الاخير

29.7K 540 93
                                    

مساء الخير عليكم ⁦❤️⁩
أقروا البارت اللي فات عشان تقدروا تجمعوا بما أن الكاتبه بتنزل كل قرن مره🤭

**************

يجلس بجوار أخيه وزوجته والقلق يكاد يأكله ، فهو كان يعتقد أن كلامها الاخير ماهو الا تهديد حتي لا يكرر فعلته مره اخري ولكن يبدوا أن رصيده من الستر انتهي وسيفضح أمره أمام عائلته جميعاً والأهم هل ستتركه هي حقاً ؟

ف في الحقيقه ورغم أنه لا يريد الاعتراف بذلك إلا أنه عاشق لتلك القصيره حد عنان السماء، تنهد وهو يتذكر موقفها عقب خروجهم من المشفي ...

Flash back

اخد كلاً منهم زوجته كي يعودوا للمنزل فتقدم هو منها حيث تقف بجوار ابيها لكي يأخذها..فلاحظت هي تقدمه هذا منها حتي  وصل أمامهم ، وقبل أن يتكلم ويطلب منها الرجوع معه سبقته وهي تقول

_اهو يابابي مراد جه و هسأله قدامك
عشان تصدق

ثم عاودت بنظرها إليه وهي تقول بنبره فهمها هو جيدا

_ مراد ياحبيبي بقول لبابي اني هروح معاه النهارده عشان ماما هترجع مع توتا ف ميبقاش لوحده وهو مش موافق عشان شايف أنه مينفعش عشان احنا لسه عرسان جداد وقال ايه انت هتضايق!  هو انت هتضايق ياروحي ؟

لم يعلن بماذا يجيب وهي تنظر له بتحذير بمعني"خالف الكلام الذي قلته وستري ماذا سأفعل"
لم يجد أمامه سوي ان يرد بالموافقه فقال والدها
_ خلاص يابنتي طالما جوزك موافق ف يلا بينا

وها قد مر يومان على ذلك اليوم وللآن لم يري وجهها مره اخري حتي أنه قد علم أنها تمكث بجوار شقيقته في شقه شقيقها في الاهلي وعندما علمت بوجوده اخفت نفسها بالمطبخ وهي تدعي الانشغال بتحضير الطعام وها هو يجلس بجوار "مي" و " احمد"و "وجاسر" مع تسنيم والصغيره ، آفاق من شروده على صوت تسنيم المتالم وهي تقول بحنانها المعتاد عليهم

_ ايه يا ميرو مالك يا حبيبتي سرحان في ايه

ليرد عليها الآخر بابتسامه متوتره وهو يحاول أن يغير من الموضوع بعدما نظروا جميعاً نحوه

_لا ياقلبي ولا حاجة، ما توريني حبيبة خالو دي بيشلوها ازاي بدل مانا مش عارف امسكها كده ...وبالفعل نجح في ذلك وها هم ينتبهوا لتسنيم والصغيره ماعدا هو الذي يضع كامل تركيزه نحو المطبخ لعله يراها ولكن هيأت لن تراها ابدا مادامت هي لا تريد ذلك عزيزي  فإن كنت تعتقد انك المسيطر والمتحكم بها وبمشاعرها فهي من تعطيك ذلك الاحساس، ولكن ما لا تعلمه أن كل زمام أمورها في قبضة يدها حتي وإن كانت مشاعرها.....

مر شهر كامل و الحزن يسيطر على الأجواء في منزل الاسيوطي ، لا يعلموا اي لعنه
تلك التي إصابتهم فمن جهة طلاق مراد ورهف الذين للآن لا احد.يعلم  السبب الحقيقي وراء ذلك كل ما قالوه ليست سوي اسباب غبيه من وجهة نظرهم
و رغم محاولات الجد معهم مره و اخري إلا أنهم يتمسكون بموقفهم فلم يجد إلا أن يطاوعهم فهو يعلم تمام العلم أن هناك سبب اكثر من مقنع لهذا القرار ولكن أحفاده لا يريدون الإفصاح عنه حتي أنهم لا يعلمون من منهم المخطئ ، ومن جهة أخري تعب مي الشديد منذ أن علمت بأنها تحمل بحفيد اخر للعائله فرحوا جميعا ولكن كانت فرحتهم غير مكتملة  بسبب خطورة حملها وما يحدث أيضا بداخل المنزل أما عن بطلتنا فحالتها تحسنت كثيراً خلال هذه الفترة رغم أنها لم تتعافي بالكامل...
تبكي كل ليله حتي تتعب عيناها من كثرة البكاء ،تبكي حزناً مما فعله بها ، تبكي خوفاً عليه ... نعم فـ هي تخاف عليه وتحبه رغم كل ما فعله بها لم تستطع أن تخرج له مشاعر مثل الكره من قلبها ولكن هذا لا يعني أنها ستسامحه ، يستحيل أن يحدث هذا فكيف تفعل وهي أصبحت تخلفه أكثر من خوفها للغرباء ، لن تسامحه حتي يُعيد ثقتها به مجدداً.... ولكن قلبها يتأكل من الدخل من قلقها عليه ... لازالت تتذكر حينما فاقت ولم تجده ، كانت تظن أنه لم يأتي وينقذها هو وأن ذلك مجرد حلم ولكن وجود جميع أفراد عائلته حولها يعكس هذا ، انتظرت يوم واثنان حتي مر قرابه الاسبوع لها في المشفي ولم تجده ...لم تتجرأ حتي  وتسأل عليه ولكن عيناها فعلت ، حتي وجدت تسنيم تجلس بجوارها ذات مره وهي تقول ..

أبناء العم بقلم/هبة وجيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن