حقيبة الهيروين

435 40 14
                                    

جلس على كرسيه لا يعلم إلى أين سيذهب أولاً .... نظر إلى سما التي تثرثر و لم تتوقف عن قول (هاتولى بابا .... انت مقدم على أساس أيه..مدام مش عارف تشوف شغلك ).... قام سليم من على كرسيه و توجه إلى الخارج باحثاً عن أحمد .... وجده فى مكتبه هو و عبدالرحمن ... بعد أن دلف إليهم و قاموا ليقدموا التحية .. قال سليم و هو يعطى أحمد هاتفه فهو خبير إليكترونيات

سليم :أحمد الفيديو دا لسه جاي حالاً ... شوفلى موقع الأرسال فين بالضبط و التليفون ال أرسل منو

أخذ أحمد الهاتف من سليم و قام بتوصيله بالجهاز اللوحي الخاص به و قام بالضغط على بضع أزرار و بعد ربع ساعه من التحميل كشف الجهاز أخيراً موقع إرسال هذا الفيديو أدار أحمد الجهاز ناحيه سليم و هو يشير إلى تلك النقطة التي توضئ باللون الأحمر ثم تطفئ على الخريطة قائلاً

أحمد : الفيديو اتبعت من هنا بالضبط ...

مسك سليم الجهاز و أداره بشكل كلي نحوه و هو يفحص المكان جيداً قائلاً

سليم: المكان كله صحرا الذاى الفيديو اتبعت من المكان دا ....

أحمد : الفيديو شكلوا خد وقت طويل جداً عقبال ماتبعت ..

نظر سليم جيداً فى المكان وجد فيلا بعيده قليلاً عن نقطه الأرسال ثم نظر إلى أحمد قائلاً

سليم : الفيلا ال هناك دى ممكن يكون فيها

أحمد : ممكن يا فندم

نظر سليم إلى عبدالرحمن قائلاً

سليم :هتاخد معاك ثلاث أفراد بس و لبسكم يكون كأجول و هتطلبوا عربيه مودرن و تروحوا المنطقة دى هتكونوا زي أي مستثمرين بيشوفوا المنطقة علشان تبنوا عليها مصنع او حاجه زي كدا ...و تروحوا عند الفيلا بالذات و تزرعوا الكاميرات دى على الأرض (نظر سليم إلى أحمد) .... فى كاميرات فى أوضه التدريب حديثه و صغيره جداً تقدر تحدد من على بُعد 300 متر من كل الاتجاهات فى نفس الوقت ... حاول يا عبدالرحمن تزرعها فى مكان قريب من الفيلا ... دى هتكون أشبه بالحارس الشخصي و هتدينا معلومات عن المكان أي حد يروح و يجي ... ممكن المجهول ميكونش بيتردد على المكان دا .. بس دا احتمال .. و أنتوا عارفين القضية مفهاش احتمال مؤكد... بمستحيل

وقف عبدالرحمن قائلاً

عبدالرحمن: تحت أمرك يا فندم

خرج عبدالرحمن من الغرفه ليحضر حاله و يختار من سيذهب معه أيضاً ... أما عند سليم ... فوقف أحمد و هو يقوم

أحمد : هروح أجهز الكاميرات و أشوف نظام شحنها علشان لو بتفصل و أخد أفضلهم

سليم : بتوفيق يا بطل

خرج أحمد و سليم أيضاً وجدوا بوجههم سما التي تبكى بشده و لكن من قلبها ... فهي لا تسمح بظهور دموعها أمام أحد لأن هذا يعتبر ضعف فى قاموسها .... توجهت نحوهم قائله

من المجهول© -مُكتملة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن