11

15K 588 24
                                    

إستيقظت أفروديت على صوت رجولي  يناديها ، فتحت عينيها ببطء بينما  الألم الشديد في رأسها يتزايد ، لقد كان إيروس من يناديها ، أمسكت رأسها بخفة و أعطته يدها ليساعدها على النهوض .

أمسك يديها بلطف و هو يتأملها حتى قطعت تأمله صوت أمه ..
مريم : عزيزي قدم لها الحساء .
_ حسنا .

ثم وجه كلامه نحو أفروديت : خذي هذا الحساء الساخن أعدته أمي .

_ شكراً لك يا خالة ، آسفة على إتعابك .

_ لا شكر على واجب يا ابنتي .

_ هل يمكنك الأكل ؟

_ نعم نعم لا تقلق .

رفعت الملعقة بهدوء بينما يداها ترتجفان ، حاولت إيصالها لفمها لكن كان صعباً حتى أمسك إيروس الملعقة و أطعمها قائلاً : أنت عنيدة جداً .

إبتسمت فقط فلا طاقة لديها لتجادله .

_مريم بتفكير : ما سبب تغيير إيروس المفاجئ ، كان لا يحتمل البقاء مع فتاة واحدة، و لا يستلطفهن حتى ، فكيف هذه الفتاة يقوم برعايتها في منزله و مساعدتها .
إبتسمت و تمنت من كل قلبها أن يكون ما في ذهنها صحيحاً .

خرجت بهدوء من الغرفة تاركة خلفها إيروس يطعم أفروديت في صمت .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

في مكان آخر كان يعج بصوت الأطفال يلعبون في الطريق ، وقفت سيارة رولا ، إستدارت نحو أختها الصغرى و إبتسمت لها .

_ هل أنت خائفة ؟!

_ لست خائفة بل مرتعبة تماماً .

_ لو كنت حقاً تخافين من أمي لما ذهبت إذا ؟!

_ كان علي الذهاب لأحقق حلمي و ها أنا اليوم لدي عملي الخاص و حياتي المستقرة .

_أهنئك على تحقيق حلمك ،و أرجو لك التوفيق مع أمي .

_ ألن ترافقيني .

_ نعم ، لكن لن أبقى كثيراً علي العودة لرعاية ملك .

_ حسنا كما تريدين .

ترجلت الفتاتان من السيارة بهدوء و إتجهت كل منهما نحو ذلك المنزل المتواضع الذي يتوسط هذا الحي الشعبي .

فتحت رولا الباب بهدوء الذي لم يكن حتى موصدا  ، إستدارت نحو الصغيرة و حفزتها على الدخول .

_ ألن تدخلي ؟!

_ لا أعرف .

_ هيا تشجعي .

دخلت أثينا بخطوات شبه بطيئة ، صعدت الدرج و نبضات قلبها تتزايد مع كل خطوة ، لا تعلم ما هي ردة فعل أمها بعد فراق دام 8سنوات لم ترى فيها أمها ، إشتاقت لها و خائفة منها أيضاً ، تخاف أن لا تتقبلها و تطردها من المنزل .

فتحت باب الصالة بهدوء ..لم تكن هناك ،ثم توجهت نحو غرفتها ، لم تجدها هناك أيضاً .
ستكون حتماً إذا تعد الطعام ، فتوجهت نحو غرفة الطعام لكن لم تجدها أيضاً .

MY LITTLE GIRL حيث تعيش القصص. اكتشف الآن