17

11.6K 402 4
                                    

إستيقظت على صوت هاتفها ...فتحت عينيها ببطء لكنها نهضت بسرعة أفزعت إيروس بعد أن رأت من يتصل بها .

أجابت بسرعة بينما تحك عينيها بطفولية ..

_ أبي ؟! صباح الخير .
_ ماذا لما أين هو ؟!
_ حسنا سيدة زينب لا تقلقي سآتي في الحال .
_ حسنا أرجوك إهتمي به لحين أن آتي ..نعم نعم حسنا شكراً لك ... إلى اللقاء .

إقترب منها إيروس و أردف ببحة : ماذا هناك ؟!

_ علي أن أذهب .

_ إلى أين ؟! إلى المطار .

_ ماذا ؟

_ أبي في المستشفى و علي الذهاب حالا إلى إيطاليا .

_ الآن الآن ؟!

_ نعم لا يمكنني التأخر أكثر .

_ حسنا سأذهب معك .

_ لا لا أنت لديك الشركة و الكثير من الأعمال ، سأذهب و بعد أن يشفى أبي سأعود لكي نكمل التحضير لزفافنا .

قبلته من خده و نهضت من السرير و توجهت نحو الحمام بسرعة .

بينما هو زفر بقوة و بعثر شعره بإنزعاج ثم نهض و خرج لكي يستنشق بعض الهواء ، ففكرة أنها ستذهب لوحدها إلى إيطاليا و تكون بعيدة عنه تزعجه كثيراً وليس باليد حيلة لا يمكنه الذهاب معها و ترك عمله الذي أهمله كثيراً هذه الآونة الأخيرة .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

دخلت الشركة بكل شموخ و ثقة بكعبها كانت تجذب أنظار الجميع إليها ..وصلت إلى مكتبه ...طرقت الباب و دخلت بهدوء ..

_ آنسة أثينا أهلاً وسهلاً .

_ كيف الحال ؟!

_ على أحسن حال و أنت ؟!

_ بخير على ما أظن .

نهض من كرسيه و إقترب منها و أردف بجدية: إتبعيني لأريكي مكتبك .

_ سيد ريان إنتظر لحظة .

_ ماذا هناك ؟!

_ أريد أن أعتذر لك عن سوء التفاهم الذي حدث بيننا و عن  وقاحتي إتجاهك و حقا أقدر لك مساعدتي و إعطاء هذا العمل .

_ لا شكر على واجب و بالنسبة للموقف السيء الذي جمعنا لقد كان صدفة فقط و قد نسيته .

_ أخشى أن تكون أخذت عني إنطباعا سيئاً فأنا لست كذلك البتة .

زمت فمها و أغمضت عينيها بخفة ثم أكملت : أنا وقحة مع الأشخاص الذين لا أستلطفهم .

_ و الآن هل هذا يسمى تودد إلي أم ماذا؟!

_ هه لا بل إراحة لضميري فقط .

_ هه حسنا المهم أننا من اليوم سنبدأ صفحة جديدة .

مدت يدها بطفولية و أىدفت بإبتسامة : أصدقاء ؟!

إبتسم لها و صافحها بدوره قائلاً : أصدقاء .

MY LITTLE GIRL حيث تعيش القصص. اكتشف الآن