٤٥.رغبة دفينة

5K 328 182
                                    

دوى صوت انفجارات متعددة تبعته ألسنة لهب تتطاير منها دخان أسود.

إلا أن أيًا من هذا لم يتسبب في رمشة من بيلادونا التي تشاهد بأعين خاوية، من على مسافة ليست بالبعيدة في شرفة لغرفة في فندق، بينما تحمل أصابعها كأس يصب به ديلان النبيذ، ليكون صوتها أول ما يكسر الصمت بعد دقائق طويلة من الانفجار "أنت حقًا مليء بالمفاجآت! لم اعتقد أني سأكون قادرة على رؤية هذا المشهد خلال ستة أيام فحسب."

رفع حيوانها الأليف رأسه بفخر ، فلم يكن التخطيط لتفجير منزل سكرتيرة ألكسندر بالسهل البتة خاصة مع نظام الأمان المتطور في المنطقة، ولكن يبدو أنه طالما لديك المال كل ما عليك فعله هو التمني "أؤكد لك أن منزلها سيتساوى بالأرض كما طلبتِ مالكتي، فلقد تم تثبيت المتفجرات على الأعمدة التي تشكل الدعامة الرئيسية لهيكل المنزل."

ارتشفت من كأسها وعينها لا تفارق النيران التي انعكست داخلها "على كل حال هل تعتقد أننا أحسنا بعدم اطلاع ألكسندر على الأمر فلقد كنت أتمنى أن تخسر وظيفتها كذلك؟"

"وأنا مثلك ولكن كما تعلمين هو لن يقبل بقرارك حتى بالرغم مما فعلته سكرتيرته لكما." تنهدت بثقل قبل أن ترد عليه "أيًا كان، فما يهم هو أننا دمرنا كل ما عملت لأجله خلال فترة استغلالها لألكسندر."

"بل يوجد شيء آخر مهم كذلك بيلا" انتظر أن تنقل نظرها من على المنزل الذي يتهالك ليسألها "هل تشعرين بالسعادة الآن؟"

تقوس ثغرها ولكن بالرغم من ذلك لا يمكن مناداة ذلك ابتسامًا "أجل لقد تحسن مزاجي كثيرًا."

بادلها الابتسامة بالرغم من أن حدسه يخبره بوجود خطب ما "أشعر بالرضا لسماع ذلك." مد يده لكي يصب في كأسه لكن بيلادونا سحبت الزجاجة منه قبل أن تهوي قطرة "أنت لست النادل خاصتي في نادي الإستضافة ديلان، لذا فلترحم كبدك قليلًا."

عبس بإنزعاج "ولكن أنا أريد تشارك اللحظة جيدًا معك." وضعت كأسها والزجاجة على طاولة قريبة قبل أن تعود له قائلة "والكحول ليس له علاقة."

ضحك بخفة وهو يهز رأسه باستنكار "ما الذي كنت لأفعله بدونك! أتعرفين أنا كنت مثلك في البداية أريد تجربة موضوع الحيوان الأليف من أجل متعة مؤقتة ولكني لم أتصور أني سأتعلق بك هكذا، أنت حقًا المالكة المثالية فحسب، أنت لم تغرميني على الشرب إلى حد تقيؤ الدماء، ولم تحكمي على حقيقة انتمائنا إلى عالمان مختلفان، والأفضل من كل هذا لم تستغليني لإشباع شهواتك المريضة."

أرادت سؤاله عما كان يعنيه بجملته الأخيرة إلا أنها غيرت رأيها حينما لاحظت كيف ينظر له بأعين متلألئة لتزفر بهدوء وهي تضع ذراعيها على سور الشرفة مسندة عليهما رأسها "أنت أيضًا أول شخص يصل معي إلى هذه المرحلة دون مقابل، أنت لم تتركني لمرة واحدة، حتى بعد تلك الكلمات الفظة التي قلتها يومها، لذا أنا فعلاً آسفة."

المَهْوُوسَة | The Yandere Phenomenonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن