الفصل الثامن عشر

523 33 21
                                    

-مين اللي عمل كده

قالها مؤمن بصوته المنخفض الذي يبدو عليه التعب.

دهش يزيد عندما وجده يحاول فتح عينه وسمع صوته الخافت فاقترب منه بلهفة ودموع فرحة

يزيد :مؤمن انت كويس .استني اندهلك الدكتور

مؤمن بسخرية :اومال انت ايه يا اهطل .انا كويس متقلقش .

يزيد :كل دي غيبه انا كنت هموت علشان تفوق

مؤمن :انا غبت اد ايه .وفاضل كام يوم علي الفرح

ضحك يزيد بصوت عالي  ولم يستطيع ان يتحكم في نفسه فدخلت عشق وهنا باستغراب من صوت ضحكه العالي وزادت صدمتهم باستيقاظ مؤمن.

ابتسم عندما رآها امامه فتذكر انها كانت اخر شخص يحدثها  واخر شئ رآه قبل الحادث وفقدانه للوعي .

لم تهتم بكونها في المشفي او بوجود عشق ويزيد انما ركضت مسرعة الي احضانه تبكي بفرح وتشكر الله علي استجابته لدعائها.

هنا ببكاء :الحمد لله يارب الحمد لله. 

ظلت تبكي في حضنه وهو يحاول تهدئتها .سحب يزيد عشق الباكية لفرحة صديقتها  وخرجوا من الغرفة ليتركوا لهم مساحة.

عشق :حمد لله علي سلامة صاحبك

يزيد :الله يسلمك يا عشقي.صمت قليلا ثم اردف بهدوء:عشق احنا محتاجين نتكلم 

عشق بسخرية :نتكلم في ايه مبقاش ينفع الكلام يا دكتور. انا عديت كتير بمزاجي لكن المرادي لا

يزيد :انا  لحد دلوقتي بتكلم بهدوء حاولي متعصبنيش عشان عصبيتي وحشة ومنصحكيش تشوفيها .قلتلك اسمعيني الاول 

عشق ببكاء:اسمع ايه يا يزيد .اسمع ايه وكل يومين مشكلة بينا وخناقات من ساعة ما هي دخلت المستشفي،هي مش سايباني في حالي ليه حتي بعد ما كبرنا .انا بقالي 6 شهور يا يزيد بنام كل يوم معيطة .وهي مبتملش من محاولاتها. لغاية ما وصلت انك تخوني معاها يا يزيد

شدها من ذراعها واتجه الي غرفة مكتبه  وفتح تسجيل كاميرات المراقبة التي توجد في مكتبه وسجلت ما حدث صوت وصورة لكي يتخلص من ذلك الوضع وترجع حياته مع عشقه كما كانت 

فلااااااااش باااااك...................

دلفت تتمايع في مشيتها دون ان تستأذن للدلوف كعادتها الاخيرة تردي ملابس ضيقة لا تليق بكونها دكتورة محجبة.

يزيد :خير يا ياسمين 

ياسمين :خلصت شغلي قلت اقعد معاك شوية يا زيزو.

يزيد :ياسمين احنا ف مستشفي مش كافيه وكمان مينفعش تفضلي هنا معايا لوحدنا

اقتربت منه وجلست اعلي المكتب وتمايلت عليه ثم اردفت بمرح خبيث :انت ناسي ان انا بنت خالتك يا زيزو ولا انت خايف من عشق بتاعتك دي.

حينما نعشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن