part 16

31.7K 649 91
                                    

وبما يفيد ندمه الان على قرار اتخذه دون التفكير ،  حريق قلبه رعباً عليها من الاشخاص الذين سلمهم إياها بيده لا يفيد بشئ ، لا يستمع لشئ من كل ما يقال ...فريقه ، قائده ، خططهم لاستعادة زوجته...كل هذا لا يستمع له وكأنه في عالم اخر .. أذنيه لا يسمع بها سوي صوت صراخها وهي تستنجد به وكأن عقله تمرد عليه ولا يردد سوي صوتها حتي يؤلمه أكثر وأكثر  ، وكأنه لم يكن هو من شجعه حتي يزج بها في وسطهم ...ولكن ماذا الان مختطفة وحيده خائفه ومتعبة ... اللعنه عليه وعلي   مهنته وعلي كل شئ ... يقسم أن حدث لها شئ سيحرق الاخضر واليابس ولن يجعل لعائلتها الحقيرة وجود على الأرض...

_ زيييين ركز معايا بقي احنا عايزين نسبق الوقت مش وقت سرحانك ده ابدا

قالها قائده بغضب من زين ومن نفسه أكثر ، فهو السبب هو من حرض زين على رميها لهم حينما شك بأنها هي الرأس الكبيرة بعدما تأكد أنه ليس عمها أو جدها أو حتي ابن عمها ،
ولكن ماذا يفعل لم يستطيع ترك شكه هكذا دون التأكيد ، أرواح الآلاف من الشباب تُزهق كل يوم اثر ذلك السم الابيض  اللعين الذي يتاجرون  به ... ولكن أثناء محاولته إنقاذ ارواح بريئة القي بروح أكثر برائه وسط النيران ... لازال يتذكر صدمة زين وهو يستمع لمقطع الفيديو المرسل إليه بعدما كشفوا خطتهم للإيقاع بهم والذي كان لا يحتوي الا علي صراخ زوجته والدماء تسيل 
من أنفها ووجهها ملئ بالكدمات و زوجة عمها التي تضحك باعلي صوتها وهي تشكر زين على غبائه وعدم ثقته في زوجته ، وهي تطمئنه بخبث  على طفليه الذي لا يعلم ما حدث لهم حتي الآن فهي لم تُظهر سوي وجه ملك فقط....
اعاد حديثه مره اخري ببطء حتي يستوعبه الواقف أمامه

_ زين أنا عايزك فايق عشان نلحقها اللي انت فيه ده مينفعش احنا كدا هنجيب مراتك جثة

يعلم تمام العلم أن حديثه قاسي ولكن لا هو أكثر من يعلمهم لا يفيد معهم شئ سوي هذا ، ولكن رد فعل زين لم يكن متوقع ...  حيث أنه  قلب الغرفه رأس على عقب ،مرت أكثر من خمس عشر دقيقة حتي جلس فجأة وهو يسمع لخطتهم بعدما اتبعوا مكانها بهدوء تام وكأنه لم يكن هو من دمر الغرفه فوق رؤوسهم...

مر حوالي ساعتين من جلوسهم حتي قرروا التحرك الان ، مجرد دقائق قليلة وكان الجميع    في السيارات متجهين نحو ذلك المكان الذي توصلوا له .....

**************

دق قلبه بعنف ما أن توقفت السيارات بعيد عن المكان الموجودة به بقليل ، تحركوا بخطوات مدروسة تجنبا لأي خطر عليها قبلهم ...كلما تقدم كلما ازدادت نبضات قلبه حتي شعر أنه علي وشك الانفجار داخل صدره رعباً عليها ، نظروا لبعضهم باستغراب كون المكان خالي من البشر تقريبا ....

تسلل القليل منهم للداخل بحذر حتى يكتشفوا أن كان هذا فخ ام ماذا ...ومن بينهم زين الذي كان يتحرك بحرافية شديده .

أبناء العم بقلم/هبة وجيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن