استجواب الجزء الثاني

492 36 33
                                    

لم يكن من السهل أن يضبط انفعاله بعد تلك الكلمات التي ألقاه على مسمعه ، حاول أن يكون متزناً و دار بخلده أنهم سيفعلون ما بوسعهم ليجعلوه يتحدث حتى لو اضطر لتعذيبه ، اعتدل في مجلسه بهدوء مستفز و قال ..

كمال : لو عندك دليل قوله و أنا مستني اهو

كان فوزي يعلم أن كمال لن يعترف بسهوله ، و قرر أن يترك أمر الدليل الذي في باله إلي الأخر و لكن عندما مر طيف روح أمامه و كم هي متعبه الأن و الضغوط النفسية التي ستتعرض إليه و التي تحكم أن يكون بجوارها خصوصاً أن سليم قد علم بأمرها ، فقرر أن يفشي عما معه و يرحل من هنا بسلام و لأنه يعلم أن لا شيء يدينه ، فقال ..

فوزي : القلم ...!!

جف حلق كمال بعد سماع تلك الكلمة و وضع يده على اعلى صدره الشمال ليتحسس موضع الجيب الذي لا يفارقه قلمه أطلاقاً ، و لكن لم يجده فوضع أمامه حالان أما أنه وقع بيد أحد الفريق أم تركه في نيجريا بالفندق الذي كان يمكث فيه .... حاول أن يكون هادئاً و ان يلعب بالكلمات فهو يعلم أن فوزي طبيب جنائي و بتأكيد سيلاحظ أن القلم الذي كان يكتب به حلى جسد ضحاياه يحمل بعض الجينات التي علقت به و البصمات ،.... فقال

كمال : قلم أيه ، أنا معيش أقلام

فوزي بنبره حاده و نظره ثاقبة قال

فوزي : متأكد

تزيدت حبات العرق على جبينه بشكل ملحوظ مما أكد على حديث فوزي عند من يشاهدونه خلف الحاجز الزجاجي كان سليم يقف بجوار على و وضع يده بداخل جببه الجانبي و أخرج منه قلم أسود ببعض النقوش الذهبية محفوظ داخل كيس بلاستيكي آمن ، تشكلت بجانب ثغره ابتسامه مكر و هو يتذكر

فلاش باك

عند مجيئهم من نيجريا أمرهم على بالصعود لتغير ثيابهم و أن يستعدوا لتحقيق مع كمال ، و عرف من على بعد أن تحدث مع حوريه و أستأذن سليم من حازم أن يصعدوا هم حتى تتيح له الفرصة التحدث بحريه مع على و الاطلاع على المستجدات عرف وجود فوزي فقط في المبني و لم يفصح له على عن أمر روح ، نظر له باستغراب و قال

سليم : جبته الذى ..!

على : مش مهم جبناه الذى المهم هنستفاد منوا الذى !

سليم : تمام يا فندم أنا هدخلوا

على : غير هدومك و أستعد الأول ...

سليم : محتاج خمس دقائق بس

على وهو يشير بيده على خمسه ..

على : تمام، خمس دقائق بس

توجه سليم أولاً إلي غرفه فوزي في الطابق الثاني ، ... أخذ نفس عميق و أحتجزه فتره داخل رئتيه و دخل ،... رفع فوزي نظره لهذا الدخيل و عندما وجد سليم أبتلع ريقه بصعوبة فهو يعلم كم دهاء هذا السليم و بتأكيد لن يتركه دون معرفة كل شيء ، .... و لكن تفاجأ من هدوءه

من المجهول© -مُكتملة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن