جرى بلاين مسرعاً لمنزل كايتلن ، عليه أن يتأكد كل يوم من أنها تتناول وجباتها بشكل منتظم. ضغط على زر الجرس لتفتح له مولي و الحزن ما يزال في وجهها.
"صباح الخير كيف حالك يا مولي؟"
"صباح الخير يا بلاين أنا بخير .. ك كايتلن في مرسم والدتها"
مر مسرعا للمرسم ليجدها جالسة على إحدى الأريكات الحمراء المطلة على حديقة مولي و التي زرعت فيها شتى أنواع الزهور، و تنظر بعيون يحيط بها الارهاق و الهالات السوداء. تقدم منها أكثر و جلس بجانبها على الكنبة. أمسك يدها و نادى لتنظر نحوه: لقد أحضرت الفطور.
"لست جائعة". قالتها بدون أن تحيل بصرها عن الحديقة، فرد هو بحزم: هل ستبقين هكذا للابد ، أخبرتك أن هناك نسبة و لو كانت ضئيلة بأنهم سيعودون. ضغط على يدها التي يمسكها ، و أردف: كريس فعل هذا لينقذ حياتك فلا تقتلي نفسك حزنا و جوعا الان يا كايتلن ، سنجدهم أعدك. إنهمرت دموعها و هي تتذكر ذلك ، هل مر فعلا شهرين على مائدة الدماء تلك.***
قبل شهرين و بالتحديد ليلة مائدة الدماء
رفعت السيدة الأولى لعائلة بايتنيتو يديها للأعلى ، و قالت: بما أننا عثرنا على المستشعر الأخير فالتبدأ المراسيم. تقدم كريس أمام كايتلن ليحميها: فالتتقدموا و سأفصل رأس كل واحد منكم عن جثته. حملقت كايتلن بصدمة لسيدة الأولى للعائلة و التي هي أيضا جدتها ، وقالت: و لكن لما؟ هل تكرهينني لهذه الدرجة؟!
إبتسمت و الحقد يشع على وجهها : وجودك بيننا كان خطئا أيتها الشابة لذا وجب التخلص منك.
أمسك كريس بيد كايتلن، وقال: لا تستمعي لهذه الشمطاء يا عزيزتي ، فكيف عساك أن تتحدثين لأناس نزعت من قلوبهم الرحمة.و في تلك الاثناء كان جيمس قد هرع لمنزل زوجته التي كانت تقاوم ذلك الصوت الذي ينهش أذنها آمرا أن تذهب للغابة. إقترب منها و أمسك كتفيها، وقال: مارلي حبيبتي ، من الجيد أنك لم تتحرري بعد من هذا الحبل ، إسمعي أعلم أنك لست مستعدة أن تثقي بي و لكن، إبنتنا في خطر يا عزيزتي و إن لم تفعلي ما أخبرك به سنخسر كايتلنيل للأبد.
ومضى يخبرها بما عليها فعله و أنه هو و جماعته من الفنكسل سيتكفلون بالباقي. نظرت له متأملة في عينيه و كأنها تبحث عن الحقيقة و وجدت أن عيونه في أوج صدقها و صراحتها لأول مرة في حياته. أمسكت بيديه ، وقالت: أنا معك يا جيمس.
أنتقل آنيا هو و إبنيه بالاضافة لفارال و سافيرون صديقيهما المقربين للغابة، وهناك شاهد بقية العائلات تقوم بصف المستشعرين بالشكل المقرر له في المراسم، بينما يقاتل كريس أي فرد يتقدم منه و من كايتلن التي حين لمحت والدتها و والدها الذي لم تره منذ سنوات صدمت أكثر.
تقدمت والدتها نحو المخلوق الذي رفع ذراعيه و كأنه يرحب بمارلين ترحيبا حاراً متجاهلة نظرات كايتلن لها. تقدمت منه أكثر فأكثر لتقف بجانبه و هو يشير ببدأ المراسم.
صرخ كريس: هل تمزحون معي !.
فجأة ظهر كيجان من خلف كريس و ضربه أسفل رأسه بسرعة عجز كريس أن يتفاداها ، ليسقط مغميا عليه. و قبل أن تستطيع كايتلن الاطمئنان عليه شعرت بشخص ضخم يسحبها بقوة ليتم تكبيلها بالسلاسل هي الاخرى مع المستشعرين متجاهلين صراخههم و استنجادهم. التفت لكويس الذي سحبه شقيقه بعيدا بعيون تغطيها الدموع، هل هذه هي النهاية يا كريس!؟
أنت تقرأ
الختم ج١ | The Seal
Mystery / Thrillerتنتقل كايتلنيل مع ممن تبقى من عائلتها لمدينة جديدة لتكتشف في أول يوم في الجامعة مجموعة غريبة من الطلاب يتحدثون بالكثير من الأسرار المخيفة و الدموية التي يخبئها سكان هذه المدينة.