البارت التاسع.. هل وقعنا بمشكلة؟ 1

11 1 0
                                    

توجهت الفتاتان لصفهما ووضعتا حقيبتيهما وأغراضهما على طاولتيهما لتتوجها بعد ذلك للفتاة التي أقسمن على أن تعلمانها درسًا في الإنتباه.. وقفت إيميليا قبالة طاولتها لتخبط كريس هي الأخرى الطاولة بكلتا كفيها والشرر ينطلق من عينيها البنيتين اللاتي علقتا بخاصتيها.. الفتاة ببرود قاتل وهي تنقل نظراتها بينهما قالت: نعم!.. ما الذي تريدانه؟
في ذلك الوقت كانت الأنظار كلها ترمقهن بحماس لأن شجارًا على وشك الانفجار بين الأجنبيتين و سوه-هون ذات الشخصية المتنمرة في الصف ..
وضعت إيميليا كفها اليسرى على الطاولة ساندة رأسها لتقترب من سوه-هون وتقول: يا آنسة إنك تدينين لنا باعتذار في حال قد نسيت!
وقفت سوه-هون بغضب والدم محتقن بوجهها وقلبت بالطاولة غيضًا ليتناثر كل شيء على الأرض ويتجمع الطلبة أكثر حولهن.. فـ صرخت : ياااا !.. كيف تجرؤان؟؟
رفعت كريس حاجبها الأيسر باستنكار "حقا؟!.. هل أنتِ جادة؟؟.. تدفعينني وتأذينني ثم تغضبين إذاما طالبناك باعتذار!!
إيميليا بغضب ومن بين أسنانها: لقد رأينا نظراتك تلك.. هل تحسبين أننا لن نقدر عليك؟.. كوني حذرة في المرة القادمة فحينها حتمًا ستندمين على العبث معنا.. والآن ا عـ تـ ذ ر ي حااالًا!
هنا تدخلت صديقتها بصراخ وتهديد" ما هذا الذي تتفوهان به؟.. ألا تعلمان من تكون؟.. أنها ابنة وكيل المدرسة السيد سوه-هول.. ستنطردا"
كريس: تبًا!!.. وماذا يعني ذلك؟.. أيعني أن لها الحق في افتعال المشاكل دون عقاب؟.. "ألتفتت لـ سوه-هون" صدقيني لن يكون والدك مسرورًا منك أبدًا إذ لم تعتذري.. وإذ لم نسمع منك هذا الاعتذار اللعين فلسنا ضعيفتين أو قاصرتين كي لا نلقنك درسًا وحينها مرحبًا بالمشاكل.. فلا مشكلة لدينا مع القوانين التي تقتصي أحدهم من العقاب.. اعتذري.

عندها أطلق المتواجدون أصوات مختلفة كـ "أووووه".. غضبت سوه-هون أكثر وبدأت باطلاق الدموع وهي تقول "آسفة" ثم خرجت من الصف راكضة والغضب يعتري كل خلية فيها من رأسها حتى أخمص قدميها وهي تتوعد بالفتاتين وتقسم أنها ستتسبب في طردهما والقضاء عليهما لما سببتالها من احراج كبير أمام الجميع!!

#::::::::::#::::::::::#:::::::::::#:::::::::::#:::::::::::#

أنتهى الأسبوع الدراسي دون أي مشاكل وغدًا هو يوم الويك-إند الذي سينعمون فيه الطلاب بالراحة أو هذا ما يظنونه.. فـ بالنسبة للمعلمين أن ذلك اليوم هو للقيام بواجبات وفروض منزلية أكثر.. لكن ذلك لم يمنع الصديقتين من الاتفاق لأجل الخروج للتسوق هذه الليلة..
في الساعة السادسة كانت إيميليا تجلس على أحد طاولات الكافيه الذي سيلتقيان به.. كانت شاردة بما قاله سائقها لها وتشعر بالتوتر.. فـ هاهو اللعين المجهول يجلس في الطاولة في الجهة الأخرى وعيناه تحرق ظهرها.. "لما يستمر في ملاحقتي؟.. ولما فقط عندما أكون وحدي وليس عندما أكون بصحبة السائق مثلا؟.. كيف عرف مكاني؟.. إن أكثر ما يوترني أنه يكتفي بالمراقبة فقط دون فعل شيء.. اللعنة عليه كيف أنه استطاع استفزاز كل خلية فيني.. لم أعد أتحمل سأذهب إليه حتى لو كان في ذلك خطر علي".. نهضت من مكانها عازمة الذهاب للتحدث إليه.. فلا طاقة لها على الاحتمال أكثر...

أنا أنت.. أنت أناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن