جسدها البارد ، وجهها الشاحب ، دمائها التي تغرق وجهها بشده دون أن يستطيع المسعفين السيطره عليها ...كل هذه جعل قلبه يكاد يتوقف من الرعب عليها ، أيمكن أن تتركه ؟! ... اتسعت عيناه بفزع لمجرد تخيل فماذا لو حدث بالفعل!!
أدمعت عيناه وهو يربت على وجنتها بخفه لعلها تستمع له كعادته ولكن عبثاً...
_ ملك ، حبيبتي اصحي يلا أنا جيت اخدك تاني اهو
تمتم بخفوت وهو يحتضن كفها الغارق بالدماء كحال باقي جسدها....
_ ملك يعمري فوقي يلا
اردف مره اخري وهو ينظر لها بضياع علها تشفق عليه وتنير دُنياه بنور عيناها الغارق هو فيهم
امسك كفها مره اخري لعله يهدئ من الم قلبه حين تحتويه بدفئها كالعاده ولكن لم يزده ذلك سوي الم اكبر بقلبه حالما لم يشعر بدفئها كالسابق فكل ما قابله هو برود جسدها كالموتي ... اغمض عيناه كارهًا رؤيتها على هذه الحاله وبسببه ، سرعان ما فتحها بذعر وهو يراها تشهق شهقات موت والدماء تسيل من ثغرها .
نظر المسعفين برعب وهو يرجوهم لفعل شئ يخفف من آلامها تلك ... لم يهدأ قلبه حتي وصلوا للمشفي الخاص بعائلتهم ، انتفض خارج عربه الإسعاف مسرعاً خلفهم لداخل المشفي وهو يدعو خالقه بأن يحفظها له ولا يعاقبه على حماقته بها هي وطفليه ...
لم يدري كم ساعه مرت وهو يقف أمام غرفه العمليات ، لا يتذكر حتي كلمات الطبيب وهو يقف أمامه يطلب منه التوقيع على ورقه لا يعلم ماهيتها ولا يوجد لديه طاقه حتي يستفسر عنها حتي ... رفع عيناه عن الارض عندما استمع لأصوات يعرفها حق المعرفة تقترب منه ، انقبض قلبه وهو يري عائلته جميعا بالمشفي ولا يبدوا أنهم يعلموا شيئا فهو يري نفس ذات النظره المصدومه في أعينهم أيضا....
تقدم منه شقيقه بخطوات قلقه وخلفه باقي العائله ، لا يرؤا شيئا سوي تلك الدماء التي تغرق ملابسه ووجهه ، يعتقدون أنها دمائه ولا يعلموا أنها دماء تلك المسكينه الراقدة في الداخل لا حول لها ولا قوة !!
_ مالك ي حبيبي فيك ايه
نطق بها والده بنبره قلقه وهو يتفحص وجهه وجسده بلهفه ... ومن خلفه الجميع الذين لا يقلون عنه قلقاً
_ أنا ...أنا كويس متقلقوش
تحدث بنبره حزينه وهو ينظر لهم بتيه غريب عليه ، حتي تحدثت والدته هي الأخري وعيناها لا تتوقف عن زرف الدموع دون أن تستطيع السيطره عليها
_ كويس ازاي انت مش شايف نفسك غرقان دم ازاي !!
نظر لثيابه ويديه بالم شديد ما شديد ماذا يقول لهم ؟ .. تلك ليست دمائي إنما دماء صغاري وتلك الصغيره الساكنه قلبي ! ... و الأدهي أنه المتسبب بكل هذا ايضا ...
بكل حقاره سلمها لهم ولم يفكر حتي كيف لصغيرته البريئه أن تفعل هذا ...
نظر له سليم بريبه من صمته وخصوصاً بعدما رآه خارج هو وزوجته من المنزل ويبدوا علي ملامحه الغضب ، ولكن اين هي الان هذا ما دار بعقله ولكنه لم يدع فرصه لعقله حتي يطرح احتمالات اخري ليقول بصرامه
أنت تقرأ
أبناء العم بقلم/هبة وجيه
Romance_زيجه تقليديه خاليه من الحب هل ستبقي هكذا كثيراً ام للقدر رأي آخر _عشقها ولكن عشقهم مرفوض لصغر سنها مقارنه به هل سيدوم إصراره عليها ام يتأثر باخري؟ _ قدمت له كل شئ وهو لم يعطيها شئ بل تجاهلها ودق قلبه لاخري هل ستبقي تحبه ام يتبلد شعورها نتيجه تجاهل...