الفصل الرابع
شهقت مريهان من الذي حدث ثم قالت في غضب :انتي متخلفة يا حيوانه انتي !!!
قام جاسر بلهفه وجلس علي ركبتيه بجانب سيدرا وامسك يديها قائلا :انتي كويسة حصلك حاجه
شدت يديها بسرعة وقالت بألم :متلمسنيش .
فابتعد عنها بعض السنتيمترات وقال :طب في حاجة بتوجعك
قالت: اهاا رجلي مش قادرة
لا يعرف ماذا سيفعل ان امسكها وحاول مساعدتها لكي تقوم ستوبخه
قرر ان يتصل بأخته اتصل بها قائلا :تعاليلي المكتب حالا
وفي اقل من دقيقة كانت أمامه لا تعلم ماذا حدث قال بصوت غاضب :انتي هتقفي تتفرجي ساعديها وافردي ريجليها من تحتها لحد ما أطلب الدكتور
كانت سيدرا تبكي مثل الاطفال من الألم
ومريهان تجلس يكاد الغيظ يفتك بها وهي تراه مهتم بسيدرا ولا يبالي بيها
قامت واخذت حقيبتها وغادرت
ومن قلق جاسر لم يلاحظ خروجها
ساعدتها ود في ان تقوم واتكأت عليها سيدرا الي ان جلست علي المقعد
جاء الدكتور وكشف عليها ثم قال لجاسر : الامر بسيط هي بس تعمل كمادات والكريمات دي وعلي زي الصبح هتبقي بخير
_ماشي شكرا يا دكتور
اخذ أشياءه وقال :يلا علشان نروح
ردت ود : بس سيدرا مش هتعرف تمشي
وقف امام سيدرا وقال :قومي وانا هسندك
مسحت سيدرا دموعها بضهر يديها مثل الأطفال قائلة :لاء انا عاوزه بابا
_بس بابا وعمي روحوا من ساعة
_بردة لاء
وفجأة انحني وضع يديه أسفل رجلها والاخري أسفل ضهرها وحملها
صرخت وظلت تركل بقدميها قائلة :نزلني لو منزلتنيش هصوت والم الشركة كلها .
قال وهو يحاول التحكم في غضبه :ابقي صوتي تاني وانتي هتلاقي نفسك محدوفه من اقرب شباك بدل متروحي علي البيت هتروحي علي الاخرة .
كانت ود تتابع ما حدث وهي لا تستطيع التوقف عن الضحك جاء في بالها لو تزوج جاسر سيدرا وكم انها يليقان علي بعضهم البعض .
خافت سيدرا من تهديده فهو مجنون :دفنت وجهها من خجلها في صدره كي لا تراه ولايرها
ابتسم علي فعلتها شعر بقلبه يدق من جديد وشعور لا يوصف وهي قريبه منه سار وهو يفكر ويسأل قلبه :هل ستدق بالحب ثانيا بعد تلك السنين!!؟
وصلوا الي السيارة
ثم قال في غضب لود :هستني حضرتك لم تخلصي ضحك علشان تفتحي الباب
حاولت ود السيطرة علي نوبة الضحك وفتحت الباب
فأدخلها السيارة بجانبه وركبت ود بالخلف
..................
في شقة مريهان
كانت تتحدث في الهاتف قائلة : البت دي كنز انت مشفتش هو كان ملهوف عليها ازاي لو عرفنا ناخدها تحت ايدينا
الشركة كلها هتبقي في جيبنا .
رد المتحدث قائلا :خلاص روحي بكرة وكلميها واديها قرشين حلوين وشوفي هتقولك اايه
_خلاص مااشي سلام
_سلام
.................
وصلوا القصر هبط من العربيه هو و ود
ثم سار حول السيارة ليكون امام سيدرا قالت بسرعة :لو الي حصل ده اتكرر والله مش هيحصل طيب نادي علي بابا يجي هو يشيلني .
وكانها لم تقل شئ حملها مره اخر متجها لباب القصر
دخل والجميع كان يجلس صدم الكل عندما رأوه يحملها هكذا ، خبأت وجهها في صدره من خجلها منهم
وقالت الحاجة سيادة: ايه الي حصل ؟؟
_ لم انزل هحكيلك يا نينة
وصعد بها الي غرفة نومها و ود تتبعهم .
جاء في تفكير الحاجة سيادة امر ولكن خافت من رد فعل جاسر فقررت انها ستضعه أمام الامر الواقع .
فتح الباب بقدمه ثم انحني ليضعها علي السرير فتقابلت أعينهم ولكن بسرعة البرق اخفضت سيدرا عينها ثم مسكت الغطاء ودثرت نفسها من اصبع قدمها الي اخر راسها .
ابتسم من فعلتها تلك ثم خرج ولأول مره يعلم ان غرفته بجانب غرفتها هبط اليهم تحت
وساعدت ود سيدرا في خلع ملابسها وارتداء ملابس البيت
وقامت لتضع لها الكريمات علي قدمها هنا دخلت نادية بانزعاج قائلة:انتي ازاي تسمحي لجاسر ان يشيلك بطريقه دي
مشفتيش منظرك وانتي في حضنه وهو داخل
بكت بشدة من كلام امها
وغضبت ود من طريقة امها فقالت :اولا يا طنط انا عاارفه انه غلط بس مكنش ينفع انها تمشي عليها خالص وكنا مضطرين وسيدرا مكنتش موافقه والله بس جاسر شلها غصب
لم تهتم نادية بكلام ود ثم قالت لأبنتها: تبقي تتكرر تاني يا سيدرا .
تركتها وخرجت بدون حتي ان تطمأن عليها
ظلت تبكي فحضنتها ود وقالت :حصل خير يا سيدرا والله الموقف ده مش هيتكرر تاني
سمعوا طرقات الباب فمسحت دموعها وقالت: ادخل
دخلت الحاجة سيادة قالت وهي قلقة :حصلك ايه يا قلبي نينتك قوليلي
_وقعت بس يا تيته ورجلي اتعوجت تحتي
_الف سلامة عليكي
تذكرت سيدرا حديث مريهان في الهاتف فقالت : ود معلش سيبيني انا و تيته لو حدنا شوية
ردت ودت وهي متجه نحو الباب:اه ماهو من لاقي احبابه نسي أصحابه
ضحكت سيدرا وقالت لجدتها :كنت عايزة اكلمك في حاجه يا تيته
_خير يا بنتي
_قوليلي الأول انتي بتثقي فيا
_طبعا ودي فيها كلام ده انتي الغاليه بنت الغالي
حكت لها ما حدث اليوم وما سمعته ثم تابعت قائلة :هي الظاهر انها متعرفش اني بنت عمه عشان كده عايزه تخدني تحت جناحها
وفي نفس الوقت انا مش مرتاحه لقربها من جاسر حاسه انها ممكن تاخد منه معلومات عن الشركة وكده ولو قلت لجاسر اخاف يفهمني غلط
ردت الجدة في حيرة من أمرها : انا فكرة البنت دي كانت حضرة حفله هنا بس هي شغالة تبع مين
_مش عارفه يا تيته ، طب هنعمل ايه
_هنقول لجاسر طبعا
_مينفعش يا تيته احنا لازم يبقا معنا دليل لانها ممكن تكذبني .
_خلاص هي اكيد هتيجي تكلمك وتقولك انها عايزكي لحسابها كل الي عليكي تسجيلي الي بتقوله وتجرجريها بالكلام هي بتشتغل لحساب مين وعاوزة ايه بظبط من الشركة
_الله عليكي يا تيته كده تمام اووي
_ماشي يا قلب نينتك ربنا يبارك فيكي ويزيدك عقل يارب
ثم خرجت من الغرفه
زاد اعجابها بسيدرا بعد انا وجدتها أمينه خائفه علي مصلحة العائلة
جلسوا جميعا ليتناولو العشاء
و ود وسيدرا سوف يتناولوه في الغرفة
قال سيدرا لتغيظ ود :مش يزيد اتصل يطمن عليا وبيسلم عليكي
احمر وجه ود غضبا وقالت:ويزيد جاب رقمك منين وعرف انك تعبتي منين ها انطقي
ضحكت سيدرا من شكل ود وقالت :انتي بتغيري يا بطه
ادركت ود انها فُضحت فقالت وهي تمثل عدم الاهتمام :واغير ليه هو كان جوزي يعني ولا جوزي
ثم سألتها بهتمام :بتحبيه ؟؟
_اووي يا سيدرا
_وهو عارف
_معرفش بس انا مقلتلوش
قالت بتشجيع :شاطرة حافظي بقا علي الحب ده في قلبك بقا وادعي ربنا انه يكون من نصيبك بس ابقي خفي شويه واتقلي كده واركزي ها
_طيب حاضر
ثم قالت سيدرا باهتمام :بتحبيه ليه
_عارفه ليه انا طول عمري نفسي اتجوز واحد زي جاسر طيب كده وابن حلال ويزيد زي جاسر ومتربي معنا ده كان واحنا صغيرين عايش معنا هنا وكل جمعه بيقضيها معنا .
قالت سيدرا بمزاح:يا زيدي يا زيدي فينك يا يزيد تيجي تسمع
_طب وانتي يا سيدرا محبتيش
_لاء انا مبحبش اعلق نفسي وبعدين الحب عندي مش كلمة بحب وكده بصي انا عايزة قبل الحب مودة ورحمة واحترام الحب عندي يبقي راجل سند ابويا التاني ميزهقش مني مهما حصل يوم لم الدنيا تيجي عليا اول واحد اجري عليه يوم لم اغلط مبقاش خايفه اني اروح اقوله انا عملت كذا وكذا ،واحد ابقي معاه مش محتاجه اكون حد تاني .
_الله ده انتي محدش هيبقي زيك لم ربنا يرزقك بابن الحلال
ضحكوا جميعا ثم قامت سيدرا بأمساك ود من اذنها قائلة :اخوكي مين يا ختي الي طيب وعايزه تتجوزي زيه يا شيخه ده فظيع
_اهو الفظيع ده محدش يعرف الي جواه زي ، جاسر اتغير جامد انتي مشفتيش جاسر ده من خمس سنين كان عامل ازاي وبيخرج وطول الوقت بيضحك بس الي حصله كان كتير شوية
ضحكت سيدرا مستهزاءه بكلامها وقالت :قوليلي بقا ان حبيبته ولا خطيبته سابته وراحت اتجوزت واحد تاني
_ياريت يا سيدرا كان هينسها ويكرها بس جاسر خطيبته ماتت قبل الخطوبه وكتب الكتاب بيوم .
شهقت سيدرا وقالت بحزن : يا حرام ربنا يصبر أهلها الله يكون في عونه بجد .
_اصلا بتول ماتت في حادثه ومن كتر مكان مش مستوعب الي حصل جه واتخانق مع تيته وفكر انها موتتها عشان مكنتش عايزها
_قالت بعدم فهم : ليه مش هو كان بيحبها
_اه بيحبها بس مش من عيلة السيوفي يا بنتي دي قوانين من زمان والي مش بتوافق تتجوز من العيلة، العيلة كلها بتبعد عنها .
قالت بعد ان فهمت الامر :اه علشان كده ماما وبابا بقي
_ايوه بظبط
أردت غيظها :علي كده انتي مش هينفع تتجوزي يزيد
_ليه يا ختي ناقص ايد ولا رِجل
_يا زيد مش من نفس العيلة
_لا يزيد عامر السيوفي من العيلة بس الابهات هما الي ولاد عم
_اه ربنا يجعله من نصيبك
..............
جلست تجفف شعرها
وكان يحلس بخلفها عااري الصدر ينفث دخان سيجااره .
_البت دي نعمه لازم نكسبها
_خلاص بكرة هكلمها بس ايدك بقا علي عشر بواكي
_ليه كل ده
_البت باين عليها بنت ناس مش زي التانيه الفين جنيه هيسكتوها
_خلاص المهم الموضوع ده يخلص بكرة
اقتربت منه بهمس وقالت :متخافش يا بيبي كل هيبقا تمام
....................
وكعادة ود تنام بجانب سيدرا
نظرة لها فوجدتها تنام نوما عميق فقالت :ربنا مش يحرمني منك يا ود ده انتي لو اختي مكنتيش هتحبيني كده
قبلتها بحنان ووقامت لتتوضأ وتصلي الفجر ، ثم هبطت الي حديقة القصر وجدت صباح في طريقها فقالت :صباح الخير يا دادة
_صباح النور يا بنتي
_معلش يا دادة واحد كابتشينو
_حاضر يا بنتي
جلست تتأمل الحديقه والزهور كانت تشعر بهم تخاف من جاسر ان يفهم انها تريد سرقته او خيانته وتخاف من نفسها من عدم قدرتها علي منع مريهان ، دعت ربها ان يعينها
رأها من شرفته وجدها شاردة حاول معرفة فماذا تفكر لكن لم يستطيع دخل غرفته ليمارس رياضته وهو يحاول اشغال نفسه بعدم التفكير بها
...........
صعدت غرفتها لتنام بعض ساعات قبل موعد عملها
..............
وفي الساعة التاسعة كانوا جميعا يجلسوا لتناول الفطار
سألها ابوها :انتي كويسة دلوقت يا سيدرا
_ايوه يا بابا الحمد لله بسيطه
فقال عمها :بلاش تنزلي الشركة النهارده
ردت بسرعه :لاء هنزل باذن الله انا بقيت كويسه
كانت حزينه من تجاهل امها هي تعلم عندما تغضب منها تتجاهلها حاولت توجيه الكلام لها لكنها لم ترد عليها
قالت الجدة :احنا عايزين نعمل حفلة بمناسبة رجوع سالم
رد اسر :مافيش مشكلة
ثم قال جاسر: استني بس يا نينة لم نكسب المنقصه دي كلها بكره بالكتير
ردت :ماشي يا جاسر
انتهوا من الفطور
ثم قاموا لذهاب الي عملهم ، ركبت بالخلف فنظر لها قائلا :في اي اجتماع النهارده
_معرفش
قال بغضب :يعني ايه متعرفيش هو انتي معمتك ايه اصلا ؟؟
قالت بنفاذ صبر :نسيت جدول اعمالك امبارح علي المكتب.
قاد سيارته بغضب وصلوا مكر الشركه هبطوا جميعا
وعملت ود سكرتيره ليزيد
وبعد ساعه من حضورهم جاءت مريهان
حدثت سيدرا بلطف ولكن سيدرا لم تستغرب ابدا
_صباح الخير
ردت سيدرا بفتور:صباح النور
_سيدرا عايزكي في موضوع مهم بس مش هينفع هنا تعالي ننزل تحت الكافتيريا
_اعتقد ان مافيش بيني وبينك مواضيع
_لاء يا سيدرا فيه وموضوع مهم اووي
نزلت معها سيدرا واخدت هاتفها جلسوا وطلبت مريهان عصيرها المفضل
ثم قالت :عندي ليكي شغلانه بفلوس كتير ومش هتاخد منك وقت
ردت سيدرا في استنكار:وانتي يجي منك انتي شغلانه كويسه؟!!
_اه يجي
_وايه هي بقا انشاء الله
_كل الي عليكي انك هتصوريلي ورق المنقصة بتاع جاسر وهديكي خمستلاف جنيه
_وانتي هتستفيدي ايه منه
_ميخصكيش انتي كل الي عليكي تجيبي الورق وبس
قالت ود وهي تمثل المغادرة : لاء بقا يفتح الله افهم هيفيدك الورق ده بايه وهتعملي بيه ايه يا مع السلامه
_هقولك بص لو الكلام ده طلع بره ، احنا لتنين رقبتنا هطير
ردت ببرود:قولي الاعمار بيد الله
_بصي انا بشتغل لحساب واحد اسمه اشرف السويدي وهو عايز الورق ده علشان يضمن ان المنقصه في جيبه وبعد كده هيشوف شغله بقا مع جاسر
_اه انا شوفت اسمه في قايمة الي دخلين المنقصه بس ده تقيل اووي
_بس جاسر وعيلة السيوفي أتقل منه
_ماشي موافقه بكرة الورق هيكون عندك بس قبل الورق الفلوس
اعطتها خمستلاف جنيه ثم قالت سيدرا :مافيش ورق بكره بقا غير لم يكملوا العشرين
_يعني اايه
_يعني انا وانتي عرفين المنقصه دي مهمه قد اايه فتخليهم عشرين تلاقي الورق ،الفلوس تنقص مية جنيه يبقا باي
_مااشي المهم الورق يبقا موجود
قالت وهي تمشي لتصعد علي مكتبها :ماشي
صعدت مكتبها وضعت السمعات في اذنيه لتتأكد ان المحادثه اتسجلت بصوت واضح انتهت من سمعها
ثم طرقت المكتب فاذن لها بدخول
_عايزه اطلب منك طلب
_اتفضلي
_ممكن تعين الفلوس دي في خزنتك
استغرب من طلبها ثم قال:طب اشمعنا
_كده ممكن
_ماشي هاتي
اعطته الفلوس وغادرت لتتابع عملها
....................
قالت متحدثه في الهاتف :البت خلاص تحت جناحي بس عايزه عشره كمان
_اديها يا مريهان المهم الورق يبقي معايه بكره الصبح
_تمام
واغلقت الخط وهي تلعن سيدرا لانها لم تسمح لها باخذ المال من أشرف
................
كانت تصلي وهي تدعي الله ان يحمي عائلتها وحفيدها وحفيدتها جاسر و سيدرا
................
جلست طول اليوم تجهز ورق المنقصه الذي سوف تعطيه لمريهان كانت خائفه ولكنها طمأنت نفسها ان ما تفعله صحيح وان جدتها تعينها بعد ربها .
..................
كانت تجلس علي مكتبها شارده فيه وتتخيل حياتها معه
ثم جاء هو وقال بصوت مرتفع قليلا : ود
قامت مفزوع :ايه حصل حاجه
قال مبتسما :ده حصل حاجات مين واخد عقلك يا جميل
قالت بغضب :يزيد روح شوف شغلك وسيبني في حالي
_كده طيب انا بقالي ساعه بقول في مواعيد النهارده
_اه في عشاء عمل مع جاسر بشأن المنقصه
_خلاص تمام قبلها بنص ساعه فكريني وتجهزي ملف المنقصه
_حاضر حاجه تاني
قال لها وهو يدلف مكتبه :اه مش عايز اشوفك سرحانه تاني يا ود
نظرة له نظرة غضب
جلس علي مكتبه مبتسم فهو يعلم انها تحبه وهو ايضا يعشقها لا يحبها فقط فمنذ طفولته وهو يحبها هو من ربها كبرت بين يديه ، تذكر عندما علم ان هناك عريس تقدم لخطبتها تذكر ما فعله بذاك العريس هي له وستظل له .
..............
طرقت الباب فأذن لها بالدخول
_جهز نفسك علشان في عشاء عمل مع يزيد والمحامي بخصوص المنقصه
_تمام انتي كمان اجهزي انتي و ود
_هو احنا هنيجي معاكم
_اه
_بس انا عاوزه اروح
رد بصوت عالي : نعم عايزه تروحي احنا في حضانه هنا مش لم مواعيد عمل تنتهي
ردت بغضب وارتفع صوتها :لاء ما هو لو علي مواعيد العمل انا عملي خلص من ساعه
قام بغضب وقال :حسك عينك صوتك يعلي تاني يا سيدرا وانا هتصرف معاكي تصرف مش هيعجبك
نظرت له باستهزاء اي انها لا تخاف
والتفتت لتخرج
فقال لها :اجهزي وجهزي ورق الصفقه وبعد نصف ساعه كانوا في طريقهم الي المطعم
وصلوا رحب بهم مدير المطعم قائلا:اهلا يا جاسر بيه ثم سألة:عمل وعائلي
رد:عمل يا ياسر
جلسوا علي مائده في انتظار المحامي
ثم قال يزيد :هتطلبوا حاجه
قال جاسر :قهوة
ثم ردت ود :وانا هاكل علشان جعانه
ثم قال :وانتي يا سيدرا
ردت :لا شكرا مش عاوزه حاجه
ضحك يزيد وقال:يابنتي قولي متتكسفيش مش شايفه صحبتك
ردت :بجد مش عاوزه
_خلاص برحتك
كان يعلم انها غاضبه ولكن هي من بدأت .
طلب يزيد الطلبات ثم حضر المحامي
لم تنتبه لحديثهم وجلست تتحدث مع ود
ولكن قاطع حديثهم المحامي وهو يقول :الظاهر ان أشرف داخل بكل ما يملك وناوي علي الشر سمعت انه بيدبر لحاجه خد بالك يا جاسر بيه ومن الي حواليك
ثم نظر لسيدرا
توترت وظلت تسعل واحمر وجهها فمد جاسر يده لها بكوب من الماء
ارتشفت منه ثم قالت :عن اذنكم
ذهبت الي الحمام وغسلت وشها ثم قالت لنفسها :اهدي ومتتوتريش مش هيحصل حاجه
خرجت لم تجد المحامي فقال جاسر :بقيتي احسن
ردت :اه تمام
ثم قال :يلا بينا
أنت تقرأ
تـحت مـسمى الـقدر
Romance(رواية تحت مسمى القدر) أحياناً يسبقنا القدر ويحدث وأحياناً نسبقه نحن بالدعاء فيقف، لا نعلم اقدارنا ولا نعلم مستقبلنا وكما يقولون "إذا حل القد...