حينما نعشق

الفصل الرابع و العشرون

مر عامين
              علي تلك الاحداث مع تبديل حياة بعضهم.  ..

_حرام عليك يا اوس هديت حيلي...

قالتها تلك المشاكسة لإبنها الرضيع الذي لا يكف عن البكاء ...

_يلا يا شغف يزيد وابنه وصلوا....

اوس بصوته الطفولي وحروفه المبعثرة : اثل جه (اسر *)

شغف بتنهيدة : مش فالح غير ف اللعب ...خدوا يا انس علي ما احضر السفرة. .

انس :تعالي يا حبيبي أمك هتاكلك دلوقتي

شغف : قوي الواد عليا اووي يا انس

انس :متتعصبيش بس عشان حبيبة بابا متزعلش

وضعت كفها الصغير علي بطنها المنتفخة قليلا وابتسمت بشغف : ربنا مبينساش حد عوضني بحاجات كتير حلوة اولهم انت وبعدين ماما سعاد وبعدها اوس ولسه نور لما تيجي...

اقترب منها وكاد يقبلها لكن قطع لحظتهم صراخ الصغير بتذمر : اثل (اسر *)

شغف بتوتر وخجل : انزل بسرعة ليزيد وانا هروح ع المطبخ...

أما في الاسفل كان جالس ويحمل ابنه علي قدميه الذي اخذته منه سعاد منذ دقائق لتداعبه..

سعاد بتعجب : بس غريبة اووي يا يزيد انه شبهك فعلا..

يزيد بنفس التعجب : والله ساعات بركز معاه وبلاقيه فعلا شبهي وانا صغير حتي مااما قالتلي انه شكلي جدا وانا صغير بس برجع واقول ان اكيد عشان انا خدته وهو صغير فأخد مني شكلي

سعاد بضحك : انت مصدق نفسك...ما علينا ربنا يسعدك يا حبيبي ويردلك مراتك سالمة ويفرحك بإبنك ....

أمن ورائها بحزن وبداخله يكرر دعوة رد زوجته اليه..

انس بمزاح : وادي يا عم اسر اهو

ضحك الطفل أوس بلهفة للقاء صديقه اسر بل اخوه ...
نعم حيث جاء يزيد بذلك الطفل الصغير الذي وجده في احدي الحدائق العامة عندما كان يبحث عن عشقه ..اشفق عليه بشدة فعندما حمله وضمه الي صدره شعر بأن قلبه يكاد يخرج من ضلوعه فأصر علي ان يكون ابنه وأخذه معه الي المنزل وتكفلت شغف بإرضاعه مع ابنها أوس...

آسر : ممما ما

حملته شغف بإشتياق وقبلته بحنان امومي ثم اردفت : يلا الغدا جاهز .. نورتنا يا يزيد..

يزيد : المكان منور بأهله ..المهم بعد الغدا ان شاء الله لبسي أوس عشان خارجين انهاردة

أنس : يا بني ارحم نفسك من مشوار كل اسبوع ده ..ده الواد آدم يجيب صداع لوحده بالك بقا وانت واخد الباقي...

يزيد بضحك : يا عم دول ملايكة بس انتوا اللي مش عارفين تتعاملوا معاهم ...وبعدين معاذ عاقل بيمسك ايد رسل واوس بيبقي مع آسر وانا بستحمل آدم..