كانت ليلة ماطرة ، دلف إيروس إلى قصره يجر نفسه بصعوبة ، رائحة الشراب تنبعث منه ، كان في حالة يرثى لها ...
صعد إلى غرفته بتثاقل ، يترنح ذات اليمين وذات الشمال .
رمى نفسه على الفراش كالذي عاد من الحرب منهزما منفطر القلب .
أغمض عينيه التي بالكاد كانت حقاً مفتوحة من كثرة الشراب .
غط في سبات عميق يريح فيه جسده و عقله لبعض ساعات فقط ثم يستيقظ في يوم جديد أو بالأحرى كابوس جديد من حياته الكئيبة .~~~~~
إستيقظت تلك الفتاة الجميلة على أشعة الشمس التي تداعب وجهها
فتحت عينيها ببطء بينما تحك مؤخرة أنفها الصغير بخفة
عبست ملامحها الطفولية و غطت عينيها بيدها الصغيرة محاولة لحجب الضوء ._ يا إلهي لما أنسى دائماً إغلاق النافذة . أردفت أفروديت بملامح غاضبة
نهضت بسرعة من السرير و شهقت عندما رأت منظر غرفتها، كانت الأوراق مرمية في كل مكان ، ضربت رأسها بخفة و شتمت نفسها على غبائها
_ لو أغلقت النافذة البارحة أو حتى جمعت
أوراقي في مكان مناسب لما حدث هذا .أسرعت وجمعت جميع أوراقها أو بالأحرى رسوماتها (أفروديت رسامة ماهرة لكنها لا تحب إظهار موهبتها للآخرين ).
أسرعت نحو الحمام .. قضت حاجتها و غسلت وجهها ثم فرشت أسنانها
إتجهت نحو خزانتها الكبيرة بينما تتمتم كلمات أغنيتها المفضلة~~« يا غيوم ~~لما أنت ؟ تعترضين زرقة السماء ؟ »~~
«و سكون الوقت ~~صوته يغطي الفضاء »
«يا سواقي يا الدموع ~~إرويني حتى طلوع الفجر البنفسجي»
«حتى طلوع الفجر الجميل »
زمت فمها بطفولية بينما تحك شعرها بعفوية
_ ما الذي سأرتديه للمقابلة اليوم ؟؟
فكرت جيداً ثم إختارت تنورة سوداء قصيرة مع بلوزة في اللون الزمرد بكمين طويلين
أخذت حذائها الأسود ذو الكعب المتوسط و إرتدته
رفعت شعرها على شكل ذيل حصان ، إكتفت ببعض من أحمر شفاهها المفضل
حملت حقيبتها و وضعت فيها هاتفها ثم أوراق العمل التي تحتاجها ( أوراق تخصصها و تخرجها )
ركضت نحو الباب ثم عادت أدراجها ، نظرت إلى نفسها في المرآة
إبتسمت و أرسلت قبلة في السماء لإنعكاسها ثم همست بصوت خافت : أرجو لك التوفيق في عملك اليوم ثم أسرعت للخارج
أنت تقرأ
MY LITTLE GIRL
Romanceبدأتِ القِّصةَ منّ ميّتمٍ صَغيرّ لِيُقَرِرَ القدرُ جمعهُما فيّ ظروف صعّبة هل سيرضخُ قلبُها و تقبَل الخيانة ؟؟ هل سيتجاهلُ مَشاعِرهُ و يبتعِد عنّها و عنّ أفّكارهِ المُحرمة ؟؟