كان الجميع يترقب ما يحدث في ذهول تام من بين مشادة كلامية بين كمال و فوزي و كأي مشاهد يسعى كي يرى النهاية....
فوزي: حضره الرائد أحمد خليل الكلاف ....
كانت هذه المعلومة غير معروفة لهم ،.. نظر الجميع بطرف عينيهم لأحمد بألم و الشفقة تزينها ،... أما أحمد فاهتز قلبه لتلك الكلمات البسيطة لكنها كفيلة باندلاع الحرب داخل قلبة و حنين الماضي ، تراقصت صور لوالدته و والده وهم يحترقون كشريط سينمائي يعرض أمامه و تلونت عدسة عينة بنيران التي كانت تُلون عينية وهو يشاهد النيران تأكل والده و والدته ،.. حافظ على ثباته بأعجوبة لم يتخيلها أحد فلا أحد يستوعب ...قاتل والده و والدته أمامه و لم يتحرك أنشاً واحداً فهذا جبل ليس إلا .. أما ما كان يدور بعقل أحمد أن ينتظر للنهاية إن لم يحُكم علية بالإعدام شنقاً سيقتله بيده و يقتص .
لم ينظر لأى عين مما تطالعه فقط سلط نظراته على كمال و إجابته...
داخل الحجرة ..
كان كمال كما هو عضلات جسده تتشنج بشدة و يردد
كمال :مقتلتش .. مقتلتش ... أنا كنت بحب فريدة مقتلتش حد
فوزي بغضب : لاء قتلت .. يا كمال قتلت
سكوت عم المكان و توقف جسد كمال عن التحرك و التشنج ،.. دقيقه اثنين ثلاثة الجميع يترقب ما يحدث لكمال الذي بدأت عضلات جسده بتراخي كانوا سيعتقدون أن ما يحدث له ما هو إلا بداية ليغشي عليه و لكن هذه الابتسامة السخيفة جعلت عقولهم تتوقف عن التفكير ....
كمال بهدوء: ايوا يا فوزى قتلتها و قتلت بنات كل الناس ال وقفت في طريقي فاكر عبد المنعم أحمد جودا فاكروا ال خلاني أنفصل من الكلية سنة و لا أحمد الكاشف ال دخلت بسببوا السجن شهر لحد ما طلعت بكفالة و بصعوبة كمان ، ولا جمال عبد القدير ال كان عازز فريدة .. و محدش يعرف أن فريدة دى بتاعتي أنا (قالها بحدة شديدة ) و عبدالعزيز طلبه و خميس ابوك قالوا يسيب الأرض علشان وقتها هو عرض عليا اني ادخل شريك معاكوا و قالي المكان كويس و قال لخميس يطلع من الشراكة دى و كمان الأرض دى غير مسموح بالبناء عليه و ممكن الحكومة تهدها مطلعش فهددوا و فعلاً طلع و دخلت مكانوا و لما بدأنا في العمل و اتبنى اول كام دور الحكومة طلعت اصدار بالهدم و لما طلبت من ابوك يساعدني رفض و قال انت الشريك يبقا انت ال تتصرف و قتها قررت انتقم منهم كلهم علشان خسروا فلوسي ال جمعتها بعد تعب كبير و سنين و الجّمال صديق ابوك المحترم ال كان دائماً بيملي دماغ ابوك من نحيتي ملقتش غير حفيدة أسراء ...
قاطعه فوزي بغضب جّم : تقوم تقتلهم هو دا السبب وراء قتلك هو دا ، تقتل بنات بريئة عشان ال حصل من ابائهم
قال كمال بكل برود : يعملوها الكبار و يقعوا فيها الصغار .
و بدأ بطرق أصابعه على الطاولة رويداً رويداً و كأنها طبلة موسيقية متزامنة مع دقات قلوب الجميع و جعلتهم في وضع متأزم ..تأكد فوزي وقتها ان كمال مريضاً نفسياً و قد تطور الوضع لأسوء عندها فقال
أنت تقرأ
من المجهول© -مُكتملة-
Misterio / Suspensoرواية من المجهول رواية (دراما مصرية اجتماعية ) تتحدث عن رحلة في البحث عن المجهول الذي يقوم بقتل الفتياة الشابات بعمر العشرين وسرقت ارواح بريئة لتبدء من هنا الحكاية بواسطة ستة ضباط من المخابرات (فريق الذئاب) سليم المنشاوي ومراد الانصاري حازم مدحت...