استجواب الجزء الثالث

504 35 33
                                    

كان الجميع يترقب ما يحدث في ذهول تام من بين مشادة كلامية بين كمال و فوزي و كأي مشاهد يسعى كي يرى النهاية....

فوزي: حضره الرائد أحمد خليل الكلاف ....

كانت هذه المعلومة غير معروفة لهم ،.. نظر الجميع بطرف عينيهم لأحمد بألم و الشفقة تزينها ،... أما أحمد فاهتز قلبه لتلك الكلمات البسيطة لكنها كفيلة باندلاع الحرب داخل قلبة و حنين الماضي ، تراقصت صور لوالدته و والده وهم يحترقون كشريط سينمائي يعرض أمامه و تلونت عدسة عينة بنيران التي كانت تُلون عينية وهو يشاهد النيران تأكل والده و والدته ،.. حافظ على ثباته بأعجوبة لم يتخيلها أحد فلا أحد يستوعب ...قاتل والده و والدته أمامه و لم يتحرك أنشاً واحداً فهذا جبل ليس إلا .. أما ما كان يدور بعقل أحمد أن ينتظر للنهاية إن لم يحُكم علية بالإعدام شنقاً سيقتله بيده و يقتص .

لم ينظر لأى عين مما تطالعه فقط سلط نظراته على كمال و إجابته...

داخل الحجرة ..

كان كمال كما هو عضلات جسده تتشنج بشدة و يردد

كمال :مقتلتش .. مقتلتش ... أنا كنت بحب فريدة مقتلتش حد

فوزي بغضب : لاء قتلت .. يا كمال قتلت

سكوت عم المكان و توقف جسد كمال عن التحرك و التشنج ،.. دقيقه اثنين ثلاثة الجميع يترقب ما يحدث لكمال الذي بدأت عضلات جسده بتراخي كانوا سيعتقدون أن ما يحدث له ما هو إلا بداية ليغشي عليه و لكن هذه الابتسامة السخيفة جعلت عقولهم تتوقف عن التفكير ....

كمال بهدوء: ايوا يا فوزى قتلتها و قتلت بنات كل الناس ال وقفت في طريقي فاكر عبد المنعم أحمد جودا فاكروا ال خلاني أنفصل من الكلية سنة و لا أحمد الكاشف ال دخلت بسببوا السجن شهر لحد ما طلعت بكفالة و بصعوبة كمان ، ولا جمال عبد القدير ال كان عازز فريدة .. و محدش يعرف أن فريدة دى بتاعتي أنا (قالها بحدة شديدة ) و عبدالعزيز طلبه و خميس ابوك قالوا يسيب الأرض علشان وقتها هو عرض عليا اني ادخل شريك معاكوا و قالي المكان كويس و قال لخميس يطلع من الشراكة دى و كمان الأرض دى غير مسموح بالبناء عليه و ممكن الحكومة تهدها مطلعش فهددوا و فعلاً طلع و دخلت مكانوا و لما بدأنا في العمل و اتبنى اول كام دور الحكومة طلعت اصدار بالهدم و لما طلبت من ابوك يساعدني رفض و قال انت الشريك يبقا انت ال تتصرف و قتها قررت انتقم منهم كلهم علشان خسروا فلوسي ال جمعتها بعد تعب كبير و سنين و الجّمال صديق ابوك المحترم ال كان دائماً بيملي دماغ ابوك من نحيتي ملقتش غير حفيدة أسراء ...

قاطعه فوزي بغضب جّم : تقوم تقتلهم هو دا السبب وراء قتلك هو دا ، تقتل بنات بريئة عشان ال حصل من ابائهم

قال كمال بكل برود : يعملوها الكبار و يقعوا فيها الصغار .

و بدأ بطرق أصابعه على الطاولة رويداً رويداً و كأنها طبلة موسيقية متزامنة مع دقات قلوب الجميع و جعلتهم في وضع متأزم ..تأكد فوزي وقتها ان كمال مريضاً نفسياً و قد تطور الوضع لأسوء عندها فقال

من المجهول© -مُكتملة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن