في الشارع المذكور سابقًا وقفت إيلين مع الغريب بعد أن تأكدت أنه هو الذي كان يحاول الاتصال بها.. مرت دقائق قبل أن يطلب منها التوجه إلى أحد الأماكن اللاتي يستطيعان الجلوس بها للحديث، توجها إلى أحد الكافيهات في آخر الشارع..
طلبت إيلين كوب قهوة والغريب كأس من العصير المثلج.. وحالما وصل الطلب إلتفت لها وخلع نظاراته مركزًا بعينيها وقال لها بالإسبانية المتكسرة، قال: اعتذر منك على الازعاج لكن الأمر في غاية الأهمية، كما أخبرتك يا آنسة إيلين جوردن فهو بحاجة إلينا.. علينا الذهاب بأقرب فرصة ممكنة، بالطبع.. إذا وافقتي.
ارجعت نفسها للخلف ساندة ظهرها على الكرسي.. دارت بنظرها لجزء من الثانية لتستقر في عينيه مباشرة وقالت بغضب مكتوم: وهل تذكرني توًا؟
ابتسم ابتسامة جانبية وهو يدخل يده لجيب بنطلونه ويخرج علبة سجائره والتي كانت لا تزال كاملة.. أخرج واحدة ووضعها بين شفتيه وهو يقول بذات اللهجة الغير متقنة والتي تدل أنه ليس إسباني ولم يقض الكثير فيها، قال: هو لا يتذكر أحد.. أي أنه لم يتذكرك أبدًا!
لفت وجهها للنافذة ولم تجب.. نظر هو الآخر للخارج، وقال: لتعلمي يا آنسة إيلين.. إن المحاكمة ستقام في الثامن عشر من الشهر أي بعد خمسة أيام ولا أعلم ما الذي سيحل به إذا تأخرت.. ربما المؤبد وربما الإعدام!!
أيضًا لم تجب.. أنهى سيجارته وشرب كأس عصيره المتجمد بانتعاش ثم نهض قائلا: أظن أنه علي الذهاب الآن.. وأعتذر منك مرة أخرى إذ سببت لك الكثير من الإزعاج، أشكر لك كرمك لحديثك معي.
ثم انصرف وعينيها تراقبانه حتى توارى عن ناظريها!#:::::::::: #:::::::::: #:::::::::: #::::::::: #:::::::::: #
في سجن صحراوي منعزل في ولاية ميامي الأمريكية..
في هذه الساعة كان "فريد....." قابضًا كفيه وعلى وشك العراك مع سجين آخر بعيدًا عن أعين الحرس، أشار فريد للسجين الآخر إشارة بأصابعه بمعنى "اقترب لو كنت تجرؤ" مما أثارت حركته أعصاب خصمه وأشتدت أوتار وعروق رأسه ورقبته، وأصطبغ بالأحمر غيضًا منه..
أرخى فريد قبضتيه ثم وضع يديه على خصره بقلة حيلة وقال: كل ذلك ولم نبدأ بعد!
ما إن أنهى جملته الساخرة حتى أتته يدين عريضتين من الخلف وسحبتاه معهما.. ألتفت فريد للذي أمسك به وقد علم هويته على الفور قائلًا باستنكار: ماذا!!
= كف عن إثارة المشاكل والفوضى وتعال معي.#::::::::: #::::::::::: #:::::::::: #:::::::::: #::::::::: #
جلس فريد على كرسي بنفاذ صبر.. وجلس مالفوي على الكرسي المقابل بعصبية وقال: ثم ماذا يافريد؟؟
رفع فريد كتفيه بعدم دراية وقال: ماذا؟؟
= هل تريد أن تتعفن في هذا المكان؟
لم يجب فريد فقال بهدوءه المعتاد: فريد ياصديقي إن محاكمتك بعد أيام قليلة.. لا تثر المشاكل فإن ذلك في غير مصلحتك، سيحدث لك أسوأ مما تتخيل.. لن يصبح هناك من يعرف فريد أو يتذكر فريد.. الجميع سينسى فريد تمامًا!!
ابتسم فريد بسخرية وببرود وقال: هذا تمامًا مايريده فريد.
أطرق مالفوي برأسه للحظات ثم رفعه ونظر لفريد بتمالك: لن أسمح لك.. تأكد من ذلك، ولحين يوم محاكمتك سأراقبك مثل ظلك!
أنت تقرأ
أنا أنت.. أنت أنا
Mystery / Thrillerمر يوم بطيء ثم يوم.. فأسبوع ثم أكثر، لم يكن بالأمر السهل.. من تراه يحب الأعتناء بطفل!! أنا لم تكن لدي أدنى فكرة عن كيفية إطعامه أو تنظيفه وموعد نومه!.. ولم استطع التأقلم ): وإلى جانب ذلك انقلب روتيني رأسًا على عقب، حسنًا لن أتهرب من مسؤوليتي كوني...