استجواب الجزء الأول

557 41 19
                                    

لم يكن لديه الاختيار ، أما أن يقتل على أيديهم أو يموت من هذا الارتفاع ، في كلا الحالتين الموت هو نهاية الطريق ... عندما وجدهم يقتربون عليه أغمض عينيه و هو يقول الشهادة و قفز للأسفل تزامناً مع أطلاق النار من الأسلحة الحراس ، بسبب الارتفاع الشاهق أغمض عينيه و هو يقوم تيار الهواء الشديد بسبب نزله برأسه في عكس تيار الهواء ، ألقى بجسده فى الهواء بطريقه جعلت قدميه تحت و رأسه فوق ، و فتح عينيه بهدوء وجد الحبل السميك أمامه و ماركسوا مازالا يهبط في الأسفل ، و الجنزير الحديدي في يد سليم فقام بلف الحبل بيديه و امساكه بالجنزير ، فأصبح الحبل يحتك بالجنزير بشده و لولا سماكته لنقطع على الفور ، أحكم مسك الجنزير بالحبل و توقف و هو يلف رجليه حول الحبل و الحبل يهبط بيه إلي الأسفل ، كان يعلم أن الحراس لن يستطيعوا قطع الحبل بسبب تعلق ماركسوا بيه من الأسفل ، في الأسفل كان ماركسوا يهبط بشده بعد أن تخبط كثيراً في المبنى و في الأخر وصل إلي الأرض ، كانت حوريه تتابع كل ما يحدث من الاسفل بالمنظار و عندما وجدت ماركسوا يهبط بالحبل أمرت أحد الرجال بإحضار مجسم لين ليهبط عليه ، كان أحمد نزل بالمجهول و خلفه عبدالرحمن و حازم و أنور ، أمسك أحمد بالسلاسل بقوه و زج بيه داخل أحدى العربات و عليه حراسه مكثفه ، و أغلق عليه بالباب و احكم أغلاقه بالقفل و أمر حازم و أنور بالوقوف عند العربة ، رغم كثره الحراسة ، إلا أنه يخاف من حدوث شيء ما ...

عندما نزل ماركسوا إلي الأسفل توقف الحبل بسبب انتهائه ، فأضطر سليم إلي أن يرخي يده و هو يسجن الحبل بين يديه و الجنزير ، و مع التيار هبط سريعاً للأسفل و تفادي الاصطدام بالمبنى بمهاره ، وصل إلي سطح الأرض كان الحراس مازالوا يفكون قيود ماركسوا الذي ربطه سليم جيداً في الأعلى ، لهذا هبط عليه سليم و لم يستطيع تفادى تلك الوقعة ، و على أثره أصاب ماركسوا بتشوهات كثيره في وجه و ظهره و بطنه فسليم لم يسمح له ارتداء شيء ... ساعدت حوريه سليم في الوقوف و ساعد الرجال الأخرين ماركسوا الذي ظل يتمتم بكلمات لم يفهمها أحد ، كان رجال حوريه نصبوا فخ للإيقاع بحراس ماركسوا حتي لا يعيقوا حركتهم ، و بالفعل قبضوا عليهم واحداً تلو الأخر ...

سليم : فين كمال ..

أحمد : في العربية و حازم و انور و الحراسة معاه

ألقي سليم نظره على ماركسوا ثم قال

سليم : احبسوا ماركسوا معاه ، .... أحنا مش هنطلع بطياره من المطار

نظر الجميع له باستغراب فقال

سليم : مش هيرضوا يخلينا نعدى بماركسوا .... هننزل مصر بطياره خاصه و هنخبيه ، و الشرطة المصرية تتصرف بقا ... قدرك ... ال وقعك معانا

وافق الجميع رأى سليم ، و هاتف سليم على و أخبره بما حدث و القائه القبض على المجهول و ماركسوا ، سعد على كثيراً بخبر ماركسوا و أيد سليم في رأيه و أرسل له طائره خاصه ، انتظرتهم بعيداً عن مبنى القنصلية ، توجه الجميع إلي ساحه كبيره قريبه من بحيره بنيجيريا ، كانت هي نقطه التلاقي بالطائرة التي أرسلها على سريعاً ، بعد مرور عدّه ساعات ، أحكم سليم نفسه فيها بالجلوس في السيارة و عدم الخروج مطلقاً و الاستماع إلي عقلها حيث كان وسواسه يحثه على الذهاب إلي كمال و التحقيق معه ، وصلت الطائرة أخيراً و صعد الجميع بها حوريه و سليم و أحمد و حازم و انور و عبدالرحمن و كمال و ماركسوا ، و توجه إلي مصر

من المجهول© -مُكتملة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن