التفتت بيلادونا لتجد على بعد خطوات منها والدة ڤينسينت، امرأة رغم تخطيها سن الستين إلا انها لازالت محافظة على جمالها وهيبتها، سريعة البديهة بعقل داهية ولسان لبق فقط مثل ابنها، ولكن ذلك لم يعني تماثل شخصيتهما رغم تشاركهم بعض الصفات فحسب.
سمح لضفيرة بيلادونا أن تودع أنامله بينما استطرد بلا مبالاة لحقيقة دخول والدته عليهما وهو يلمسها هكذا "منذ متى وأنت هنا أمي؟"
رمقته بنظرة أن الأمر لم ينتهي بعد، ثم تأففت بخيبة أمل "ليس بكثير، على كل حال ألن نقم بإشعال الشموع بني؟ لا تنسى أن الجميع لديه عمل ومدارس غدًا."
أومأ برأسه "حسنًا سوف أقوم بجلب ال--" قاطعته وهي تربت على كتفه "لا بأس يا عزيزي سأتولى أمر كعكة عيد الميلاد أنا ورئيستك." نقلت عينيها على بيلادونا رغم أنها لازلت تحدث ابنها "فلتذهب أنت لضيوفك انهم يبحثون عنك."
"أمي فقط استريحي وسأهتم أنا بالموضوع لا يتوجب عليك أن ترهقي نفسك، خصوصًا وأنا من يقيم الحفل هنا."
"لا تعاملني على أني امرأة عجوز لا تستطيع الحركة، لقد ربيت ستة أطفال ورجل."
"أنا كل ما أريده فقط هو راحتك، لذا أرجوك فلتعودي."
" هيا الآن ڤينسينت لا تحرمني فرصة التعرف جيدًا على رئيستك اللطيفة."
تنهد في استسلام "أنا لا أحب هذا، لكن حسنًا، لا تفعلي أي شيء مريب بها أمي."
"لا تقلق نفسك، كل ما أريده فقط هو تبادل أطراف الحديث معها."
دحرج عيناه بينما يغادر "بالطبع."
اقتربت منها بينما تحتضن ذراعيها إلى صدرها بثقة "ذكريني باسمك مجددًا عزيزتي؟"
"بيلادونا سيدتي." رغم انها لم ترد لڤينسينت أن يذهب، إلا انها لم تشعر حقًا بعدم الراحة من وجود والدته معها، لقد كان فقط كما لو أرادت بيلادونا التحدث معها هي الأخرى، لقد كان شعورًا متخبط يصعب شرحه.
ادعت أمه المفاجأة بشهقة زائفة "بيلادونا؟" ابتسمت نصف ابتسامة ثم أردفت في نبرة يشوبها التغطرس "أليس ذلك اسم الزهرة السامة؟ ياله من اسم قاسي لفتاة، بماذا كان يفكر والداك؟" بادلتها الابتسامة مجيبتًا ايها باحترام "اسمي يعني ست الحسن، وحتى النبتة المسمومة اصحبت تستخدم كعلاج الآن، والداي لم يخطئا في تسميتي."
افحمها ردها تمامًا لذا شرعت الحيزبون في القهقهة "أنتِ حقًا شخص مثير للاهتمام، منذ أن رأيتك وأنا لا استطيع نقل بصري عنك، تجعليني اشعر بماذا يسمونه يا ترى؟" تفحصتها بعينيها من رأسها حتى أخمص قدميها "اه لقد تذكرت، الديجاڤو!"
أنت تقرأ
المَهْوُوسَة | The Yandere Phenomenon
Romantizmبيلادونا من أكثر الأزهار سمية على الأرض، استخدمها البشر كسلاح ضد بعضهم البعض فتصنع بها رؤوس سهام مسمومة تحول أقوى رجل إلى جثة هامدة، وكان ذلك اسمها، ولأن كل شيء مكتوب كان قدرها مثل اسمها، تبقى خفية عن أعين الناس إلي أن يأتي وقت استعمالها، عاشت طيلة...