part 14

28.3K 718 114
                                    

_ يا فندم ايه اللي بتقوله ده حضرتك متاكد؟!!!!

قالها بذهول شديد وهو لا يصدق ما تسمعه أذنيه ، ليرد عليه الاخر بصرامه 

_ وانا من امتي بقول حاجه مش متاكد منها يا زين  ....ثم أكمل حديثه بهدوء وهو يستوعب صدمه الواقف أمامه

_ يا زين أنا مقدر الصدمه اللي انت فيها دي بس انت عارف احنا ف شغلنا بتشيل قلبك ده وترميه ورا ضهرك ولو مشيت ورا مشاعرك انت عارف ناس قد ايه بتتأذي والموضوع كله ف ايدك لو مش هتقدر ع المهمه غيرك يقوم بيها بس لو أدخلت ف حاجه هتزعل مني وقتها ...

انهي كلامه بجديه شديده وهو يقصد كل كلمه قالها وترك الآخر في صدمته وخرج

اما عن زين فالله وحده يعلم بـ شعوره الان ، عقله يكاد ينفجر لا يتقبل ما  علم به الآن ...

قلبه يرفض رفضا قاطعا تنفيذ ما أخبره به رئيسه بالعمل ولكن ماذا يفعل !!!!!!!!

لا يعلم كيف وصل لمنزله الآن ولكن لا يهم الآن ...

تفاجئت هي بوجوده فهذا ليس ميعاد قدومه
تقدمت منه بابتسامه اختفت وهي تراه ينظر لها بتلك الطريقه التي جعلت قلبها يرتجف خوفاً ولكنها حافظت علي تقدمها حتي وقفت أمامه وحاولت رسم ابتسامه وبالفعل نجحت لتقول

_ حمدالله على سلامتك يا زين جيت بدري يعني

_ ايه مكنتيش عيزاني اجي ولا ايه

عقدت حاجبيها لتنظر له باستغراب من لهجته الغربيه عليها

_ لا طبعا يا حبيبي انا لو اطول اخليك جنبي على طول مش هتردد بس مالك النهارده حاساك تعبان !

أعاد نظره لها مره اخري بعدما كان يصوبه نحو الأرض ليرد عليها باختصار وهو يتركها ويتجه نحو الغرفه

_ مفيش

ظلت واقفه مكانها بصدمه لدقائق طويله نوعاً ما وهي تحاول أن تتذكر أن كانت فعلت شيئاً جعله يغضب هكذا ولكنها لم تجد شيئا ، هل مل منها ومن بكائها المستمر الناتج عن تعب الحمل ...هي لا تفعل ذلك متعمده ولكنها في شهورها الاخيره و ذلك التؤام بداخلها يجعلوها تشعر وكأنها ستفارق الحياة في اي لحظه من شده الارهاق والضغط الناتج من اقل مجهود منها .....

فاقت من شرودها وتحركت خلفه بهدوء علي قدر ما تسمح به بطنها المنتفخه أمامها باتجاه الغرفه تريد معرفه سبب هذا التغير ...

ولكن ما أن دلفت حتي وجدته غارق في النوم بعد أن بدل ثيابه باخري مريحه ...رفعت الغطاء و دثرته جيداً فهما الان في أكثر الأيام بروده
وخرجت من الغرفه بعدما لثمت رأسه بقبله حانيه

وما أن أغلقت الباب مره اخري حتي فتح هو عيناه وهو يفكر هل هي ماهره بالتمثيل لهذه الدرجه ؟!!

أبناء العم بقلم/هبة وجيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن