رواية (تحت مسمي القدر )الفصل الثاني عشر
نظرت بداخل الشرفة فوجدته يجلس يحتسي قهوته ويردد مع كوكب الشرق
فقالت باستهزاء منه :الله عليكي يا ست.
وضع فنجان القهوة علي المنضدة ثم توجه اليها قائلا :صباح الخير
_ابتسمت وقالت :صباح النور
اقترب منها يريد ان يعانقها ويقول ان قلبه افتقدها أثناء نومها .
ولكنها توجهت مسرعة الي غرفتها وقالت :انا جعانه هاتلي اكل بقي .
ابتسم وقال :طب فين اقرب سوبر ماركت هنا اجيب منه فطار
خرجت من الغرفة باستهزاء وقالت :وانا لسه هستني لم تنزل
ثم قامت بمهاتفت المحل ثم أبلغته بما تريد .
وبعد دقائق رن جرس الباب فرتدت اسدالها وخرجت ثم فتحت الباب قائلة ببسمة :واد يا عيلوه فينك
رد بفرح :اهلا يا ابلة نورتي بحري كلها
_حبيبي يا عيلوه ده نورك جبت كل الحاجه
_اه يا ابلة
احضرت المال ثم اعطته له وباليد الاخري اعطته بعض الجنيهات قائله:هاتلك شيبسي بقي يا عيلوه
ابتسم له وهو يهبط للاسفل وقال :تسلمي يا ابله .
كان يقف هو يتابع كل ماحدث ابتسم فحوريته طيبة القلب ورقيقه .
اغلقت الباب والتفتت وجدته يقف يتأملها فاحمر وجهها خجلا ودلفت الي المطبخ قامت بتحضير سندوتشات وكوب شاي وضعتهم علي صينيه وخرجت الي الشرفه وجلست تأكل استغرب من فعلتها فقال :انتي محطتيش الاكل ليه
قالت ببرود :هو انت جعان علي العموم لو جعان اعمل ساندوتش لنفسك .
نظر لها بغضب وجلس علي الكرسي بجانبها .
قالت :كلمت المصانع
_اه كله تمام والحاجه هتوصل مقر المشروع النهارده .
_طب الحمد لله .
ثم جلست تأكل وهو ينظر اليها بضيق فهي لم تكلف نفسها وتقوم بتحضير فطار له فقام هو باخذ ساندوتش من طبقها ورشفه من كوب الشاي .
نظرت بغضب ولم تعقب .
......................
في القصر انتهي يزيد من تناول افطاره الذي اعدته واتجهوا الي الشركه .
جلس في المكتب يتذكر كيف كان الفطار شكله جميله وجلس يأكل بسعاده ثم حمد ربه الذي جعل ود من نصييه .
دخلت ود بعد ان طرقت الباب وقالت :
في اجتماع بعد نص ساعة .
_ماشي حاضر .
ثم خرجت لتتابع عملها .
.....................
استيقظت وعينها منتفخه من كثرة البكاء تذكرت ما حدث امس فقامت بارتداء ملابسها ووضعت الكثير من مساحيق التجميل كعادتها ولكي تخفي تورم اعينيها ثم اخذت حقيبتها وهبطت اسفل الفندف لتنهي حسابها.
انتهت من تلك الامور ثم توجهت الي مقر الشركة واخذت مفاتيح السكن من الاستقبال وذهبت الي هناك كان مبني بجانب الشركه مكون من ثلاث ادوار كل دور به الكثير من الغرف بحثت عن رقم غرفتها وفتحت الغرفه ودخلت كانت غرفه متوسطة الحجم بها سرير ومكتب وخزانه وحمام وضعت حقيبتها ثم خرجت مسرعة واغلقت الباب متوجه الي الشركة لتستلم عملها الجديد لا ترغب في التأخير من أول يوم وبالفعل ذهبت الي مكتب الحسابات سألت عن مديره الاستاذ اسامه كما عرفت ثم دلفت اليه فقالت :صباح الخير
نظر اليها وقال بستنكار :صباح النور
أسامة يبلغ من العمر 32 عام اسمر البشرة ذو شعر بني صديق جاسر ويزيد.
قالت بخفوت :الاستاذ يزيد بعتني عشان اكون مساعدة حضرتك
وبدون ان ينظر لها قال:اتفضلي علي مكتبك والبنات هيعرفوكي الشغل .
خرجت وذهبت الي مكتبها .
تضايق منها واقسم انه لن يرحم يزيد فهو لا يحب ذلك النوع من البنات اللاتي يرتدين ملابس ضيقه ويضعوا مساحيق التجميل يراهم بشكل اخر
يراي اي بنت من تلك النوع تسير في الشارع وكأنها تقول انظروا لجمال جسمي الفاتن او لجمال وجهي ولا تعلم ان الله فرض عليهم الستر فحتي هم الشباب ينظرون اليها شهوة فاذا سألت شاب وقلت:هل توافق الزواج من تلك؟؟
يرد ويقول :اوافق ان اصاحبها ام عند الزواج فسأتزوج من امرأة تستر نفسها وتصون بيتي لتنجب لي فتاة مثلها .
ثم تابع عمله وهو يشعر بالضيق .
.....................
في مكتب ظابط المباحث
بعد ان قام الظابط بالتحقيق مع أشرف ومريهان ونفي أشرف معرفته بمريهان
امر الظابط بتحويل اوراقهم الي النيابه.
وبعد ذلك هاتف جاسر واخبره بما حدث ثم قال :وعلي حسب علمي ان النيابة هتيخلي سبيلهم يا باشا
ضحك جاسر وقال :انا عاوز كده اصلا لان اللي جاي لأشرف اصعب بكتير من انه يسجن علي قضية تفهه زي دي.
ثم اغلق الخط ، استمعت سيدرا لمكالمه بدون قصد فخافت وظلت تفكر هل من الممكن ان يقوم جاسر بقتل احد او ايذاء احد بطريقه وحشية.
.................
كانت تجلس في المكتب تتابع عملها فدلف اليها قائلا :ازيك يا استاذة ود
نظرت اليه وجدته سليم المحامي فقالت:الحمد لله بخير
فرد :كنت عاوز الاستاذة سيدرا بس ملقتهاش في مكتبها .
_اه سيدرا مسافرة فرع اسكندرية وهترجع كمان يومين ممكن حضرتك تقولي عايز ايه وانا ابلغها
ابتسم وقال :ترجع بالسلامه لاء مش مهم لم تيجي باذن الله .
_تمام زي ما حضرتك تحب
ابتسم لها وغادر المكتب فكرت ود في الامر الذي يريد سليم سيدرا فيه ولكن لم تستطع التخمين فقالت :ياخبر النهارده بفلوس بكره ام سيدرا ترجع يبقي ببلاش .
...................
تعلمت من زميلاتها الشغل وبدأت فمتابعة عملها وهي تضحك وتبتسم ولكن الذي داخل قلبها لا يعلمه الا الله
كانت معجبه بالشركة ونظام العمل وكم ان الموظفين هناك يعملون بدقه وحب ونظام ، هيأتهم اعطتها طاقة ايجابيه لتعمل بجد ودقة .
....................
سمعت صوت هاتفها فرد :السلام عليكم
_وعليكم السلام ازيك يا سيدرا
ردت بفرح :انا كويسه يا ماما حورية انتي اخبارك ايه
_الحمد لله بخير كده سفرتي وقلتي عدولي ولا تليفون ولا تسالي
_انا اسفه والله يا ماما انا عارفة اني الفترة اللي فاتت كنت مقصرة .
_ولا يهمك يا حبيبتي المهم ابوكي عادل عازمك انتي وجوزك علي الغدا
قالت بفرح :فيه محشي ؟
ابتسمت حوريو وقالت :فيه
تابعت سيدرا قائلة:في بشاميل ؟؟
_في كل اللي بتحبيه
ضحكت ثم قالت :لاء طلما كده انا جايه جري .
_ماشي يا حبيبتي
ثم اغلقت الخط .
يتأملها وهي تضحك بسعادة كالأطفال حوريته جميلة وهي تبكي وهي تضحك وفي كل احوالها .
قالت سيدرا:يلا قوم البس بسرعة .
_ليه
ردت بملل:ماما حورية عزمنا عندها علي الغدا
قال ببرود:روحي انتي انا لاء
قالت بغضب : ازاي بابا عازمنا احنا لتنين
_مزاجي كده كفاية عليا مقابلة بليل وبس.
شعرت بضيق فهي اشتاقت اليهم فقالت ببرود :برحتك هيفوتك المحشي .
ثم قامت وارتدت ملابسها ثم توجهت حيث يجلس وقالت :انا نزلة المفتاح اهو عشان لو حبيت تنزل .
هو لا يريدها ان ترحل ولا يريد منعها من الذهاب ولا يريد الذهاب الي هناك فقال :متنسيش معادنا تسعه يعني تمانيه تبقي هنا
قالت بمرح وهي تخرج من باب الشقة :تمانيه تمانيه ونص يعني .
هبطت الي الشارع واتجهت الي بيت الحاج عادل .
دقت الجرس وانتظرت بعض لحظات فقام حمزة بفتح الباب وقال :اهلا اهلا دخلت فقام حمزة بحتضانها ثم حملها فقالت :انتي مش هتبطل العادة دي ابدا
قال ليضايقها :ابدا حتي لو خلفتي وعيالك كبروا
_بكره اتخن واقلبظ ومتعرفش تشيلني
هنا خرجت وعد قائلة :كان غيرك اشطر ضحكوا جميعا فقالت سيدرا :ريحة الاكل حلوه اووي نزلني ام اخش اللقط رزقي
انزلها حمزه فدخلت المطبخ وقالت بصياح:ماااااااماااا حورررررية
احتضنتها حورية قائلة :وحشتني يا بت _وانتي اكتر يا ماما وهتوحشيني اكتر لو دوقتني الاكل الحلو ده
قامت حورية بأحضار طبق ووضعت فيه من كل ما طبخت واعطته لسيدرا قائلة :دوقي وقوليلي رائيك
_اكيد حلو يا رورو يا عسل هو انت تعمل حاجه وحشة
_يا بت بلاش بكش
خرجت سيدرا فراها حمزة فقال :انا كمان عايز طبق و وعد كمان
_لما ابوكم يجي عشان الاكل يبقي فيه بركه
قال باستهزاء :يعني لم احنا ناكل البركة هتروح ولم سيدرا تاكل البركة هتيجي
_اه واسكت بقي
هنا اخرجت سيدرا لسانها لتغيظ حمزة .
وكان حمزة علي وشك ان ياخذ طبق الطعام من سيدرا ولكن منعه دخول ابوه.
فقامت سيدرا بسرعة بوضع الطبق وركضت اليه لتعانقه قائلة :وحشتني جداا يا بابا
_يا بت يا كدابه ده انتي روحتي القاهرة
ونستيني
_والله ابدا والنتيجه اهو جيت عشان اشوفكم
_ماشي يا ستي .
ثم جلس وقال :امال فين جوزك
تنحنحت بحرج وقالت :معلش اصله نايم ولم بينام مش بيصحي .
يعلم انها تكذب فسيدرا الوحيده التي ان كذبت يظهر عليها فقال :خلاص ولا يهمك ناكل احنا من غيرة
ضحكت قائلة:انا بقول كده يا عادوله يا حلو انتي .
..........................
كان يجلس بداخل غرفتها يتنفس رائحتها اعجبته غرفتها فهي كغرف الاطفال من ألوان مبحجه الي صور أميرات كارتونيه.
رن هاتفه معلنا عن مكالمه فيديو
فكان عمه سالم
فرد :الو ازيك يا عمي
_الحمد لله يا جاسر ازيك انتي وسيدرا وهترجعوا امته
_بخير هنرجع بكره الصبح باذن الله
هنا جاءت ناديه واخذت الهاتف تحادث جاسر وسلمت عليه ثم قالت: فين سيدرا يا جاسر وحشتني اووي
_والله يا طنط هي عند جرانكم الي هنا حمزة ووعد
ابتسمت وقالت :ماشي يا حبيبي لم ترجع خليها تكلمني .
_حاضر .
ثم اغلق الخط وهو يتمني ان يجري الوقت لتعود سيدرا .
...............
في القصر
بعد انتهاء سالم ونادية من محادثة جاسر اتجهو ليتناولوا الطعام مع باقي العائلة ثم يعودوا الي الشركه مجددا
جلسوا جميعا وظلوا يتحدثون ويضحكون الي ان حضرت سيادة جلست بوقار وقالت في جمود :اخباركم ايه
فرد الجميع بحمد الله
فقالت :انا نويت الفرح بتاع الولاد يبقي اخر الاسبوع .
هنا شهقت ود وقالت :وليه كده يا تيته
_هو ده اللي عندي انتم مش لسه عيال واتفضلوا يلا بدون نقاش اتغدوا
لم تتناول ود طعامها واستأذنت وصعدت غرفتها .
تناولوا جميعا الطعام في صمت فلا احد يستطيع ان يعارض كلمة سيادة .
انتهي يزيد من غدائه بسرعه واستأذن وصعد لفوق.
نادت سيادة صباح وطلبت منها وضع طعام لود وانا تصعد به لفوق .
......................
كان يجلس يتناول الطعام لا يعلم لم غضبت ود عندما علمت بميعاد الفرح الا تريد الزواج منه ام انها مازالت تخاف او انها لا تحبه وتخاف ان تتزوجه فتندم عشرات من الاسائلة جأت في خاطر يزيد ثم قرر الصعود والفهم من صاحبة الشأن نفسها .
صعد وتوجه الي غرفة ود طرق الباب فسمعها تقول :مش عايزه حد سيبوني لوحدي .
فتح الباب ودخل ولكنه وقف مبهوتا من شكلها.
عندما صعدت قررت عدم العودة الي الشركه فاستبدلت ملابسها بقميص قطني الي الركبه لتنام به كان ابيض وعليه بعض رسومات الكرتون ثم ربطت شعرها بشكل عشوائي فاظهر رقبتها وجمالها .
تأملها من أسفل لأعلي سيقانها البيضاء التي اظهرتها تلك الثياب ثم تقسيمة جسدها الي رقبتها وربطة شعرها .
شعرت بالخجل من يزيد لرؤيته لها بتلك الهيأه .
افاق يزيد من التأمل فيها وقال :انتي زعلتي ليه كده
قالت بتوتر :انا مش مستعدة يا يزيد ولسه بدري
اقترب منها وقال:بس انا مستعد وبعدين هي هي ، يعني دلوقتي هتتجوزيني وبعدين برده هتتجوزيني ولا انتي مش عايزاني اصلا وخايفة
عادت ود للخلف خافت ان يفهم يزيد رفضها للفرح علي انها لا تريده او لا تحبه فقالت :لاء ابدا لا خايفه ولا حاجه كل الحكاية ....
فاقترب هو اكثر وقال كل الحكاية ايه؟؟
عادت هي الي الخلف الي ان التصق ظهرها بالحائط فقالت بتوتر :كل الحكاية ان بس مش عايزة حد يفرض رائيه عليا
اقترب منها اكثر وقال :مافيش حد فرض عليكي حاجه
قربه يوترها فقالت :لاء تيته....
قاطعها بقبلة يعبر فيها عن حبه وشوقه لها احتضنها بقوة ثم نزع ربطة شعرها فنسدل بعشوائيه .
حاولت هي ان تهداء لتشعر بقبلته ومشاعره وبالفعل استكانت له .
ترك شفاتيها بعد ان كاد نفسه يقطع ثم نظر اليها بحب ثم قبلها قبلة هادئه ليهبط بقبلة اخري علي رقبتها فترتعش في حضنه فحاول ان يفيق من تأثير سحرها عليه فنظر اليها فوجدها تغلق عينيها بشدة فقام بتحريك اصابعه علي وجنتيها برقه وخفه.
ايقنت انه انتهي من تقبليها فقامت بفتح عينيها وهي في قمة خجلها
فبتسم لها وقال :كنا بنقول ايه
مثل التفكير وقال:كنا بنقول ان الفرح هيبقا اخر الاسبوع عشان انا مقدرش اعيش بعيد عن حبيبتي ود ولا هي وكمان عشان نعيش سوا ونبني حياتنا سوا من غير ما حد يفرض حاجه علينا صح
هزات رأسها اي نعم .
فتركها وابتعد قليلا عنها ثم قبلها من رأسها وقال :انتي النهاردة اجازة من الشركه وانا كمان والبسي عشان نخرج سوا .
قالت بفرح :حاضر
ثم خرج هو من الغرفة وظلت هي تتذكر ما حدث .
...................
جاءت الساعة السابعه فستاذنت سيدرا لتغادر وبالفعل غادرت توجهت الي بيتها حيث جاسر ثم فتحت الباب ودلفت فلم تجد احد فتوجهت الي الشرفه وجدته يجلس يتابع عمله علي اللاب توب فقالت بخفوت :السلام عليكم
نظر لها وابتسم وقال :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قالت بسعادة :انا جبتلك اكل اكيد مش اتغديت قوم يلا كل وانا هلبس عشان نروح الاجتماع.
وبالفعل قام هو وجلس يتناول الطعام التي اتت به وهي دلفت لتستبدل ملابسها .بقلمي /مريم رمضان 👑
أنت تقرأ
تـحت مـسمى الـقدر
Romance(رواية تحت مسمى القدر) أحياناً يسبقنا القدر ويحدث وأحياناً نسبقه نحن بالدعاء فيقف، لا نعلم اقدارنا ولا نعلم مستقبلنا وكما يقولون "إذا حل القد...