أغمضت عينيها محاولة الخلود لنوم ، عليها ذلك فغدا عليها الذهاب للجامعة مبكراً و لكن عقلها لا ينفك عن التفكير في ( كريس)، لقد رفضت مشاعره لانها لم تكن واثقه من أنه يعني ذلك فعلًا ، فماذا لو كان يكن إعجابا لتلك الفتاة التي ذكرها ( بلاين). ربما عليه أن تطلعه بمشاعرها هي أيضا حتى لل تندم لاحقا. أمسكت هاتفها ، لقد كانت الساعه العاشرة و و النصف. تمنت أنه ما يزال مستيقظا أو على الأقل سيرد عليها بعد ما حدث.
" مساء الخير"
لاحظته أنه قد قرأ الرساله فقفز قلبها من مكانه، و لكنه لم يرد ، فأكملت تكتب، " أريد لقائك إذا أمكن ، سأنتظرك في الحديقة العامة التي بقرب منزلي". أرتدت معطفها و خرجت متسللةً من نافذتها.
و بينما كانت تنزل ، لم تلاحظ أن ( تشاد) الذي كان يقف عند النافذة ينظر إليها ممسكا رأسه تمللاً.
" لقد تسللت للخارج كما أرى" قال (جايد). فرد عليه: فلندعها قليلا و سأصحبها أنا بعدها. وضع (جايد) يده على كتف أخيه: لا أنا سأفعل ذلك ، أنت أحصل على قسط من الراحة.
****
خرج من منزله بأن أن أخبر أمه أنه ذاهب للقاء أحدهم ، لم يكن يعلم ما الذي يدور في خلد (كايتلن) و لكنه في الآن ذاته أراد الانتباذ وحده بعيدا بعد خيبة الأمل التي داهمته بها (كايتلن).
وصل للحديقة ليجدها تقف و قد بدى عليها التوتر و تنظر له بعيون لامعة ، وقف بوجه بارد الملامح ، يفصل بينه و بينها بضعة ياردات.
داهمتها الكحة قبل أن تتكلم و تقول: كيف حالك؟
رفع حاجبه مستنكرا سؤالها: هل أيدو نكتة لك؟. فغرت فاهها مصدومة و قالت مبررة بسرعه: أعتذر و لكن وكو حتى لا أضيع وقتك ، أعتقدت أنك تكذب علي كونك تكن بعض المشاعر لتاتيانا. جعد جبهته مستغربا و اقترب منها: و هل تصدقين أي أحد.
"الذي أخبرني ذلك لم يكن أي أحد ، خاصة بالنسبة لك، قال أنك معجب بها و بعدها بيوم جئتني تخبرني بأنك معجب بي فكيف..."صرخ بغضب: لست معجب بك أيتها الحمقاء أنا أحبك ، تاتيانا ليست سوى إبنة صديقة أمي ، و أنا أكن لها الإحترام لأن والدتها وقفت مع عائلتي كثيرا و لكن هذا لا يعني أنني أكن لها مشاعر الاعجاب أو أي مما سمعته.
رجعت خطوة للوراء و نظرها أصبح مشوشا بسبب الدموع ، " أنا... آسفة يا كريس .. حقيقة أنني رفضتك هي لأنني كنت غاضبه مما سمعته". إقترب منها و لم يكن هناك سوى بضع سانتيمترات بينهما ، "و لما قد تغضبين؟".
" لأنني أنا أيضا أعتقد أنني أحب..."
لم تستطع إكمال كلامها فقد داهمها بأن أحتضنها بقوة بين ذراعيه و هو يقول: إياك أن ترفضينني مجددا يا كايتلن ضعي في بالك هذا الأمر. حاولت إبعاده و لكن طوقها بذراعيه مجددا و هو يقهقه فقد كان يعلم أن ستحاول ضربه بالكلام.
"ياله من مشهد رومانسي يحبس الأنفاس"
التفتا ناحية الصوت ، لقد كانت فتاة ذات شعر كستنائي متوسط الطول تقف بجانب رجل كبير السن و في يده عصى سوداء منقوشة بنقوش غريبه.
قال الرجل بصوت عميق: كريستوفر ، أيه الخائن كيف لك أن تسرح و تمرح مع منبوذة كهذه. رفعت (كايتلن) حاجبها غضبا: أنت هو المنبوذ الوحيد أيه الكهل. شد (كريس) (كايتلن) خلفه و قال لها هامسا: تبا يا كايتلن هذا كبير عائلة شتيجن و هي أحد أسر الختم.
"أرى أنك لست منبوذة فحسب بل ذات لسان طويل يستحق القص ، لا بأس" و التفت نحو الفتاة التي بجانبه : بيتونيا علمي هذا الوغد الخائن معنى أن يخون عشيرته و أحضري هذه الفاسقة إلي. و ما هي حتى مرت أقل من ثانية ليتوجه سكين أسود حاد نحو عنق كبير عائلة (شتيجن) و يخترقه ليسقط الأخير لاهثًا.
صرخت (بيتونيا): أبي ، سأقتلك يا كريس. طفقت تجري نحوهما و قد فعلت قوتها و لكنها فجأة توقفت حين شاهدت (جايد) و هو يقف بينها و بين (كايتلن) و (كريس) الذي قد تحول هو كذلك.
"جايد!"
"إبتعدي عن أختي يا بيتونيا"
"لقد اصابوا أبي"انهارت تبكي على الأرض ، فسمعت (كريس) يقول: والدك وصف كايتلن بالفاسقة أظننتي أنني سأسكت عن هذا؟. نظر (جايد) نحوها و عيونه تشتعل غضبا و تقدم منها و قال هامسا: في داخلي شعور جبار يحثني على أن أفصل رأس والدك الآن و لكنني أحاول تمالك نفسي ، خذي والدك فما زال يصارع الموت و أسعفوه قبل أن أنهي عليه أنا.
"إنها منبوذة يا جايد ، أنسيت ماذا نفعل بهم؟"
"إنها شقيقتي الصغرى يا بيتونيا فالتذهبي الآن و صدقيني لو حاولتي مساس أختي بسوء فلا أعتقد أن تشاد سيعجبه ذلك".ألقت نحوهم بنظرة قاتلة و توجهت نحو والدها ليختفوا و كأنهم بخار في الجو.
******
يتبع
أنت تقرأ
الختم ج١ | The Seal
Mystery / Thrillerتنتقل كايتلنيل مع ممن تبقى من عائلتها لمدينة جديدة لتكتشف في أول يوم في الجامعة مجموعة غريبة من الطلاب يتحدثون بالكثير من الأسرار المخيفة و الدموية التي يخبئها سكان هذه المدينة.