منذ عودتهم من المستشفى وهي تفاجئه برد فعلها الذي لم يتوقعه ، اصبحت تتجاهله تمام وكأنه غير موجود ...تلبي جميع متطلباته ولكن دون أن تدع له الفرصه حتي يتحدث معها ولو كلمه ، يكاد يتأكله الفضول حتى يعلم ما تفكر به حتي قرر في نفسه أن يجبرها على الحديث معه حتي يضع نهاية لهذا الوضع فأكثر ما يكرهه هو التجاهل والذي برعت هي فيه ...
خرج من غرفته وهو يبحث عنها بعيناه ولكنه لم يجدها تقدم من المطبخ بعدما سمع صوتها من هناك ، وقف ينظر لها وهي تتمايل بخفه و تدندن باحدي الاغاني القديمه لمعشوقتها _نجاة_ تلك التي منذ أن تزوجها وهو لا يراها تسمع إلا لها ...كانت جميله بحق دائما ما كان يراها جميله اجمل فتيات العائله
ولكن منذ أن تزوجها علم أن جمالها الظاهر ما هو إلا نقطه في بحر جمالها لو كان تزوجها غيره هل كان
سيري كل هذا الجمال بمفرده! شقاوتها و حنانها الذي غمرته به منذ أن تزوجها
كان يري أنها لا تصلح أن تصبح زوجه هي مجرد صغيره شقيه تمرح و تلعب فقط لكنها
كسرت حاجز توقعاته فهي مزيج من الطفوله التي تثير فيه مشاعر ابوته و أحياناً اخري تكون ذات انوثه ورقه تجعل تعقله يذهب إلى حيث لا يعلم وأحياناً اخري يري فيها والدته التي لطالما تحملت مواقف غضبه والمه وتحتويه بحنانها ،حسنا هي جميله بكل ما فيها من أشياء لما قلبه الاحمق دق لغيرها إذن؟ كان هذا سواله ... عقد حاجبيه بغيره شديده وهو يتخيل أنه كان من الممكن أن يصبح كل هذا لشخص غيره ، لم يفق سوي على صوتها وهي تنظر له بقلق من وقوفه هنا فمنذ زواجهم لم يدخل جاسر المطبخ ابدا
_انت كويس ؟ في حاجه
_ ايه ! كويس اه تمام
نظرت له باستغراب من نظراته لها لتقول
_ انت عايز حاجه طيب
_ عايزك ،قصدي يعني عايز اتكلم معاكي
حسناً من هذا؟ هو ليس جاسر زوجها كتله البرود و الوقاحه المتحركة ، فالذي أمامها مرتبك كطفل صغير أمام والده ...ولكن ف النهايه ردت عليه
_ امممم طب اتكلم أنا اهو
_ هنا ! هنتكلم هنا
نظرت للمكان حولها وهي تقول ببراءه مصتنعه
_ ماله المكان أمور اهو وبعدين أنا ورايا عشااا عايزه اخلصه بدري عشان مش فاضيه
نظر لها وقد عاد بروده ليقول بتهكم
_ ليه هي الهانم وراها ايه أن شاء الله
_ ورايا حاجات كتير معتقدش يهمك تعرفها يعني وعايز تتكلم اتفضل غير كدا بعد اذنك أنا مش فاضيه
نظر لها نظره أخيره وخرج من المطبخ وهو يفكر أهذه تسنيم حقا ام أنه تم استبدالها في المشفي!!
***********
_ لو مش هنزعج حضرتك بس ممكن اعرف ايه اللي لابساه بكرشك ده !
قالها زين بحذر وهو يدعوا بداخله ألا تبكي فلا يعلم ما بها هذه الأيام أصبحت شكاء بكاء أكثر من شقيقه طه حسين ...ويبدوا وكأن الله استجاب لدعائه فلم تبكي ولكنها نظرت له بغضب لتقول وهي تضغط على كلامها
أنت تقرأ
أبناء العم بقلم/هبة وجيه
Romance_زيجه تقليديه خاليه من الحب هل ستبقي هكذا كثيراً ام للقدر رأي آخر _عشقها ولكن عشقهم مرفوض لصغر سنها مقارنه به هل سيدوم إصراره عليها ام يتأثر باخري؟ _ قدمت له كل شئ وهو لم يعطيها شئ بل تجاهلها ودق قلبه لاخري هل ستبقي تحبه ام يتبلد شعورها نتيجه تجاهل...
