13

137 4 0
                                    

رواية(تحت مسمي القدر )الفصل الثالث عشر .
وبالفعل قام هو وجلس يتناول الطعام التي اتت به وهي دلفت لتستبدل ملابسها .
انتهي من الغداء وقام واستبدل ملابسه .
بعد دقائق انتهوا ثم خرجوا جميعا من الشقه يعترف انها تجيد ارتداء الملابس ويعجبه زوقها في اختيار الالوان .
انطلقوا بالسيارة الي المطعم
هنا رن هاتف جاسر فأجاب :الو
_الو مسيو جاسر اريد اخبارك اننا في انتظارك في المطعم
_اوكي انا في الطريق اليكم .
ثم اغلق الخط بعد دقائق وصلوا المطعم ودلفوا كان يجلس علي المائدة مسيو فرانك وشقيقته ايلين والمتحدث الرسمي مستر ياسر
قام جاسر وسلم عليهم  ثم قام مسيو فرانك بمد يده ليصافحها فقالت بأدب باللغه الفرنسية  انها لا تصافح الرجال. فابتسم لها وجلس
كانوا جميعا يجلسون تضايقت سيدرا من ملابس ايلين لانها كانت فاضحه ونظراتها لجاسر .
قال جاسر لسيدرا وياسر :اي حد فيكم يترجم
فرد ياسر :اتفضلي سيدرا هانم
_لاء شكرا ترجم حضرتك
جلسوا يتحدثون عن شروط الاتفاق  ومواعيد التسليم وتم الاتفاق ثم سألت ايلين جاسر ببتسامه خبيثة فترجم ياسر وقال:انها تسألك ما علاقتك بسيدرا
فأجاب :زوجتي
فتابعت ايلين :اوووه ظننت انها سكرتيرتك الخاصه بك او عشيقتك ولكن اين خطيبتك السابقه ؟؟!
تفجأ جاسر من سؤالها فهو في الأونه الاخيرة ظن انه نسي بتول وبداء حياه جديدة مع سيدرا ولكن هي ذكرته بها تذكر اخر اجتماع معهم كانت بتول معه ايضا وكانت تجلس وتضحك و وقامت بتعرف علي ايلين تذكر ابتسامتها وطريقة حديثها العفوي وملامحها
...................
نظرت لايلين بغضب ثم نظرت لجاسر وجدته شارد وعلي ملامحه الضيق والحزن تألمت لحزنه وتضايقت لانه مازال يحبها ولكن في نفس الوقت شعرت بالأنانيه فهي تريد منه ان ينسي بتول حبه الاول .
.................
اخرجه من شروده ياسر قائلا :تفضل مسيو جاسر وقع العقد
قام جاسر بتوقيع العقد وقال باسلوب امر :اول شحنه هنستلمها الاسبوع الجاي تمام.
رد مسيو فرانك:اكيد مسيو جاسر نحن سعداء للعمل معاك ولنا الشرف .
_وانا كذلك
ثم تابع قائلا:سارحل انا وزوجتي اتمني لكم عشاءا ممتع .
(بالبطبع الحديث بينهم كان باللغه الفرنسيه وياسر يقوم بالترجمه )
ودعهم وانطلقوا الاثنان متجهين الي البيت كان الصمت ضيف شرف بينهم .
حزنت هي الاخره اليوم اكد لها انها حتي لم تاخذ مكانا صغيرا في قلبه .
قطع ذلك الصمت صوته يقول :النهاردة كام ؟!!
نظرت في ساعة يديها وقالت :5/11
وفجأة وبدون انذار اوقف السيارة فاصدمت سيدرا بالزجاج نتيجة الفرمله .
امسكت راسها من شدة الالم وقالت :انت مجنون في حد يقف فجأة كده .
لم ينظر اليها حتي وقال :انزلي
قالت بنفاذ صبر :جاسر بلاش هبل انت عارف الساعه كام روحني البيت لو سمحت .
وبصوت مرتفع اخافها :بقولك انزلي
هي رأت جاسر في غضبه وغيرته وعصبيته ولكن اليوم جاسر الذي بجانها شخصا اخر ،لأول مره تشعر بالخوف منه دائما تشعر بالقوه امامه اخذت حقيبتها وهبطت من السيارة فنطلق هو بدون حتي ان يشعر بتأنيب الضمير.
بكت بشدة لا تعلم سبب لبكأها  أخيبة الامل ام من كسرة القلب .
وحزنت عروسة البحر الابيض علي حوريتها فأمطرت السماء فاختلط المطر بدموعها .
وقفت تبكي لا تعرف ماذا تفعل لعنته ولعنت حبها له هداها تفكيرها بالاتصال بحمزة.
فرد :الو
ردت بصوت متقطع ومتعب:حمزة تعالي خدني
تفجأ ببكأها فقال بقلق :اخدك منين يا سيدرا
بكت بحرقه ثم قالت :انا في شاارع......
_خلاص خليكي مكانك متخافيش وانا جاي علي طول .
..................
كان يجلس مع اصدقائه الي ان جاء اتصال سيدرا فستاذن واخذ تاكسي واتجه لها يشعر بالقلق عليها عشرات الاسئلة جاءت اليه لماذا هي بمفرادها فتلك الساعه في الشارع ؟؟،هل حدث لها شئ .
قال للسائق:بسرعة يا سطي لو سمحت
وبالفعل بعد دقائق مروا كانهم ساعات وصل اليها طلب من السائق  ان ينتظر وجدها جالسه علي مقعد خشبي تبكي بشدة فقال :سيدرا
نظرت له كمن وجد موطنه واسرعت باحتضانه وقالت ببكأ :روحني البيت يا حمزة .
اخذها وادخلها التاكسي وطلب من السائق ان ينطلق ثم قال :تروحي عندنا ولا بيتك
_علي بيتي يا حمزة
_حاضر
كان يجلس بجانبها يضمها كاد قلبه ان يخرج من مكانه من القلق عليها رغم انهما في نفس السن الا انه دائما يشعر  انه الاكبر يشعر بمسئوليتها تجاهه يعاملها كوعد دائما.
وصلوا المنزل فصعد الي البيت ودخلا الي الداخل فقال :خشي غيري هدومك وتعالي احكيلي ايه اللي حصل.
_امشي انت يا حمزة انا تعبانه وهنام
_امشي ازاي انا لازم اعرف ايه اللي وداكي متاخر كده هناك وفين جوزك .
ابتسمت بسخرية وقالت:لو بتحبني فعلا امشي وانا هنام والصبح هكلمك.
_لا هقعد معاكي لحد ما جاسر يجي
_امشي بقي يا حمزة واوعي تقول حاجه لوعد او ماما
انصاع لطلبها وقال وهو يخرج:حاضر اقفلي الباب عليك كويس وكلميني لم تصحي .
قالت بتعب:حاضر
ثم اغلقت الباب خلفه وجلست علي الأرض تبكي كالاطفال.
.........................
تفجأ عند سماع التاريخ
كيف ينسي يوم وفاتها احقا حبه لسيدرا اوصله الي ان ينسي بتول ، هو ايضا في محافظة اخري بعيد عن قبرها يريد ان يذهب اليها ويبكي طالبا السماح منها.
اوقف السيارة وهبط منها ثم جلس امام البحر في المطر يبكي علي بتول ثم قال بصوت مسموع :سامحيني انا اسف والله انا لسه بحبك انا بس بعدت عنك شوية .
ظل يبكي ويفكر هل الان بتول غاضبه منه ام لا.
ولكن ماذا عن الاخري احس بالم في قلبه لمجرد التفكير بها ولا يعمل من يحب والي مَن قبله يميل اتجه الي السيارة ثانيا متجها الي ملهي ليلي ليحتسي الخمر لعله يتوقف عن التفكير.
ولا يعلم انه يرتكب ذنبا كبيرا!!
مغفل يظن ان الام القلب تشفي او تسكن بالخمر ولا يعلم ان القلب المتألم لا يداويه سوي قلبا يحبه.
.......................
قالت بخفوت :سالم سالم
رد بصوت ناعس :ايوة يا نادية
_قوم اتصل علي بنتك طمني عليها
_نامي يا نادية زمنها في سابع نومه اصلا
_لاء قلبي مش مطمن قلقانه عليها اووي قوم طمني عليها
وبالفعل جلس سالم واخذ هاتفه وهاتف سيدرا ولكن بلا مجيب فقال :مش بترد زمنها نايمة صدقيني .
قالت بقلق :طيب ربنا يطمني عليها يارب.
نام سالم ونادية ممدة علي السرير وعقلها وقلبها مشغولا بابنتها .
.....................
كانوا عائدين من الخارج قالت بفرح :يجد يا يزيد خروجه حلوة اووي.
التفت اليها وامسك يديها وقال :ربنا يخليكي ليا ومش يحرمني منك ابدا
نظرت اليه بحب وقالت مبتسمه:ولا يحرمني منك
شرد في عينيها ونظرة الحب التي بها ولكن قاطع شروده صوت هاتفه اخذ الهاتف من جيبه نظر الي هوية المتصل ثم اغلق الخط فقال بتوتر :طيب يا حبيبتي اطلعي نامي وانا هعمل مكلمه واطلع انام انا كمان علي طول.
_طيب.
لم تعلم سبب توتره ولكنها صعدت غرفتها.
.......................
بعد ان تاكد انها صعدت قام باعادة الاتصال
فقال:نعم
_-------------
_ياريت الكلام معاية يبقي ياسلوب تاني وانا قلت مشفش نمرتك علي تليفوني تاني.
_------------
_طب مكان من الاول ولا لازم ازعق علي العموم خلال ايام هبقي قدامك.
ثم اغلق الخط وصعد غرفته وبدل ملابسه ونام .
....................
ظلت هي في مكانها تبكي الي ان سمعت اذان الفجر فقامت وتوضئت وصلت دعت ربها ان يرزقها الصواب .
ارتدت ملابسها واخذت حقيبتها وقامت بالاتصال بحمزة فرد قائلا:السلام عليكم
_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته لو سمحت يا حمزه هقبلك عند بيتكوا كمان ربع ساعة عشان توصلني
_دلوقتي طب متستني طيب للصبح
_لاء دلوقتي
رد بستنكار :طب هتروحي فين
قالت بنفاذ صبر :لم اشوفك هقولك
رد بستسلام : حاضر يا سيدرا .
ثم اغلقت الخط تاكدت من ان كل شئ مغلق ثم اخذت حقيبه بها بعض أشياء قد تركتها ولم تأخذها المرة السابقه .
خرجت من الغرفة متوجه الي الباب ولكنها تفجأت به يدخل من الباب وملابسه مبتله واثمل حاولت عدم الاهتمام لامره اخذت حقيبتها ثم وقفت منتظرة ان يدخل لكي تخرج من الباب
.......................
تفجأ هو ايضا بها وهي ممسكه حقيبتها فقال بلا وعي :انتي راحه فين .
لم تجب عليه ولكن نظراتها كانت كفاية لتعبر عن كم الالام واللوم
فقال باسي :لو رحتي فين انتي بتاعتي انا قدرك يا سيدرا حتي لو حبيت مليون وحدة ومشيت مع الف انتي بتاعتي انا وبس ملكي انا مش حد تاني .
ثم تابع بحزن:انا بحبك اه والله بس بردة مش عارفه هي كده هتزعل مني ولا لاء او هو انا كده مش بحبها وخلاص هنسها طب انا كده بظلمك .
ثم ركع وقال بتعب وهو يمسك رأسه :انا تعبت من كتر التفكير انا تعبان اووووي
كانت تقف تبكي يؤلمها قلبها عليه ويؤلمها رؤيته ضعيف ومتعب
جلست امامه واحتضنته بقوة فلف ذراعه حولها كمن وجد طوق نجاته فتعلق به .
هو الان ثمل لا يعي لمَ يقول عندما يكون في كامل قواه العقليه يبداء في تذكرها ويبعدك انتي عنه ، تتألمين لألمه ولضعفه وتعبه ولكن لم يتالم هو لكسرك وخيبة املك .
هكذا فكرت سيدرا .
غرورها وعدم تسامحها جعلها تبتعد عنه في وقت هو يحتاج اليها فيه ، يضمها وقت ضعفه فقط وعند قوته يدفعها بعيدا عنه.
قامت مبتعدة عنه واخذت حقيبتها وخرجت سمعت صوته ينادي باسمها ولكنها تحملت وصارت متجه الي حمزة وجدته يقف ينتظرها تحت بيته فقالت :وقف تاكسي يا حمزة بسرعة
_حاضر يا سيدرا
اشار لتاكسي وركبا الاثنان فقال :قوليلي بقي انتي راحة فين
_وصلني موقف القاهرة
_طب ليه وهتروحي لوحدك ليه فين جاسر
نظرت اليه وقالت بتعب :ممكن متسألش وانا ام اهدي هحكي وصلني وخلاص .
صمت وطلب من السائق الذهاب الي موقف القاهرة .
دقائق ووصلوا اطمئن انها جلست في السيارة ثم ودعها وغادر .
...................
ركب تاكسي مجددا ظل يفكر في اخته يعلم انها ترفض ان تحكي ما بداخلها ولكن الي متي ستظل هكذا يحزن علي حزنها فكر قليلا وتوصل الي انا جاسر قد فعل شئ احزنها فقام بالاتصال به ولكن لم يجيب اقسم ان كان جاسر سبب حزن سيدرا فلن يجعل ذلك الامر يمر مرار الكرام.
افاق من شروده علي صوت السائق وهو يقول:وصلنا يا ابني .
هبط من التاكسي وقام بدفع المال للسائق وصعد الي منزله .
........................
صاااح باسمها ولكنها لم تجيب فقام وجلس علي المقعد ثم تمدد واغمض عينيه وناااام
.......................
بعد بعض سعات دخلت سيدرا القصر وهي تجر حقيبتها رأتها سيادة فقالت :سيدرا
تود الصعود لغرفتها ولكن من الادب ان تذهب اليه فاتجهت اليها قائلة:ايوة يا تيته
احتضنتها سيادة وقالت بحب:وحشتني يا قلب تيته اخبارك ايه
_الحمد لله
_خلصتوا كل الشغل اللي هناك
_اه كله
_امال فين جاسر ؟؟
_هيخلص حاجات في اسكندرية ويجي
_طب وانتي مش جيتي معاه ليه
_اصلكوا وحشتوني فقلت انا خلاص معتش ليا لازمه ارجع بقي
_طيب يا حبيبتي
قالت بتعب :بعد اذنك يا تيته انا هطلع انام
_ماشي يا حبيبتي .
صعدت الي غرفتها واوصدت الباب عليها ثم استبدلت ملابسها وتمدت علي السرير وكأن جسدها وعقلها تمردا ورفضا الصمود اكثر فغابوا عن الواعي .
............................
قال في جمود :في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا بتاريخ اليوم قررنا نحن ذياد الزناتي مدير مكتب النائب العام بشأن المتهمين كلا من مريهان عماد وأشرف السويدي بعد التحقيق والتحريات بالافراج عنهم بضمان محل اقامتهم .
ثم قال :خدهم يا عسكري
وبالفعل قام العسكري واخذ الاثنان الي الخارج نظرت له بحقد وقرف ثم بصقت عليه وصارت مع العسكري
قال بصوت مسموع :بكره تندمي وتعرفي اني انا الملك واني الكارت الكسبان .
وتم الافراج عنهم .
.........................
رحلت امس من الشركة الي السكن وهي تحمد الله علي تلك الوظيفة وبدات يوم جديد استعدت للذهاب الي الشركة قامت بوضع القليل من المساحيق عن عادتها واخذت حقيبتها وتوجهت الي الشركه .
وصلت ثم جلست علي مكتبها اعدت قهوتها واحضرت مفكرتها وبدأت في تدوين اجتماعات ومواعيد أسامة.
......................
دخل فالقي السلام فوجدها منهمكه في تدوين شئ ما فقال بصوت اعلي :بقول السلام عليكم
قامت بسرعة وعدلت من هيأتها وقالت:وعليكم السلام يا فندم
خفض بصره عنها وقال :في مواعيد النهارده عندي
_اه يا فندم
_ايه هي ؟؟
قالت بتوتر :حضرتك اتفضل في مكتبك وانا هجهزهم وابلغ حضرتك بيهم
_تمام المهم بسرعة وتبعتيلي قهوتي
_تمام يا فندم
فدلف الي مكتبه دون ان ينظر اليها
قالت بصوت منخفض :بحس اني صندوق زباله مقروف يبصلي او أشاعة ضارة بالنظر فخايف.
ثم تابعت قائلة لنفسها :عادي خالص خليكي في نفسك واهم حاجه وظيفتك .
دخل عامل المكتب قائلا :صباح الخير يا انسة سميه انتي بتكلمي نفسك ولا اية
_صباح النور يا عم سيد معلش قهوة للأستاذ أسامة.
_من عنيا .
.......................
طرقت الباب ثم دلفت وجدته يقف بشرود فقالت :يزيد
التفت اليها وابتسم قائلا:عيون يزيد
_كنت عايزة اطلب منك طلب
جلس امامها وقال :أومري مش اطلبي
_انا النهاردة اجازة عشان سيدرا رجعت
هب وقفا وقال :بجد ماشي خلاص برحتك انا كمان هروح لجاسر عشان عايزة في شوية حجات .
_بس جاسر لسه مرجعش سيدرا بس اللي رجعت
قال بعدم فهم :ازاي وسيدرا رجعت لوحدها
_اه لوحدها .
_ماشي
اقتربت منه ثم قبلته من وجنته قبلة سريعة وانطلقت لتغادر .
وقف للحظات يستوعب ما حدث ثم قال بصوت مسموع :دي باستني
ثم تابع :خدي هنا يا هبلة
ولكن كانت قد فرت مستنجده .
......................
استيقظت علي صوت طرقات الباب فقامت بتعب وفتحت الباب ابتسمت
فقالت ود :اهلا اهلا باعز الحبايب والقمر اللي غايب اللي مسألش عليا خالص.
افسحت لها الطريق فدخلت ود فقامت سيدرا باغلاق الباب وعناقتها بشدة فقالت ود:كده متسأليش عليا خالص .
ابتعدت عنها سيدرا وجلست علي السرير :انا مسالتش علي اي حد كان يومين شغل وقرف.
_ربنا يعينك وحشتني جداا يا جذمه وربنا
ابتسمت سيدرا وقالت:وانتي اكتر .
_طب يلا ننزل نفطر مع العيلة تحت ومتقوليش لاء عشان مش هسمح .
بدلت سيدرا ملابسها نظرت في المرأة وجدت نفسها قد ذبلت وقد اخذ الحزن منها سبيلا .
هبطوا الي الاسفل قامت سيدرا وسلمت عليهم ثم جلسوا علي الطاولة فقالت ايمان :كده تسافروا واحنا مش موجدين .
_معلش والله يا عمتو الشغل بقي
قالت ايمان:اتفقتم الفرح يبقي امته
ردت ود بفرح :الجمعه الجاية
نظرت سيدرا لها بتفجأ وقالت :مين قال كده مستحيل طبعا
هنا قالت سيادة بحزم :انا اللي قولت كده ومش هسمح باي نقاش .
عندما تاتيكي مصيبه تتجمع جميع المصائب الاخري لتحاوطك في نفس الوقت.
قامت سيدرا من مجلسها وقالت في غضب :ده مستحيل مافيش افراح وانا قبل ما اسفر كنت طالبة الطلاق ولسه.
ثم تابعت بهدوء :انا عاوزة اطلق حتي لو كنا غصب ومافيش فرح هيتعمل .
هنا قام سالم وقال :سيدرا مينفعش كده وطي صوتك واتكلمي بأدب.
قالت بغضب اكتر :انا بتكلم بادب بس مافيش افراح وانا مش هتغصب علي جوازه انا مش عايزاها .
الكل وقف متفجاء من غضب سيدرا فقال اسر :يا حبيبتي لو جاسر عمل حاجة زعلتك قوليلي بس بلاش الطلاق
قالت بنفاذ صبر :عمل او معملش انا هطلق يعني هطلق انا عايزة حريتي مش عايزة اتجوز.
سمعت صوته يقول :وانا مش هطلق لو هموت يا سيدرا حريتك في حالة موتي او موتك يا بنت السيوفي.
نظرت له في تحدي وقالت :يبقي موتك هيبقي علي ايدي يا جاسر .
وفجأة قام سالم بصفعها فوقعت علي الأرض اثر الصفعه وقال بغضب :الظاهر دلعي ليكي وطيبتي معاكي خلتك وحده مش متربيه ولا بتحترمي اللي حواليكي بس انا هربيكي من جديد .
تفجاء الجميع فركضا كلا من اسر وود ونادية لها ،ساعدتها ود علي الوقف ، وقام اسر بامساك سالم وابعده عنها .
لم تبكي حتي ثم وقفت ورفعت يد ود من عليها ثم نظرت الي جاسر بكره وصعدت غرفتها لتبكي بين جدرانها.
...................
جلس جاسر بغضب لم يكن يريد اخذ طريق العند معها لكنها هي من تدفعه لذلك لمَ تكرهه لتلك الدرجه ماذا فعل هو لكل هذا ؟؟هل هي في تلك الحالة بسبب طلبه منها ان تنزل من السيارة وغادر وتركها وحيده؟؟؟
هو متاكد انها لا تعلم ان ذلك اليوم ذكري وفات بتول وايضا هي لا تعلم بتول ولا حياته السابقة ، الكثير من الاسئلة بدون اجوبه قرر ان يجلس مع ود فمن الممكن ان يجد لاسئلته اجابات .
الكل كان حزين الي ما وصل اليه حال العائلة ،جلست سيادة تفكر في حل فبتلك الطريقة لن تتزوج سيدرا جاسر وسيحدث مصائب للعائلة هي في غني عنها.

بقلمي /مريم رمضان👑

تـحت مـسمى الـقدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن