دااااارون!!!
تلك كانت صرخة إيلين الغاضبة.. لتأتيها صوت خطوات متمردة.. وصوت يدوي لصاحبهن "ماذا؟.. لم يكن أنا!"
ليلحق به الصوت التالي باستنكار: نعم!.. ماذا؟!.. إن سمعتك تنطق باسمي أو حتى تفكر في ذلك.. حتى أختك الموقرة لن تستطيع أن تخلصك من قبضتي.
فتحت عينيها باتساع وهي تستمع لكلماته الوقحة تلك.. صرخت به قائلة: " ڤيجان!!.. هل تريد تلقي عقابًا لأسبوع كامل مرة أخرى؟ "
قلب عينيه بانزعاج وتجاهلها.. نظرت للواقف الآخر وقالت: دارون نظف هذه الفوضى حالًا.
أنتشلت حقيبتها حنقة من وقاحة هذين الإثنين.. وصل لها نغمة تمرد من أخيها لتلتفت بحزم وتقول مؤشرة بسبابتها: حاااالًا وإلا لا خروج من المنزل في عطلة نهاية الأسبوع!
خرجت وهي ترطم الباب خلفها بقوة.. رمى ڤيجان بنفسه على الأريكة.. مد ساعديه عليها وساقيه على الأرضية ليوجه نظرته المستفزة تجاه دارون الواقف أمامه.. تلاقت شرارة أعينهما للحظات طويلة.. ضم دارون يديه على صدره وهو يقول: من المستحيل أن أسمح لوالدك بالزواج من إيلين.. كن متأكدًا من ذلك!
رفع ڤيجان حاجبه وقال باستفزاز: لم تحب حشر نفسك في مالا يعنيك؟!.. ثم من الذي قال لك أن ذلك سيحدث؟
وضع دارون سماعاته المعلقة على رقبته.. وقال باستفزاز هو الآخر: يؤسفني أن أخبرك بأن لي مصادري الخاصة!
- من أين لك بهذا الكلام؟!
دارون بصراخ: ماذا؟.. هل قلت شيئًا؟
- قلت من الذي قال بأن فريد سيتقدم لأختك؟
= لا أسمعك جيدًا.. المعذرة!
خطى دارون مبتعدًا عن ڤيجان متجاهلًا إياه.. لتباغته قفزة طرحته أرضًا.. أبعد السماعات عن أذنيه وقال: هل أصبحت تسمعني الآن؟
حاول دارون التحرك من تحته لكنه كان محكمًا عليه وقال بغضب: ما الذي تريده مني؟.. ابتعد قبل أن أرتكب جريمة بحقك أيها المعتوه!
- هل نعتني بالمعتوه أيها الجبان؟.. على ما يبدو أنك لم تتعلم من الدرس السابق!
= عن أي درس سابق؟!.. إن ثقتك بنفسك تدفعني للضحك الصاخب.. وكأنك لم تضرب من قبل 3 طلاب في الأسبوع الفائت..لو أني لم ألحق بك لكنت في عداد ضحايا التنمر!!..(بسخرية) أرأيت نهاية قدومنا لأمريكا سيدي الموقر؟!
- دارون..أنت لا تريدنا أن نتعارك، أليس كذلك؟
= أووووه لا لا.. بالطبع لا، فنحن أخوان جميلان وعلاقتنا رائعة جدًا.. فكيف لنا أن نتعارك؟
- مازلت تتحدث بسخرية؟!.. من أي شيء مصنوع أنت؟
= من الشيء نفسه الذي صنعت منه.. والآن أتركني قبل أن تأتي إيلين فتعاقبني بسببك.
ابتعد ڤيجان عنه بغضب من ردة فعله الباردة.. فعلى مايبدو أن اللعبة قد بدأت بتغيير مسارها لصالحه.. لكن ليس لوقت طويل!!#::::::::::#:::::::::::#::::::::::#:::::::::::#:::::::::::#
كانت تقف على منصة التخرج تلقي كلمتها الأخيرة.. صفق لها الحاضرون بحرارة بعدما أنهتها لتترجل مكانها نازلة من الدرج وبيدها باقة ورد عليها بطاقة مكتوب عليها "من السيد والسيدة ويبستر إلى الجميلة إيميليا".. ابتسمت وهي تصافح والدة صديقتها ثم استأذنتها للانصراف.. توجهت للموقف الملحق لقاعة الاحتفال وهي تنظر في حقيبة يدها باحثة عن مفتاح سيارتها القابعة في ذلك المكان.. بدأت السماء تتلبد بالغيوم فحدثت نفسها بأن اليوم سيكون ماطرًا!!
أخذت مفتاحها وفتحت الباب الخلفي لسيارتها لتترك أغراضها في الرتبة.. أغلقت الباب على صوت خطوات كعب عالٍ توقف خلفها بمتر ونصف كما حسبتها توقعًا.. ألتفتت بروية لعدم إحساسها بالأمان.. كما توقعت بالنسبة الضئيلة.. كانت هي!!
أنت تقرأ
أنا أنت.. أنت أنا
Gizem / Gerilimمر يوم بطيء ثم يوم.. فأسبوع ثم أكثر، لم يكن بالأمر السهل.. من تراه يحب الأعتناء بطفل!! أنا لم تكن لدي أدنى فكرة عن كيفية إطعامه أو تنظيفه وموعد نومه!.. ولم استطع التأقلم ): وإلى جانب ذلك انقلب روتيني رأسًا على عقب، حسنًا لن أتهرب من مسؤوليتي كوني...