لم يكن لديه الاختيار ، أما أن يقتل على أيديهم أو يموت من هذا الارتفاع ، في كلا الحالتين الموت هو نهاية الطريق ... عندما وجدهم يقتربون عليه أغمض عينيه و هو يقول الشهادة و قفز للأسفل تزامناً مع أطلاق النار من الأسلحة الحراس ، بسبب الارتفاع الشاهق أغمض عينيه و هو يقوم تيار الهواء الشديد بسبب نزله برأسه في عكس تيار الهواء ، ألقى بجسده فى الهواء بطريقه جعلت قدميه تحت و رأسه فوق ، و فتح عينيه بهدوء وجد الحبل السميك أمامه و ماركسوا مازالا يهبط في الأسفل ، و الجنزير الحديدي في يد سليم فقام بلف الحبل بيديه و امساكه بالجنزير ، فأصبح الحبل يحتك بالجنزير بشده و لولا سماكته لنقطع على الفور ، أحكم مسك الجنزير بالحبل و توقف و هو يلف رجليه حول الحبل و الحبل يهبط بيه إلي الأسفل ، كان يعلم أن الحراس لن يستطيعوا قطع الحبل بسبب تعلق ماركسوا بيه من الأسفل ، في الأسفل كان ماركسوا يهبط بشده بعد أن تخبط كثيراً في المبنى و في الأخر وصل إلي الأرض ، كانت حوريه تتابع كل ما يحدث من الاسفل بالمنظار و عندما وجدت ماركسوا يهبط بالحبل أمرت أحد الرجال بإحضار مجسم لين ليهبط عليه ، كان أحمد نزل بالمجهول و خلفه عبدالرحمن و حازم و أنور ، أمسك أحمد بالسلاسل بقوه و زج بيه داخل أحدى العربات و عليه حراسه مكثفه ، و أغلق عليه بالباب و احكم أغلاقه بالقفل و أمر حازم و أنور بالوقوف عند العربة ، رغم كثره الحراسة ، إلا أنه يخاف من حدوث شيء ما ...
عندما نزل ماركسوا إلي الأسفل توقف الحبل بسبب انتهائه ، فأضطر سليم إلي أن يرخي يده و هو يسجن الحبل بين يديه و الجنزير ، و مع التيار هبط سريعاً للأسفل و تفادي الاصطدام بالمبنى بمهاره ، وصل إلي سطح الأرض كان الحراس مازالوا يفكون قيود ماركسوا الذي ربطه سليم جيداً في الأعلى ، لهذا هبط عليه سليم و لم يستطيع تفادى تلك الوقعة ، و على أثره أصاب ماركسوا بتشوهات كثيره في وجه و ظهره و بطنه فسليم لم يسمح له ارتداء شيء ... ساعدت حوريه سليم في الوقوف و ساعد الرجال الأخرين ماركسوا الذي ظل يتمتم بكلمات لم يفهمها أحد ، كان رجال حوريه نصبوا فخ للإيقاع بحراس ماركسوا حتي لا يعيقوا حركتهم ، و بالفعل قبضوا عليهم واحداً تلو الأخر ...
سليم : فين كمال ..
أحمد : في العربية و حازم و انور و الحراسة معاه
ألقي سليم نظره على ماركسوا ثم قال
سليم : احبسوا ماركسوا معاه ، .... أحنا مش هنطلع بطياره من المطار
نظر الجميع له باستغراب فقال
سليم : مش هيرضوا يخلينا نعدى بماركسوا .... هننزل مصر بطياره خاصه و هنخبيه ، و الشرطة المصرية تتصرف بقا ... قدرك ... ال وقعك معانا
وافق الجميع رأى سليم ، و هاتف سليم على و أخبره بما حدث و القائه القبض على المجهول و ماركسوا ، سعد على كثيراً بخبر ماركسوا و أيد سليم في رأيه و أرسل له طائره خاصه ، انتظرتهم بعيداً عن مبنى القنصلية ، توجه الجميع إلي ساحه كبيره قريبه من بحيره بنيجيريا ، كانت هي نقطه التلاقي بالطائرة التي أرسلها على سريعاً ، بعد مرور عدّه ساعات ، أحكم سليم نفسه فيها بالجلوس في السيارة و عدم الخروج مطلقاً و الاستماع إلي عقلها حيث كان وسواسه يحثه على الذهاب إلي كمال و التحقيق معه ، وصلت الطائرة أخيراً و صعد الجميع بها حوريه و سليم و أحمد و حازم و انور و عبدالرحمن و كمال و ماركسوا ، و توجه إلي مصر
أنت تقرأ
من المجهول© -مُكتملة-
Misterio / Suspensoرواية من المجهول رواية (دراما مصرية اجتماعية ) تتحدث عن رحلة في البحث عن المجهول الذي يقوم بقتل الفتياة الشابات بعمر العشرين وسرقت ارواح بريئة لتبدء من هنا الحكاية بواسطة ستة ضباط من المخابرات (فريق الذئاب) سليم المنشاوي ومراد الانصاري حازم مدحت...