الفصل الثاني
هبطت من السياارة مندهشه
قائلة :احنا هنعيش في القصر ده .
كان القصر جميل والصمت في حرم الجمال جمال يشبه قصور الملوك والاميرات في قصص ديزني
دخلوا الفيلا وجدوا العائلة بانتظارهم
هبت الحاجة سيادة واقفه قائلة بلهفه :سالم ابني
اسرع سالم لكي يلقي بنفسة في احضانها قائلا وهو يقبل يديها :امي وحشتني اووي يا امي سامحيني انا غلطان اني سيبتك ومشيت
احتضنته بشدة قائلة :مسمحاك يا بني انت كمان سمحني انا ظلمتك كتير انت ومراتك زمان .
كان الكل يشاهد المشهد في صمت
توجه سالم الي اسرته لكي يسلموا علي والدته
تقدمت نحوها نادية قائلة ببتسامة :ازيك يا ماما اخبار حضرتك اايه
حضنتها الحاجة سيادة قائلة :بخير يا بنتي طول ما انتي وجوزك وبنتك بخير
سحب سالم ابنته لكي تسلم علي جدتها
قائل :سيدرا بنتي يا امي
احتضنتها بحرارة قائلة: نورتي بيتك يا عين نينتك
ردت سيدرا بخفوت :ده نورك يا تيته اخبار حضرتك ايه
_نحمد ربنا يا حبيبتي
هنا صاحت ود قائلة :لاء بقا انا كده هغير وربنا هو مش انا حفيدتك برده .
ضحك الجميع علي تصرف ود
ثم قام اسر بتعريف اسرة سالم علي العائلة وابنته
جلسوا ليتحدثوا معا ولكن كانت سيدرا تجلس بجانب عمها محتضنها
_عارفة يا سيدرا متعرفيش انا فرحان اني شوفتك ازاي
ردت بمرح :انا كمان مبسوطه اني عندي عم حلو زيك وكمان توائم بابا
ثم قامت باخراج لسنها لبنت عمها
لتغيظها من باب المرح
قامت ود الي المطبخ ثم خرجت بيديها كوبا من العصير
عندما رأتها سيدرا ضحكت عليها قائلة :يعني كمان بتغيري ومفجوعه هتشربي لوحدك .
فقامت ود بالجلوس بجانب عمها قائلة :احلي عصير لاحلي ابوالسوالم عمي حبيبي انا وبس
ضحكت سيدرا قائلة : كده خلصين يا قطة
جاءت المربية قائلة : الغدا جاهز يا هانم
قالت الحاجة سيادة : اتفضلوا علشان تتغدوا
قام الجميع ليتناولوا الغداء
...................
في شركة السيوفي عذرا صرح السيوفي
كان يجلس علي مكتبه شاارد في عالم اخر
كان وسيم قمحي البشرة ذو شعر اسود وعينان عسلية مفتول العضلات افاق من شروده علي صوت السكرتيرة وهي تقول :
لو سمحت يا فندم عايزة ملف الصفقة الجديدة
اعطاها ايااه
يعلم انا جدته ستغضب عليه لعدم تواجده في البيت لستقبال عمه
اتصل بالبيت ليبلغهم ان هناك مشكلة ما ويتوجب عدم مغادرته
غاادر الشركة بعد انتهائه من عمله ليذهب الي احدي الملهي الليلي
ليتسكع بعض الوقت ويجلس مع اصدقائه وفي نفس الوقت يتاخر الي ان تنام جدته كي لا يسمع موشح بسبب عدم حضوره
......................
في فيلا السيوفي كانت الساعة الثانيه بعد منتصف اليل ، فبعد ذلك الاجتماع الاسري والضحك بسبب غيرة الفتاتين دلفوا جميعا لكي يناموا
بعد مرور ساعة استيقظت سيدرا تريد شرب مياه
بحثت عن ماء في غرفتها لكنها لم تجد ، فكرت في النزول الي المطبخ لكنها كانت محرجه فهي جديدة في ذلك البيت ولكن بعد تفكير قررت النزول لكي تشرب كانت ترتدي منامه بكم من القطن ومطلقه لشعرها العنان تعرف انا الكل نائم فلم تلبس حجبها .
دخلت المطبخ واحضرت كوب ماء وجلست لشربه
في نفس الوقت دخل جاسر القصر وهو شبه ثمل
انتبه لحركة وضوء في المطبخ ظن انها المربية
ولكن تذكر ان اليوم الاحد وهي تعود الي منزلها مبكرا في ذلك اليوم ، مشي ببطئ متجه الي المطبخ فوجد فتاة تجلس علي الطاولة لها شعر اسود تعطي له ظهرها اغمض عينيه وقام بفتحها عدة مرات كانت تشبه حوريات البحر بذلك الشعر الطويل
ثم قال : والجميل قاعد لوحدة لية
هبت واقفه ثم التفتت اليه في ذعر ثم هرولت نحو الباب لتصعد غرفتهة
لكنه امسك يديها قائلا وهو مبتسم :ده الجميل خايف كمان
باغتته بصفعه علي وجهه ثم ركضت الي غرفتها
حاول اللحاق بها لكن تعثرت رجله في مقعد فسقط علي الارض
وصدت عليها الباب وجلست تنظر للباب خائفة ولكن قالت لنفسها :متخافيش انتي مش لوحدك .
حاول الوقف مستندا علي مقعد خشبي ، وقف مبهوتا ممن تلك التي تجرأت علية وصفعته
صعد ثم نظر الي غرف الطابق الاول لا يعرف اين غرفتها ثم قال :طلعلك صبح يا بنت ........
اتجه الي غرفته متسألاً عن هواية تلك الفتاه ناسيا ان عمه اتي اليوم ثم جاء في باله انها قد تكون ممرضة جديدة لجدته نام وهو يفكر بتلك الحورية متوعدا لها بيوم لون شعرها ذاك
......................
اشرقت الشمس بنورها علي قصر السيوفي لتيقظ تلك العائلة
كانت الحاجة سيادة مستيقظه فهي عادتها منذ سنين ان تصلي الفجر وتجلس تتعبد ربها ، خرجت من غرفتها تنادي علي المربية قائلة :يا صبااح يا صباح
صعدت لها المربية :ايوه يا هانم
_اطلعي صحي سيدرا وخليها تصحي ود وانتي صحي الهانم سالي والهانم نادية وخبطي علي جاسر خليه ينزلي علي المكتب وتحضري الفطار ماشي
_من عنيا يا هانم
_تسلم عينيكي
ذهبت صباح الي غرفة سيدرا وطرقت الباب ، استيقظت سيدرا مفزوعه :انا فين
وبعد برهه استرجعت ذاكرتها وتذكرت ما حدث لها من تغير
قامت متجه الي الباب لتفتحه قائلة :مين ؟؟
_انا دادة ام صباح افتحي يا هانم
قتحت لها الباب مبتسمة قائلة: صباح الخير يا دادة
ردت ببتسامة :يسعد صباحك يا ست هانم
قالت لها سيدرا :ايه هانم دي يا دادة انا زي بنتك قوليلي يا بنتي يا بت حتي او يا سيدرا
_ميصحش يا ست هنام
_ياستي يصح قوليلي بقا كنتي عايزة اية
_الست هانم الكبيرة بتقولك صحي ود وانزلوا افطروا
_حاضر اسبقيني وانا هجيب ود ونحصلك
قالت لها الدادة وهي متجه لتصعد الطابق الثاني :ماشي يا بنتي
دخلت فرشت اسنانها وارتدت فستان ابيض بورد صغير من اللون الازرق وحجاب بنفس اللون لان زوج عمتها موجود
تذكرت محدث امس وقررت انها ستخبر جدتها وان كان احد من الخدم يجب معقبته
خرجت واتجهت الي غرفة ود طرقت الباب لم تجد اي صوت ففتحت الباب فجأة وباعلي صوت قائلة :ووووود
قفزت ود من علي السرير مفزوعة قائلة : في ايه البيت بيولع حصل ايه طااايب
ثم نظرت الي سيدرا فوجدتها
تقف وهي لا تستطيع التوقف عن الضحك من منظر ود
قامت ود بألقاء وسادة في وجه سيدرا قائلة :في حد يصح حد كدة انتي اخدتي عليا اووي
_توقفت سيدرا عن الضحك وقالة في شي من الحزن : انا اسفة
قامت مرة اخري بألقاء وسادة اخري :انا بهزر معاكي يا هبلة ده انت اختي يا بت بنت عم ابو السوالم حبيبي
ضحكت سيدرا ثم قالت :طب يلا علشان ننزل نفطر
_ماشي استني هنا ادخل اغير واسرح شعري وانزل
ماشي
انتظرتها بعض دقائق ثم هبطا سويا
وجودوا الكل جالس علي مائدة الطعام ماعدا الحاجة سيادة
القوا السلام فقال اسر :تعالي يا سيدرا اقعدي جمبي
_حاضر يا عمو
مثلت ود انها حزينة ثم جلست بجانب سالم ومدة لسانها لسيدرا
ضحك الكل علي تصرفهم الطفولي
.................
في غرفة المكتب جلس كل من جاسر وجدته
قائلة بحزم :مجتش امباارح ليه يا جاسر
_معلش يا نينة كان في منقصة جديدة وكان لازم ادرسها كويس ومعرفتش اجي
_ماشي يا جاسر هحاول اصدقك هتخرج تسلم علي عمك واسرته
_حاضر يا نينة
خرج الاثنين متجهين الي غرفة الطعام
وعندما اقبلوا عليهم
هبت سيدرا وقفة مصدومه
والاخر ايضا صدم شرد فيها كم انها جميلة بتلك الحجاب وملامحه البريئة
لكن سرعا ما فاق ونظر اليها بغضب فهو لم ينسي تلك الصفعة
جلست الحاجة سيادة وهي تنظر اليهم قائلة :وقفين ليه اقعدم
جلسوا وكل منهم ينظر الي الاخر
ثم قال اسر :اعرفك يا سالم جاسر ابني
شهقت بصوت مكتوم قائلة في نفسها :الحيوان ده ابني عمي
قام جاسر وسلم علي عمه
ثم تابع سالم :ودي طنط نادية مرات عمك يا جاسر
ودي سيدرا سالم السيوفي
حيهم بوجه مبتسما وجلسوا يتناولوا الفطور
كان يتناول طعامه وهو يفكر بها كل شئ بها مختلف حتي اسمها
وهي ايضا تفكر به ولكن بطريقة اخري فهي كم تريد انا تقوم الان و وتصفعه مثل أمس
انتهم من الفطور
فقالت سيادة :سالم يا ابني
رد مبتسما : ايوة يا أمي
_هتنزل النهاردة مع اخوك الشركة وتمسك شغلك باذن الله
_حاضر يا امي الي تشوفيه
ثم وجهت انظارها لسيدرا قائلة بحب :وانتي يا سيدرا حبه تشتغلي في الشركة
_اكيد يا تيتة جدا هو حد لاقي ياكل ولاده في البلد دي
ضحكت ثم قالت :انتي في كلية ايه يا حبيبتي
انا في ألسن قسم الماني ومعاية تركي وفارسي وانجليش كمان
تنحنح قائلا :انا محتاج سكرتيرة معها اللغات دي يا نينة
ردت: خلاص انزلي معاهم واشتغلي سكرتيرة مع جاسر وانتي هتبقي احسن حد في المكان ده
ابتسمت لجدتها وفي نفسها تود لو ترفض الان وتقول :لا اريد العمل مع ذلك الحيوان
هنا تذمرت ود قائلة :انا كمان هروح معاهم اشتغل اي حاجه انشاللة اقف في كافتيرية الشركة المهم اكون مع سيدار
ضحك الجميع وقالت الجدة :ماشي يا ود
كل منهم قام ليتجهز وبعد ساعة كان الكل يقف في بهو القصر
قال اسر موجها كلامه لابنه:انا وعمامك هنروح بعربية وانت والبنات بعربية
رد: حاضر
كانت ستبكي من كل تلك الامور التي تمشي عكس ما تريد
ركبوا السيارات ركبت سيدرا بالخلف وهو علي مقعد السائق وبجانبه ود
نظر لها في المرأة نظرة جريئة
فنظرت له وكانها تقول : انسيت صفعة أمس ام تريد اخري
ابتسم ابتسامة خبيثة ويدور في افكاره الكثير من ما سيفعله بتلك الحورية .
وصلوا الشركة كانت مبهوته بالمكان كلمة شركة صغيرة جدا علي هذا المكان انه صرح ضخم
كان يسرون خلفه والعاملين جميعا يسالون من تلك الفتاة
كانت ملبسها لا تشبههم
كانت ترتدي فستان من اللون السماوي معلق به فرشات من اللون الابيض وحجاب من نفس اللون ملكة تسير علي الارض او كما يسميها صاحبنا حورية
دخل مكتبه فقامت السكرتيرة لتدخل وراءه
دخلو المكتب جميعا ثم قال لسكرتيرتة :هتعلمي الانسة الشغل كان ماشي ازاي وبعد كدة هتروحي علي مكتب الاستاذ أمجد وهو هيعطيلك وظيفة تانية
ردت :حاضر يا فندم
علمت انه لم يكن يحتاج الي سكرتيرة ولكنه فعل ذلك ليتحكم فيها لبعض الوقت ولكن هيهات فهي سيدرا السيوفي .
.........................
بدأت سيدرا تتعلم كل شئ من سكرتيرته القديمة وعندما انتهت قالت لها :انا كدة يعتبر علمتك كل حاجه لو احتاجتي حاجة اسألي مستر جاسر او ابعتيلي
ردت مبتسمة : ماشي شكرا
......................
جلست علي مكتبها تتابع شغلها و ود تجلس امامها بدون اي عمل فعملها اليوم هو مضيقة سيدرا فقط وفجأه سمعت صوته ينادي :حضري ملف المنقصة الجديدة وهتيهولي .
احضرت الملف واتجهت الي المكتب دخلت ولم تغلق الباب خلفها
قالت في جمود :اتفضل الملف
قال وهو ينظر في أوراق أمامه:سبيه عندك
_محتاج حاجة تانيه
_لا شكرا
اعطته ظهرها متجه للخروج
وفي لمح البصر وقبل انا تخرج سبقها هو وأغلق الباب
وقفت مفزوعه التفتت ببطئ لتراه كان لا يفصل بينهم الي بعض السنتيمترات
وضع يديه علي الباب كي لا تفر منه قائلا : مش عيب يا بنت عمي لم تضربيني بالقلم برده .
بقلمي /مريم رمضان 👑
أنت تقرأ
تـحت مـسمى الـقدر
Romansa(رواية تحت مسمى القدر) أحياناً يسبقنا القدر ويحدث وأحياناً نسبقه نحن بالدعاء فيقف، لا نعلم اقدارنا ولا نعلم مستقبلنا وكما يقولون "إذا حل القد...