1

63.2K 1.2K 82
                                    

كانت ليلة ماطرة ، دلف إيروس إلى قصره يجر نفسه بصعوبة ، رائحة الشراب تنبعث منه ، كان في حالة يرثى لها ...
صعد إلى غرفته بتثاقل ، يترنح ذات اليمين وذات الشمال .
رمى نفسه على الفراش كالذي عاد من الحرب منهزما منفطر القلب .
أغمض عينيه التي بالكاد كانت حقاً مفتوحة من كثرة الشراب .
غط في سبات عميق يريح فيه جسده و عقله لبعض ساعات فقط ثم يستيقظ في يوم جديد أو بالأحرى كابوس جديد من حياته الكئيبة .

~~~~~

إستيقظت تلك الفتاة الجميلة على أشعة الشمس التي تداعب وجهها
فتحت عينيها ببطء بينما تحك مؤخرة أنفها الصغير بخفة
عبست ملامحها الطفولية و غطت عينيها بيدها الصغيرة محاولة لحجب الضوء .

_ يا إلهي لما أنسى دائماً إغلاق النافذة . أردفت أفروديت بملامح غاضبة

نهضت بسرعة من السرير و شهقت عندما رأت منظر غرفتها، كانت الأوراق مرمية في كل مكان ، ضربت رأسها بخفة و شتمت نفسها على غبائها

_ لو أغلقت النافذة البارحة أو حتى جمعت
أوراقي في مكان مناسب لما حدث هذا .

أسرعت وجمعت جميع أوراقها أو بالأحرى رسوماتها (أفروديت رسامة ماهرة لكنها لا تحب إظهار موهبتها للآخرين ).

أسرعت نحو الحمام .. قضت حاجتها و غسلت وجهها ثم فرشت أسنانها
إتجهت نحو خزانتها الكبيرة بينما تتمتم كلمات أغنيتها المفضلة~~

« يا غيوم ~~لما أنت ؟ تعترضين زرقة السماء ؟ »~~

«و سكون الوقت ~~صوته يغطي الفضاء »

«يا سواقي يا الدموع ~~إرويني حتى طلوع الفجر البنفسجي»

«حتى طلوع الفجر الجميل »

زمت فمها بطفولية بينما تحك شعرها بعفوية

_ ما الذي سأرتديه للمقابلة اليوم ؟؟

فكرت جيداً ثم إختارت تنورة سوداء قصيرة مع بلوزة في اللون الزمرد بكمين طويلين

أخذت حذائها الأسود ذو الكعب المتوسط و إرتدته

رفعت شعرها على شكل ذيل حصان ، إكتفت ببعض من أحمر شفاهها المفضل

حملت حقيبتها و وضعت فيها هاتفها ثم أوراق العمل التي تحتاجها ( أوراق تخصصها و تخرجها )

ركضت نحو الباب ثم عادت أدراجها ، نظرت إلى نفسها في المرآة
إبتسمت و أرسلت قبلة في السماء لإنعكاسها ثم همست بصوت خافت : أرجو لك التوفيق في عملك اليوم ثم أسرعت للخارج

MY LITTLE GIRL حيث تعيش القصص. اكتشف الآن