وصل وقت الإستراحة ، و كالعادة أول من يترك عمله و يسرع للأكل هي رولا .
أسرعت و دلفت إلى مكتب أفروديت بدون أي مقدمات حتى أفزعتها ..
_ ألا تعرفين شيئاً يسمى بقرع الباب .
_ آسفة لكن من الحماس أنسى نفسي .
_ لا عليكي ، لكن ما الأمر لما أتيت ؟!
_ أنظري للساعة .
_ ما بها ؟!
_ أتمزحين ؟ إنه وقت الغذاء أفضل وقت في اليوم كله .
_ ليس بالنسبة لي .
_ إذا ما هو أفضل وقت بالنسبة لك ؟!
_ تلك اللحظة التي إستلقي فيها على فراشي و أغمض عيني لأنتقل لعالم الأحلام .
_ أنت درامية .
_ لست كذلك البتة .
_ حسنا حسنا هيا بنا الآن .
_ إنتظري دقيقة فقط .
جمعت أفروديت بعض الملفات و نهضت من كرسييها ، عدلت مظهرها وإبتسمت قائلة : هيا بنا .
_ هل ستأخذين هذه الملفات للتناول الغذاء معنا ؟!
_ لا أيتها المجنونة سأقدمها لسيد إيروس قبل ذهابنا .
دلفت أفروديت إلى مكتبه بإبتسامة ووأردفت بعفوية :
_ سيد إيروس .
صعقت عندما رأتها تدلك له رأسه بينما هو مغمض العينين و ملامح عابسة ترتسم على وجهه .
فتح عينيه بعد سماع صوتها و أردف بهدوء :
_ ماذا هناك يا ملك .
_ أحضرت الملفات التي كلفتني بها هذا الصباح .
_أثينا بسخرية : إذا أنت موظفة عنده .
ردت أفروديت بثقة :
_ كان تخميني في محله إذا .
_ أثينا بعدم فهم :
_عذراً ؟!
حدقت أفروديت فيها جيداً و إقتربت منها حتى أصبحت أمامها ، فهمست بصوت خافت بالقرب من أذنها :
_ عا*رة .
إستشاطت رولا غضبا لكن قبل أن ترد عليها ، سبقتها أفروديت قائلة بلطف : سيد إيروس يمكنني تدليك رأسك لكي تسترخي .
حدقت في أثينا و أكملت بثقة : فيبدو أن آنسة أثينا لا تجيد فن التدليك.
_ كما تريدين .
_ حسنا .
بدأت أفروديت في تدليك رأسه بلطف أما أثينا فخرجت من المكتب بسرعة ، قبل أن تنفجر غيظا .
أحس إيروس براحة كبيرة بين يديها ذكرته بصغيرته التي كان يستلقي في حضنها و تعبث بشعره دائما ،كان يعجبها اللعب بشعره الكثيف.
إسترخى و أخرج تنهيدة إرتياح ، يديها كالدواء ، خفف ألامه كثيراً ، شعور غريب إنتابه في لحظة ، لما هي بالذات يشعر معها براحة تامة و ي
قلبه يضطرب بوجودها ، تذكر أنها تحب أحداً غيره و لا يمكنها خيانته ، لعن نفسه و عاد إلى رشده .
أنت تقرأ
MY LITTLE GIRL
Romanceبدأتِ القِّصةَ منّ ميّتمٍ صَغيرّ لِيُقَرِرَ القدرُ جمعهُما فيّ ظروف صعّبة هل سيرضخُ قلبُها و تقبَل الخيانة ؟؟ هل سيتجاهلُ مَشاعِرهُ و يبتعِد عنّها و عنّ أفّكارهِ المُحرمة ؟؟
