بدأتِ القِّصةَ منّ ميّتمٍ صَغيرّ لِيُقَرِرَ القدرُ جمعهُما فيّ ظروف صعّبة
هل سيرضخُ قلبُها و تقبَل الخيانة ؟؟
هل سيتجاهلُ مَشاعِرهُ و يبتعِد عنّها و عنّ أفّكارهِ المُحرمة ؟؟
أشرقت شمس يوم جديد لكن هذه المرة إختلف شيء ما ، إحساس رائع تولد داخلهما .
فتحا أعينهما في نفس الوقت ، إبتسما و نهضا بإبتسامة مشرقة على وجهيهما ، يبدو كل شيء جميل اليوم .
تذكر كل منهما أمسية البارحة ، أحست بشعور يدغدغ معدتها .. أحس هو بقلبه ينبض بقوة...
توجه كل منهما للحمام ، للقيام بالروتين اليومي كالعادة . خرجا و توجها نحو الخزانة بينما يتمتمان أغنيتهما المفضلة منذ الطفولة ...
وقفا أمام المرآة و عينيهما تشع نورا و الإبتسامة ترتسم على كل منهما . نصف ساعة يبحثان عن زي مناسب .
أفروديت : يا إلهي لأول مرة لا أعرف ما الذي سأرتديه . إيروس : لما لا أجد شيئاً لأرتديه ؟!
بعد ساعة ....
وقفا أمام المرآة يتأكدان من إطلالتهما .
أفروديت و إيروس : جميل .
أفروديت ←_←
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
إيروس →_→
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
خرجا من المنزل بسرعة بسبب تأخرهما الطويل . إستقلا سيارتهما و الوجهة الشركة ، كانا يسابقان الزمن ، من سيصل الأول إلى الشركة . وصلا في الوقت نفسه إلى الشركة ، ترجلا من السيارة بحماس ، قلبيهما ينبضان بقوة . كانا يمشيان بسرعة ، أراد رؤيتها و هي أرادت سماع صوته . لمحته و لمحها توقف الزمن عندما إلتقت أعينهما ، إستقرت نبضات قلب كل منهما ، إقتربا من بعض بدون وعي .. مثل قطبي المغناطيس كانت قوة غامضة تقربهما من بعض . أصبحت أمامه بجاذبيتها الطاغية و أصبح أمامها بأناقته القاتلة .
_أفروديت و إيروس : صباح الخير .
إبتسما لبعض ثم أردف إيروس بلباقة : _ من بعدك .
أفروديت : _ شكراً .
دلفا للداخل و كأنهما ثنائي متناسق ، كانا محط أنظار الجميع .
وصلا إلى مكتبيهما ، تقابلت أعينهما .. كأنه يودعها .. كأنها تتوسله عدم الذهاب .
قطع تواصلهما البصري قدوم رولا المفاجىء .
_ رولا بعفوية : صباح الخير .
أنزلت أفروديت عينيها بإحراج بينما رفع إيروس عينيه و سعل بخفة.
_أفروديت و إيروس : صباح الخير . ثم دخلا إلى مكتبيهما بسرعة .
_رولا بإستغراب : ما بهما ؟!
عادت إلى مكانها بملل تنظر حولها ، جلست فوق كرسييها و أكملت عملها . ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في مكان آخر بعيد عن أبطالنا ..
كانت تلك الفتاة النحيلة تحزم أمتعتها لتسافر ، إستدارت و إبتسمت لذلك الرجل الواقف أمام النافذة .
أثينا : إلى اللقاء عزيزي .
الرجل : عزيزتي كما إتفقنا أخبرني بكل صغيرة و كبيرة تحدث .
أثينا : لا تقلق ، سأنجز مهمتي و أعود لتنفذ وعدك لي . الرجل : عزيزتي أنا لا أنسى وعودي أبداً . ثم همس بصوت خافت " لكن لا أنفذها بتاتاً " إستدارت أثينا قائلة : ألن ترافقني للخارج ؟!
رافقها للخارج ، قبل من وجنتيها بتقزز ثم ودعها .
إستقلت سيارتها و تركته يلوح لها و إبتسامة شريرة تعتلي وجهه .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نهض من كرسيه بملل قائلاً : لا يمكنني التركيز . جال في مكتبه بغضب " لا يمكنني إخراجها من رأسي " مرر يده في شعره و زفر بقوة . خرج من المكتب بسرعة و إتجه نحو مكتبها ، لم يجدها هناك توتر ، خرج و توجه نحو رولا .
_إيروس : أين هي ملك ؟!
_رولا : لا أعلم لم أراها .
توتر إيروس بون أن يعلم السبب في قلقه عليها ، خرج من الشركة ليستنشق بعض الهواء . توجه نحو الحديقة ..تأمل السماء و أخرج تنهيدة حارة من أعماق قلبه ، سمع بكاء فتاة ، إتبع الصوت حتى وجدها ، إنها هي هي ملك ، كانت جالسة تبكي وتكتم شهقاتها ، كانت تحمل في يدها صورة صغيرة .
مسحت دموعها و أردفت بصوت خافت : آسفة آسفة ، لم أستطع أن أمنع نفسي أو حتى قلبي ، أشعر و كأنني أخونك ، بعد أن قطعت عهداً على نفسي أنني لن أحب أحداً غيرك .
أغمضت عينيها بألم و أكملت : لا تقلق سأبتعد عنه عاجلاً أم آجلاً ، لن أسمح لنفسي أن أخونك .
قبلت الصورة ثم عانقتها بقوة .
صدم إيروس مما رأى ، تراجع للخلف بخطوات بطيئة، إستدار و توجه للخارج بسرعة .
إستقل سيارته و ضرب المقود بقوة " غبي غبي ، الفتاة تحب شخصاً آخر و أنت تتقرب منها ، نسيت صغيرتك و تبعت مشاعرك"
إنطلق بسيارته بسرعة فائقة هاربا من مواجهتها بعد الذي رآه .
مسحت أفروديت دموعها و دلفت إلى الشركة بخطوات بطيئة ، الإبتسامة المشرقة على وجهها إختفت كليا .
لمحت رولا تلوح لها فإتجهت لعندها .
_رولا : سيد إيروس يبحث عنك .
إبتلعت ريقها بصعوبة ثم أردفت بصوت خافت: _لما ؟!
_رولا : لا أعلم ، لكن ما بك لما عينيك منتفختين ؟!
_أفروديت : لا لا شيء .
صعدت في المصعد ، وصلت لمكتبه طرقت الباب و دخلت .
_أفروديت : سيد... ليس هنا ، أين ذهب ؟!
لم تعر للأمر أهمية و خرجت من مكتبه و دلفت لمكتبها تكمل عملها .