ج 6

1.4K 74 10
                                    

نزل (بلاين) مدرجات الملعب بسرعة ليلحق ب(كايتلن)، "هي أنت توقفي". و لكنها تجاهلت نداءه و أسرعت في خطواتها و لكن قبضه (بلاين) التي أمسكت بكتفها بقوة و أحالتها نحوه لتقع عينيها على وجهه الغاضب و الحاقد. شعرت بالرعب لهذا لم تبدأ بتوبيخه لهمجيته في معاملتها. " هل أنت مجنونة أم ماذا؟". أزالت يده من على كتفها و أعادت بصرها نحوه مجددا و قد بدت و كأنها أيضا تحاول أنت تهدئ نفسها. " أنا لا أفهم مقصدك ، و لا أعرفك أصلا و لا أعرف أحدا هنا ، أضف إلى ذلك أنا لست مجنونة لذا فالتبتعد عني لو سمحت".

أدخل (بلاين) يديه في جيوب بنطاله الجينز ذا اللون الأسود ، و قال بعد أن زفر بنفاد صبر و كأنه يحاول إستيعاب كلامها ، وقال: هل تعلمين من ذلك الشاب ، المجنون فقط من يتحدث لهم. كتفت ذراعيها و هي ترمش بإستغراب: من هم !. ثم رفعت يدها لتوقفه قبل أن ينطق ، و أكملت: أخبرتك يا هذا أنا لا أعرف أي شيء هنا فتوقف عن مهاجمتي.

إبتسم بسخرية: لا يعقل أنك لا تعرفينهم ، فلا أظن أنهم سيظهرون هكذا دون إيذاء أحد. لم تنطق فقدت شعرت بنفاد صبرها و هي ترمق (بلاين) بجمود. كان يحدق في عينيها الحادتين و اللاتان تلمعان بذلك اللون الرمادي الصافي ، لما يشعر أنه رأى هاتين العينان مسبقاً؟!.

" هل تعنين أنك لا تعرفين أن هذا المكان خطر و محظور علينا نحن؟". نفت برأسها ، ثم قالت: و لما هو خطر. وقف لبرهة يحدق فيها ، إذا لربما ختمه اخطأ هذه المره ، فلا يعقل أنها لا تعرف عن الأختام لو كانت كما حدثه ختمه. "حسنا إذا ، سأذهب و يستحسن بك ألا تقابلي ذلك الشاب مجددا فهو خطر". و مشى مبتعدا عنها و هي تحدق فيه بارتياب ، ما بال هذا الشاب و لم يتحدث بالألغاز معها، رفعت معصمها لتنظر لساعة و كانت تقترب من العاشرة ، هذا يعني أن محاضرة الأحياء البدائية و التي تشعر نوعا ما أنها ستكون مسلية فالطالما كانت الأحياء مادتها المفضلة منذ أيام المدرسة.

*****

"كريس كان هناك!!". أومأ (بلاين) لـ(كريستا) بهدوء ،  فردت : و ماذا يريد كريس من الطالبة الجديدة؟. (بلاين) : لا أعلم ، بالإضافة إلى أنها لا تعلم شيئا عن الأختام. ضيقت (كوزيت) عينيها: فالنمر على السيد درو بعد نهاية دوامنا و لنسأله ، ربما يعلم شيئا ، فأنا لا أظن أن ختمك اخطأ يا بلاين بشأن كايتلنيل ، و إن كان فعلا ، فعلا يعقل أن ختمي و ختم يلموك كذلك، هناك أمر مريب بشأن الطالبة الجديدة . (يلموك) : و كريس و جماعته يعرفون. طرق (آيس) بأصابعه على الطاولة ، وقال و هو يحدق في (بلاين) الذي بدى شارد الذهن. "و ما هي خلفية الطالبة الجديدة ؟". أحالت (كريستا) عينيها له بضيق: و لما تسأل؟. فقال بثقة نفس: ربما هناك يكمن الجواب. ابتسمت (كوزيت) له و أردفت: كل ما سمعته هو أنها من ميونيخ و إسمها كايتلنيل بايتينيتو. جحظت عينا (آيس) و (كريستا) و ضرب بيده على الطاولة : هل تمزحون إن إسم عائلتها هو نفس إسم عائلة تشاد.

يتبع

الختم ج١ | The Sealحيث تعيش القصص. اكتشف الآن