نظرت كايتلن لساعتها ، يفترض أنهم بدؤوا بمراسيهم الآن. رفعت رأسها نحو فين الذي كان الشك على وجهه مرتسم. "ما الأمر يا فين!". شبك أصابعه و خلفهما كان يسند مسدسه، و رد: لما يبدؤوا إلى الان، ما يزال بعضهم هنا يبدوا أنهم ما يزالون يبحثون عن بعض المستشعرين.
كانا حينها يجلسان في غرفة الجلوس بينما الاطفال و بين في القبو. فجأة سمعوا صوت طقطقة في الاعلى فقام فين و قد بدى قلقا : تبا يبدو أنني نسيت العلية كذلك لتبقي هنا يا كايتلن. أومأت له برأسها و هي تشاهده يعتلي الدرج بسرعة قاصدا العلية."كايتلن"
نظرت للخلف و قد كان أنتون ينظر لها بحدة.
"مالأمر؟"
"هاتفك بالاسفل يرن من ساعات إنها أمك"
انتابتها الدهشة ، إذا لما لم يحضره معه، إقتربت منه و هي ترمقه بتحذير: إياك أن تفعل شيئا غبيا يا أنتون.
نزلت للاسفل لتحضر هاتفها ، الهدوء يسكن القبو فالأطفال و بين ما يزالون في قيلولتهم. أخذت هاتفها و شاهدت مكالمتين من والدتها لتقرر الاتصال بأمها في النهاية متأملة أن تكون بخير.
وضعت الهاتف على أذنها منتظرة الاجابة ، و لكن عوضا عن ذلك وجدت صوت حشرجة غريبه ترد عليها لتتبعه بعدها صرخات متألمة، أغلقت الهاتف بسرعة و صعدت للاعلى هناك حيث شاهدت باب المنزل مفتوح و أنتون ليس هنا.
انتابها الهلع و الرعب ، تبا أين ذهب هذا الغبي الصغير ، قالت في نفسها. أدخلت هاتفها في جيبها و مضت تركض منادية بأسمه لتشاهده يجري بسرعة نحو ذلك الطريق ، كما توقعت فهو متوجه للغابة.
جرت بسرعة خلفة و كلما لاحظها تقترب أسرع من خطواته، صرخت فيه : أنتون أيه الغبي ستتسبب في مقتلنا جميعا توقف عن هرائك هذا.
رد عليها : علينا أن نوقف هذا الكابوس و إذ لم يكن هناك شخص ليوقفه فلا مانع لدي من إيقافه يا كايتلن.
و في تلك اللحظة بالذات قفز جزارين أمامهما ، وقد استطاعت كايتلن التعرف على أحدهما فهو أحد زملائها في الجامعة ، دينيس فاولر.
تراجعت للوراء و هي تشاهد نظراتهم الضاحكة و المشفقة في الان ذاته. قال أحدهما: وجدنا إثنين ياللحظ الذي نملكه يا دينيس.
رد دينيس الذي كان ينظر بحدة لكايتلن: خذ الصغير يا بروك أما أما أن سأتكفل بالشابة.
وقفت مانعة أن يأخذها أنتون: أرجوكما فالتدعاه وشأنه ، كيف بإمكانكما فعل هذا بطفل صغير. إبتسم دينيس، و رد: فالتأتي أنت إذا و سنترك الصغير. صرخ أنتون و بدأ بكل ما يملك من قوة أن يضرب الجزارين. أمسك بروك بيده السمينة أنتون من قميصه و رفعه للاعلى، وقال: سأقتلك أيه الوغد الضئيل.
تقدمت كايتلن نحو بروك بغضب إلا أن دينيس أوقفها و قال آمرا بروك بأن يدع أنتون و شأنه.
وضع بروك أنتون على الأرض و خاطبته كايتلن و القهر على وجهها العابس: عد يا أنتون للمنزل أنا سأذهب مع هاؤلاء.
رمش أنتون بدهشه: لا علي أن..
قاطعته و الدموع تترقرق من مقلتيها: تبا لما لا تستمع إلي أيه الاحمق قلت لك عد للمنزل.
قبض دينيس على ذراعها بقوة و أختفوا هم الثلاثة تاركين أنتون مبهوتا في مكانه.
***
فتش جايد في منزل فين كالمجنون و فين ينظر له بخيبة أمل.
"أين هي؟"
بملامح جادة رد : أخبرتك أنها لحقت بمستشعر ختم قبل قليل للخارج و لم يكن بإمكاني أن أترك البقية وحدهم فهم أطفال صغار كذلك.
نزلت دمعة من عينه الرمادية، وتقدم قابضا على ياقة فين: كاذب أنها هنا في مكان ما.
"لقد أخذوا كايتلن"
التفت كل من فين و جايد نحو أنتون الذي كان وجهه محمرا بسبب البكاء، تقدم جايد منه و أمسك كتفيه و هزه: من أخذها؟.
سقطت دموعه و رد بصوت أظهر مدى الغضب و خيبة الامل التي يكتمها في قلبه ، لقد تسبب بالقبض على كايتلن.
"أخذها جزارين للغابة"
ارتخت ذراعي جايد و وجهه بدى مفجوعا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى،
نهض من مكانه و غادر المنزل بخطوات تكاد تنهار لا محالة.
خرج للخارج و وجهه يحدق لسماء و دموعه تترقرق.
"جايد هل وجدتها ؟"
وجه بصره لوالده القلق: أبي لقد أمسكوا بكايتلن.
"توقعت ذلك الجميع كان يريد التخلص من صغيرتي بما فيهم جدتك"
مسح جايد دموعه: لا يمكننا أن نتخلى عنها يا أبي.
وضع والده يده على كتفه مربتً: لدي خطة.
***
وقفت و جسدها منتصب مع أن قدميها يؤلمانها. الجميع كانوا ينظرون لها و الجوع و التعطش للقوة في عيونهم. كان تقف بجانب مستشعري الختم الذين تم الامساك بهم و اللذين كانوا في حالة من الانهيار.
تقدم كريس بعد أن أفلت قبضة كيجان لمشاهدة المستشعر الاخير الذي تم القبض عليه ليشاهد حبيبته تقف و وجهها قد سلم بالموت.
وقف شعر جسده و صرخ مناديا: كايتلن. تقدم نحوها و كاد أن يمسكه كيجان مجددا و لكنه إستطاع الافلات ليجري نحوها و يحتضنها دون النظر في لوجهها أو ردة فعلها إثر رؤيته.
سمع صوت كيجان الغاضب: أيه الوغد ما الذي تفعله. ابتعدت كايتلن عنه : كريس هذا خطر فالتعد لأخيك.
مسح على خدها :هل جننتي لن أتركك.
إبتسمت بتصنع و هي تبكي بصمت ، أقتربت منه و أحتضنت وجهه بكفيها لتطبع على شفتيه قبلة جعلته يبكي و يعاود إحتضانها.
"لن أتركك أبدا"
فجأة تقدم مسؤولي العوائل التي تخدم الختم بشكل رئيسي و خلفهم صوت كائن يجر نفسه و يطلق صوت زعقات تجعل الجسد يقشعر.
***
يتبع
أنت تقرأ
الختم ج١ | The Seal
Mystery / Thrillerتنتقل كايتلنيل مع ممن تبقى من عائلتها لمدينة جديدة لتكتشف في أول يوم في الجامعة مجموعة غريبة من الطلاب يتحدثون بالكثير من الأسرار المخيفة و الدموية التي يخبئها سكان هذه المدينة.