أنا أنت.. أنت أنا

البارت الخامس عشر.. ثم ماذا بعد ذلك؟

.

.

.

النقاط.. ولا شيء سواها.. لكن الحياة لم تتوقف بعد والتغيرات تطرأ بشكل مستمر دون الاكتراث بالأخرين.

#::::::::::#:::::::::::#:::::::::::#:::::::::::#::::::::::#

سوه-هون.. سيول..كوريا

مرحبًا يارفاق.. نعم هذه أنا.. الجميلة سوه-هون.. أنا أجلس الآن في مكتب المدير بصحبة كريس و الطالب جونج-آهن والطالبة إيميليا في الخارج بصحبة السكارتيرة تتلقى اتصالًا مهمًا.. لماذا تتلقى معاملة خاصة؟.. لم هي بالذات؟.. إنه لأمر في غاية الازعاج وهي غير مبالية بكونها شخص يثير المتاعب للآخرين.. ألهذه الدرجة يصبح الشخص عديم المشاعر؟؟
حديثي ليس نابعًا عن كراهية أبدًا.. وأعلم أنكم لربما ظننتموني شخصًا سيئًا عندما تعرفتم علي في ذلك الموقف مع زميلتيَّ.. لكن لدي أسبابي الخاصة لكل ماحدث.. ولا أرى أي داع لذكرها الآن!!

هاهي الطالبة إيميليا الموقرة قد انتهت من مكالمتها العظيمة والتي ربما تكون من أحد الأغبياء أمثالها.. تبًا مالذي أفكر به.. فهذا ليس من شأني على أي حال!

"احم..أحم.. أيها الطلبة لقد استدعيتكم هنا لأمر هام..سأكلفكم بأمر عليكم إنهاؤه خلال الـ3 أيام القادمة.. ستقيم المدرسة رحلة إلى مدينة (اسم المدينة) الأثرية ليومين كاملين.. عليكم أن تتوجهوا مع المعلم المسؤول إلى مكتب شؤون الرحلات لكي يتم شرح الخطة لكم بالكامل ومن ثم أنتم أربعتكم مكلفون بجمع الموافقات الأسرية من بقية زملائكم في الثانوية والتي ستتلقونها من ممثلي الفصول خاصتهم.. ربما تتساءلون عن سبب تواجدكم هنا ولماذا أنتم بالذات.. في الحقيقة إنها عقوبة لثلاثتكن أنتن يافتيات لإثارتكن المشاكل في ذلك اليوم ولأكن صادقًا معكن فقد رأيت ذلك عبر كاميرات المراقبة وقلت في نفسي لا بأس علينا أن نتغاضى أحيانًا ولكن عندما عرض علي القيام بالرحلة تذكرت جريمكن النكراء فظننت أنه ليس من العدل أن أعاقبكن بشيء قد مضى بالفعل وبسبب ماحدث البارحة في الكافتيريا وكنتن على وشك العراك مرة أخرى أعدت التفكير في الأمر..وستقمن بهذا الفعل دون أي كرامات أو مقابل.. وأنت يا طالب جونج-آهن لأنك تغيبت كثيرا ولربما نظرت في وقت متأخر لرزنامتك واستوعبت حينها أنك متأخر لكنك على كل حال تستحق العقاب ولا نريد المساس بعلاماتك لأنك مقبل على تقديم جامعي هذا أولا..أما ثانيا فعلاماتك ليست على مايرام للمساس بها فقد تهوى بسببها.. على كلٍ لقد تحدثت كثيرا عن الأسباب وأظنكم قد فهمتموها جيدا" أنهى المدير الجالس على وثيرة مكتبة كلماته وهو يوجه غمزة أخيرة لـ إيميليا.. ثم أشار لنا بالانصراف !!

خرجنا من المكتب.. ماذا؟.. حقا؟.. هل ماسمعته قبل لحظات يسهل تصديقه؟.. أتم اختيارنا بسبب المبرر الذي أسهب بذكره حضرة المدير!!.. تبا!!.. ياله من استغلالي!.. هذا إن لم يسمى الموقف الذي نحن به الآن ابتزاز بحت!.. يبدو وجه جونج-آهن محمرًا.. لا شك بأنه غاضب مثلي.. لكن مهلًا لحظة.. هاتان الغبيتان بالخلف.. ما الذي يتهمسان به؟.. "هاي!.." قلتها بغضب وأنا أتجه إليهما.."ألا تكفي المصيبة التي أقحمتماني بها؟.. أمرتاحتين للحد الذي يدعوكما للابتسام والهمس بهذه الطريقة المستفزة؟!"
نظرت إلي كريس بتعابير وجهها الذي تجيد تشكيله ببراعة بنظرة ماسحة من الأعلى إلى الأسفل دون أن تنطق بنبس بينما قلبت إيميليا عينيها الخضراوتين بملل كاد يقتلني غيضًا ببرودها المستفز والذي لا ينفك يثريني لإقامة المشاكل معها حتى أراها تقضم شفتيها فتطيب نفسي بعدها وأتركهما.. "هل ترغبن بشجار آخر؟" قالها جونج-آهن بملل متمرد وهو يبعدني عنهن بذراعه ويمشي بمحاذاتي كي لا أعود لكتلتي الثليج الداكنة والبيضاء!!