تضحية

484 40 17
                                    

كان الجميع يرسمون على وجوههم ملامح الصدمة بشده ... أقترب سليم من المجهول أو لنقل من والده بغضب و لكن حاول أن يرسم الهدوء و عدم اللامبالاة و لكن من داخله يكد يحرق هذا الذي يسمي و الده أحني قدميه و أقترب من أذنه و قال

سليم : المفروض أكون ميت دلوقتي ... و من سلاح رجلتك يعني مأشفقتش عليا و أني أبنك ... منتظر مني أني أشفق عليك .....

أغمض عينيه يلعن هذا الحظ الذي أوقعه بين يد سليم فقد علم أن نهايته قد أوشكت لا محال .... و على غفله منه أنتزع سليم قناع الجوكر من على وجه المجهول ليظهر وجهه الحقيقي ... أبو سليم ..

كان سليم يدعوا الله أن تكون هذه لعبه من المجهول و أن هذا ليس والده و لكن هو نفس الشخص الموجود في صوره و أن اختلفت الملامح لمرور سنين ... كانت هناك ملايين من علامات الاستفهام في رؤوس الجميع ....

وضع سليم الأصفاد الحديدة حول يد المجهول ... أخرج أنور قطعه من الجنزير الطويل ... و هكذا أيضاً أخرج حازم قطعه مماثله ... و أخرج أحمد أصفاد و لكن أوسع نسبياً من أصفاد اليد ... و أخرج عبدالرحمن حلقه حديدة واسعه .... كانت كل هذه الأشياء في جيوب ستراتهم الداخلية و مطويه بشكل معين حتي لا تثير الشك .... أقترب أنور و حازم و أعطي قطع الجنزير ل سليم ... قام سليم بإدخال حلقه في الأصفاد .... و أخذ الأصفاد الأخرى من أحمد و قام بربطها في قدم كمال (والده) و أخذ الحلقة من عبدالرحمن و أوصلها حول رقبته ثم اوصل حلقات الجنزير بحلقه رقبته و قدميه و يده ... و أمسك بيده و قال بحده

سليم : قوم ...

قام كمال و هو يستند بيديه أولاً كي لا يقع ثم أعتدل و رفع رأسه بكبرياء و كأنه لم يفعل أي شيء مهين و لم يقتل أحداً ... تقدم الجميع و في المقدمة كمال و سليم إلي خارج الشقة التي كانت من المفروض أن تكون حالياً مليئة برجال ماركسوا سونترس و رجال كمال أيضاً و لكن خطتهم ابادت كل شيء .... نظر سليم من أحد النوافذ وجد حوريه متواجدة و معه فريق من الرجال لا يقلون عن عشرون رجلاً .... نظر جيداً في المكان و كأنه يبحث عن شخصاً معين و قال في السماعات

سليم : حوريه مسكتوا ماركسوا

وضعت حوريه يدها على السماعات و قالت

حوريه : لا يا سليم ... مخرجش من الأوضه بتاعته و مش عارفين ندخلوا ... احنا مش متأكدين هو وال لا .. مش عايزين نعمل مشاكل أو قلق في الفندق ..

توجه سليم إلي الأسانسير و قال موجه كلامه لحوريه ..

سليم : هو في أوضه كام

حوريه :بلاش يا سليم .. احنا جاين علشان المجهول

سليم بحده و نبره لا تحمل أى نقاش

سليم : في أوضه كاام

أستسلمت حوريه و قالت

حوريه :في أضه 637 جناح A 36

من المجهول© -مُكتملة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن