بعد شهر ...
كانت تتجول في الغرفة ذهاباً و إيابا و التوتر مسيطر عليها بينما رولا تضحك بشدة على منظرها .
_ أنت تمزحين أليس كذلك لا لا يمكن ..لن اتزوج ..سأذهب لألغي كل شيء .
قهقهة رولا على مظهرها الخائف ثم مسحت دموعها و أردفت : فات الأوان أنت متزوجة الآن ومنذ يومين أحقا لا تعلمين كل هذا لكن على أي حال غداً ستطبقينه ثم إنفجرت تضحك بصوت عالي حتى آلمها بطنها المنتفخ.
_ إضحكي إضحكي يا ابنتي إضحكي .
دلفت أثينا على وقع ضحك رولا العالي ..
_ ماذا هناك ما بك انت تضحكين هكذا .
_ ليس شأنك ستفهمين بعد 3 أشهر .
_ ما الذي سأفهمه ؟!
_ أفف رولا أنا خائفة من الغد ..أخاف أن لا يكون الزفاف كما تخيلته ._ لا تقلقي كل شيء سيكون كما تريدين .
جلست أثينا بالقرب من رولا و أردفت موجهة كلامها إلى أفروديت :
_ هل وصل فستانك الأبيض ؟!
_ آ لا لا لم يصل بعد ..يا إلهي غدا زفافي و لم يصل بعد ...
_ أففف ٱصمتي سيحضره السائق بعد قليل .
_ و إن لم يحضره ..لو حصل حادث ما ..أو لم يعثروا عليه أو حتى حرق عن غير قصد ..كيف سأتزوج .
_ أفروديت ما بك ؟! هل جننت ؟
_ أثينا لا أعلم لكنني متحمسة و خائفة جداً من الغد .
_ إسترخي فقط كل شيء سينتهي بسرعة .
دلفت مريم و كوثر إلى الغرفة ... نظرت كل منهما إلى تلك التي تجول الغرفة ذهاباً و إيابا .
_ ابنتي ما بك .
_أمي إنها خائفة من الغد .
_ هه هذا الشيء طبيعي لكن كل شيء سيمر بسرعة حتى أنك لن تشعر حتى تجدي نفسك تودعين عائلتك ...و يدك في يد زوجك .
إبتسمت أفروديت بألم ثم خرجت من الغرفة بسرعة ...نزلت الدرج و خرجت إلى الحديقة ..جلست على الأرجوحة و تأملت السماء ..و أردت بحزن : إشتقت لكم .
_ و نحن أيضاً .
إستدارت للصوت خلفها ..لقد كان إيروس ..إبتسمت له ..ثم إقترب و جلس بقربها ..
_ مابك زوجتي ؟!
_ لا شيء .
_ أنت لا تجلسين وحدك إلا إذا كنت مشوشة الذهن أو حزينة .
_ حبذا لو كانوا معي الآن لإكتملت فرحتي .
_ إنهم يحدقون فيك الآن فإبتسمي و لا تحزنيهم ...هم الآن في مكان أفضل ..و أنت لديك عائلتك الجديدة ...
إقتربت منها كل من كوثر و مريم .." أم رائعة و خالة حنونة "
إقتربت كل من رولا و أثينا " أختين تتحدثين معهما عندما تحزنين ..يفهمانك جيداً و يحبانك كثيراً .
إقترب الأب سالم و لؤي " أب عطوف و خال أمين سند لك في حياتك "
إقترب ريان و أمير " و أخوان يساعدانك ..يبقيان بجانبك مدى الحياة "
أنت تقرأ
MY LITTLE GIRL
Romanceبدأتِ القِّصةَ منّ ميّتمٍ صَغيرّ لِيُقَرِرَ القدرُ جمعهُما فيّ ظروف صعّبة هل سيرضخُ قلبُها و تقبَل الخيانة ؟؟ هل سيتجاهلُ مَشاعِرهُ و يبتعِد عنّها و عنّ أفّكارهِ المُحرمة ؟؟