البارت العاشر.. هل وقعنا بمشكلة؟ 2

11 1 0
                                    

إيلين جوردن..

كنت أنظر لآدم بين الفينة والأخرى.. ولاحظت أنه لم يكن يتكلم عندما يحين دوره بل تتكلم عوضًا عنه المرأة التي حضرت معه والتي وبلا شك سكرتيرته.. كأن لا لسان له هذا المغرور..

لا أعلم كيف أنتهى الاجتماع إلا أننا كنا ممن كانوا راضين عمّا توصلوا إليه وعن ثماره المرجوة.. بدأ الحاضرون بالانصراف ومنهم مديري الذي وقف مع أحد المدراء الأخرين يتحدثان.. كنت حينها وجدتها فرصة حيث كنت لا أزال استرق النظرات إلى آدم! حيث ناولته سكرتيرته التي تظهر عليها معالم القلق بوضوح منديلًا وأخذ يمسح به وجهه الذي يبدو متعرقًا.. مهلًا لحظة!!.. ليس وكأننا في الصيف.. نعم اعترف أننا في أواخره لكن نحن في ألاسكا!!..
ولم كل هذا القلق البادي على السكرتيرة ياترى هل شغفها حبًا هي الأخرى!.. يالا المسخرة وكأنها لا تعلم ماضيه الحافل!!.. أعدت بناظري ناحيتهما كان على وشك النهوض لكنها منعته.. أهي جادة تلك البلهاء!!
عندها رفعت هاتفها وعينيها لم تفارقاه ولا ملامح القلق غادرت وجهها .. ويبدو أنها تتكلم وكأن أمر طارئ قد حدث وتطالب من تهاتفه بالحضور بأقصى سرعة.. ماهذه الدراما المفتعلة فقد بدأت أشعر بالتوتر أنا الأخرى!!.. لم أعلم كم من الوقت مر لكني كنت في أوج غضبي أقصد توتري قبل أن انتبه لأحدهم يقول "هلا ابتعدت قليلًا يا آنسة من فضلك؟".. أدرت وجهي لصاحب الصوت وابتعدت ليتوجه لآدم هو الآخر وهو يمسك عكاز ويناوله لـ آدم.. والذي بدوره استند عليه بيده اليمنى وسكرتيرته تسنده في اليد اليسرى بسواعدها والرجل يمشي بمحاذاتهما.. أوليس كان من الأجدر أن يسنده الرجل حيث أنه أكبر قوة من الفتاة.. لم تمر سوى لحظات لترتسم ابتسامات على وجوههم كمن ألقيت عليهم دعابة ليخرجوا من الباب الآخر للقاعة!!
تبًا ما الذي حدث قبل قليل؟؟؟

#:::::::::#:::::::::::#:::::::::::#:::::::::::#:::::::::::#

كوريا الجنوبية..سيئول

نهضت من مكانها عازمة الذهاب للتحدث إليه.. فلا طاقة لها على الاحتمال أكثر.. لتستدير ناحيته ولكن من رأته كانت كريس المبتسمة وبصحبتها امرأة.. كانتا تحجبان عنها رؤية الشخص وبذلك حالا دون ذهابها..

بعد لحظات كان ثلاثتهم تجلسن على الطاولة وما إن سنحت لها الفرصة حتى دارت بنظرها إليه.. لكن الغريب أن مكانه أصبح فارغًا.. هل تراه قد علم أنها أنتبهت لوجوده!!.. أتى النادل وبيده 3 كاسات كبيرة من الصودا ووضعهن أمامهن لتنظر كريس وأمها لإيميليا التي اعتذرت من النادل أنه لم تطلب شيئًا فقال أنه هناك من طلب عوضًا عنها ودفع حسابه.. نظرت إليه بعيون مفتوحة على أخرها فحينها لم يخطر ببالها سوى شخص واحد ليندفع النادل بالقول أن طلبه كان جماعيًا لكل الرواد هنا!!.. لم ترد أن تجعل كريس ووالدتها بالريب تجاهها فلم تعلق وأبقت على كلماتها وأسئلتها المندفعة في جوفها لحين اشعار آخر..

مرت 10 دقائق قبل أن تتركهما والدة كريس بعد أن تعرفت على إيميليا.. نهضت الفتاتان وغادرتا الكافيه لتشرعا بالتسوق..

أنا أنت.. أنت أناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن