(القصة عن احداث واقعية)
"ولسة بسأل نفسي ليه القدر القدر جابك لي ؟!!
وليه ما اداني فرصة اني اعيش معاك ؟!! "
دايماً السؤال ده ملازمني وملازم حياتي من صغيره فتحت عيوني علي امي وريحتها وحضنها ودلالها لي كنت بصبر نفسي وانا طفلة وهي طول النهار بتمش الشغل وبفضل الليل كلو صاحية معاها اسمع دعواتها وبكاها وقصتها مع ابوي الناقصة الماكملت في ايامي الحزينة برجع اتذكرها كانت دايما تقول لي الله يرزقك الراجل الضكران اليلمك من الدنيا وهمها
امي كانت صبوره والله يمنحني صبرها
كان عمرها زي 16 سنة لما اسرتها قررت تهاجر للسودان من بطش الحكومة الاريترية في الوقت داك كان صعب جدا كل الناس المهاجره توصل بسلامه امي بس الوصلت وعدت الحدود السودانيه كانت حالتها صعبة شديد دخلت معسكر اللاجئين
قضت فيهو حوالي تلاتة سنين بي حلوها وبي مرها شافت فيها ماشافت كان كل همها توصل للمدن وتستقر بعيد عن القوميات الاريترية والاثيوبية وتشتغل وتكمل تعليمها وتقدم للهجره بس كان صعب تطلع من المعسكر والاصعب تقدم للهجره وتطلع لانها لو قدمت لازم تستقر في المعسكر .
وفي يوم وهي في السوق لفت نظرها واحد سوداني لانو فجأة من طوله وعرضه حجب عنها الشمس وبقت واقفة مستمتعة بالضل وهو بسأل عن حاجه ما عارفة حصل ليها شنو لما هو اتحرك فجأة وقعت قدامو
وهو من غير مابفكر رفعها من الارض وعلي البوكس وداها اقرب مستشفي في المعسكر
كان عندها هبوط شديد وحرارة عاليه ولي اول مره ركز في ملامحها شعر ناعم عيون كبيرة عسلية لون اسمر داكن من لفحة الشمس شفايف كأنها حبات كرز
واول ماوصل لشفايفها هي كانت فتحت وابتسمت ليه حسا انو ملك الدنيا بالابتسامة دي وقال ليها حمدلله علي السلامه قالت ليه الله يسلمك
وعلي كده قام مشي للدكتورة وقال ليها ح اجي بكره اشوفها ممكن
قالت ليه ممكن بس لازم اول تعمل تصريح وفي بعض الاجراءات قال ليها جدا
رجع السوق لملم باقي قروشوا واستعد انو يطلع من المعسكر لانو لازم يطلع قبل الساعة ٤ من المعسكر ويدخل خشم القربة بدري
وطول الطريق كان بفكر فيها بس كان عايز بتين يرجع عشان ينوم والواطه تصبح عشان يشوفها تاني
كان اصعب يوم يمر عليه لاول مره في الحياة بت تشغل تفكيرو للدرجه دي وهو الطول عمرو المشاريع الزراعة القضارف خشم القربة التجاره في المعسكرات مر عليه ما مر من نسوان وبنات اشكال الوان بس عمرو مافي واحده شغلت باله وتفكيره الظاهر ده الحب البقولوهو لكن كيف بس يا عباس كيف احلها دي