تـحت مـسمى الـقدر

18

#الفصل_الثامن_عشر 💔

قالت باسي وهي تنظر الجهه الاخري :حاضر يا جاسر .
تلعن ضعفها وتلعن حبها له اين تمردها وقوتها منذ متي وهي تخافه حاولت تذكر مواقفه السيئه معها لعلها تكرهه فتقوي ولكن لم تتذكر سوي لمساته الجنونية وقبلاته ورسائله التي تحبها فبتسمت بحب .
فكر قليلا فهو يعاملها بقسوة ومن المفروض ان تلك هي اسعد ايام حياتهم ابتسم بسخرية ثم نظر اليها فوجدها تبتسم وهي تنظر للجه الاخره فقبض علي يديها بعنف قائلا :انتي بتضحكي لمين
افاقت بعد شعورها بالم يديها نظرت له لتجد عيناه تتطاير بالشر

فقالت :مافيش يا جاسر انا كنت سرحانه شوية

_ومين اللي واخد عقلك يا استاذة وانتي قاعدة مع جوزك

طفح الكيل لتستخدم عنادهت وقوها التي مازالت محتفظه ببعض منهما نزعت يديه من عليها
وقالت :في ايه يا جاسر انت بتتكلم كده ليه وبتهيالي ان انا وانت عارفين ان جوزنا ده تمثليه يبقي ياريت كل واحد يحترم التاني .

شهقت ود فجأة وقالت وهي تقف بجانب يزيد وتضع الطعام علي المائدة وقالت :يعني ايه جوازكم تمثليه

هنا نظر لها جاسر ثم عاود النظر الي سيدرا ثم قال :وانتي كمان يا هانم المفروض تحترمي الراجل اللي انتي متجوزاه ولا تسرحي ولا تضحكي لحد ولا تقفي تتكلمي مع راجل تاني .

قامت وقالت :لاء بقي ده انت فظيع انا ماشية .

ثم اتجهت خارج المطعم فلحق بها جاسر وامسكها من يديها قائلا :انتي راحه فين ولا المشي لوحدك عجبك اووي.
لم تعد تتحمل فهل حقا يشك بها ترقرقت الدموع في عينها وقالت بالم :انا عايزة اروح يا جاسر لو سمحت .
رق قلبه لدموعها ولام نفسه علي كلامه الاذع فقال بجمود :طب يلا امشي قدامي.
مشوا معا الي الفندق ودلفت الي غرفتها بكت بشدة ودعت ربها ان يخرجها من تلك المحنة سمعت صوت هاتفها معلنا عن اتصال وعد فردت :السلام عليكم
فردت وعد بفزع من سماع نبرة صوتها وقالت :وعليكم السلام مال صوتك يا سيدرا
بكت بشدة وقالت :تعبانة اووي يا وعد
تالمت وعد لصديقتها فقالت :طب احكيلي مالك
قصت عليها ما حدث
فقالت وعد : طب مش يمكن دي غيرة مش شك
تنرفزت سيدرا وقالت بغضب :لاء يا وعد اصلك مشفتهوش وهو بيتكلم ازاي ولا كاني تربية عمه

ترددت ود ثم قالت :وعد انتي متاكده انه بيحبك

صمتت لبرهة تفكر في ذلك القاسي العنيد ايحبها ام لا فاجبت :بيحبني يا وعد بس بيكابر ومش عرف سبب الكبر ده ايه.

_خلاص حلك عندي بس تمشي علي هقولك عليه
_قولي .
قصت عليه ماذا ستفعل
فقالت سيدرا :يخربيتك ده انتي طلعتي سوسة بس يعني انا اتحرج وبعدين مش شايفة ان الطريقه قذرة شوية .
ضحكت وعد وقالت :ده اللي عندي ويلا هويني بقي عشان الرصيد
_ماشي يا ختي سلام
_سلام
جلست تفكر فيما قالته وعد ثم قالت :هجرب هي كده كده خسرانه فمش هخسر حاجه .
دلفت الي الحمام واغتسلت وقامت بارتداء شورت قصير جدا من الجينز من اللون الازرق وارتدت عليه قميص مخطط بالون الازرق والبينك وقامت بربط طرفة فظهر جزء من بطنها ثم صففت شعرها وقامت برفعه لاعلي بشكل عشوائي وربطة علي شكل كعكه ثم وضعت بعد الكحل والماسكرا فازداد شكل عينيها جمالا ثم ارتدت سلسه علي شكل دمعه او قطرة ماء فأعطت رقبتها جمالا فائق.
كادت ان تفتح الباب ولكنها وقفت تحدث نفسها قائلة :اهدي عادي ده جوزك اخرجي ولا كانك شيفاه .
فتحت الباب وخرجت فلم تجده جلست علي الاريكه تتابع التلفاز ولكن عقلها مشغولا به اين ذهب ، شعرت بالجوع وعند شعورها بالجوع فاليذهب الحب الي الجحيم فمهما حدث لن ينتصر قلبها علي معدتها قامت واتصلت بخدمة الفندق وطلبت طعام كادت ان تغلق الهاتف ولكنه خرج من الحمام وهو يلف منشفه هو خصره فاستدارت لتراه ولكنها شهقت برعب وقامت بالاستدارة ثانيا واغلقت عينيها بشدة كالاطفال .
ابتسم علي فعلتها ثم نظر يتأملها من اسفل ليبداء بسيقانها البيضاء حتي كعكتها .
اقترب منها من الخلف  ثم حاوط جسدها بيده ارتجفت اثر ضمته اليها والصقها به اغمض عينيه ومشي بانفه علي شعرها يستنشق رائحة الفل التي طلما عشقها.