الفصل الثامن
ثم هبطت ودخلت القصر وهي تودعه في امان الله .
وجدت امها وجدتها جالسين سلمت عليهم ثم قالت :سيدرا فين
_في اوضتها
صعدت لتطمأن عليها فتحت الباب بهدوء ونظرت بالداخل فوجدتها نائمه فدخلت وقبلتها من جبينها ثم قالت :يارب كنت انا وبلاش انتي
ثم خرجت بهدوء كي لا تزعجها
دلفت غرفتها بدلت ملابسها وامسكت هاتفها واتصلت بيزيد فرد :السلام عليكم
_وعليكم السلام وصلت يا يزيد
_اه يا حبيبتي
_طب ممكن تنام وتيجي تتغدي معنا
_لاء يا ود انا ممكن اعدي عليكوا بليل لو عرفت
_خلاص يا حبيبي برحتك
_ماشي يا قلبي في رعاية الله
_في رعاية الله
تحبه بجنون ابتسمت علي كلمة حبييتي التي يرددها دائما .
...............
جلس علي مكتبه وهو يتذكر ملامحها جيدا وفرح انه سيلاقها غدا ليخبرها انها يجب عليها الذهاب لاخذ اقولها
ثم قال لنفسه :يااه لو تطلع دي الي عليها العين ودي الي اخترها قلبي
،انا اتاكد بس من ان انا في الطريق الصح واروح اخطبها علي طول .
ثم تنهد وابتسم
......................
جلس في شقته علم انه اصبح مفلس تمني لو يرسل الله له معجزة ليعود مره اخري كما كان غدا سترفع البنوك والناس قضايا عليه بتهمة عدم تسديد الديون بعد ان اشتهر بالأفلاس نهائياً
وتلك التي تسمي مريهان لم يعد يعرف لها طريق يتصل بها يجد هاتفها مغلق ،اقسم انه سينتقم منها ومن من اذاه تلك التي تسمي سيدرا هي السبب في كل ذلك لو لم تكن اعطتهم الورق الخطأ لم يكن سيحدث كل هذا ، سيريها كيف تخدع اشرف السويدي .
.......................
لا يعرف لم رفض دخول القصر معها يريد الانفراد بنفسه بعض الشئ ام انه مازال غاضب من فعلة ود لا يعرف السبب حاول ان ينام ولكن يشعر بالجوع قام وحضر بعض الطعام جلس يأكل ثم قال بعد تنهيده :كان هيحصل ايه لو كنت نزلت معها علي الاقل كنت اكلت لقمه عدله من ايد سالي.
ثم تابع :احسن تستاهل يا يزيد
وفجأة نظر امامه مفزوع وقف بسرعه قائلا وهو يخبط بيديه فوق راسه :يا لهوي بقيت بكلم نفسي زي المجانين يسمحك ربنا يا بنت سالي جننتيني اشوفك فيكي تلت تيام
ثم ابتسم وتابع :بس في حضني .
......................
هبط ليتناول غداءه مع اسرته بعد ان عاد كل من ابوه وعمه
وجلس علي كرسيه علي السفره ينتظر مجئ الطعام وباقي العائلة
......................
طرقت ود الباب فلم تسمع صوت فدخلت ثم جلست علي حافة السرير قائلة بهمس :سيدرا سيدرا
افاقت سيدرا قائلة :ايوه
_سيدرا قومي عشان تاكلي
اعتدلت سيدرا وجلست علي السرير وقالت :انزلي وانا هحصلك
قالت ود بلهفه وحنان :لاء يا سيدرا هجبلك غداكي هنا
_لاء لاء انا خلاص تمام
ثم قامت من علي السرير وقالت :استني بس اخد شاور واجي معاكي
_اوكي
فقالت :هي عمتو وعمو عبد الله فين بقالي يومين مشفتهمش
_انتي عايشه معنا ومش عايشه اصلهم سافروا يومين يغيروا جو
ابتسمت سيدرا وقالت :ربنا يسعدهم
ثم فتحت الدولاب لتأخذ ملابسها ثم قالت :هو يزيد جه معاكي
قالت بحزن :لاء روح شقته
قال وهي تدخل الحمام :ماشي
....................
وقفت امام المرأة تفكر بأبيها وامها كم اصبحوا لا يهتمون بها شعرت ببعدهم عنها فقررت تغير ذلك الامر الذي اصبح جديد بينهم وعودة التواصل بينهم من جديد .
انتهت من الاستحمام وخرجت كانت ترتدي بنطلون جينز من اللون الاسود ومن فوقه بلوزه من اللون الرمادي برسمة قطه.
ثم قامت باستخدام السشوار لتجفف شعرها
ظلت ود تتاملها انها جميلة بحق وشعرها أجمل ثم قالت :شعرك حلو وطويل اللهم بارك يا سيدرا علميني اخلي شعري كده
ضحكت سيدرا وقالت :انا مش بعمل في حاجه هو طبيعته كده
انتهت من تسريحه ثم اخذت عبائه لترتديها ولكن تذكرت ان لا يوجد احد تحت اجنبي عنها فتركتها واطلقت العنان لشعرها وقالت لود :يلا ننزل
هبطوا ودخلوا عليهم والقوا السلام لم ينتبه لمجيئها بسبب انشغاله بمتابعة اعماله علي هاتفه
فقالت سالي في اعجاب :ربنا بيحبك اووي يا جاسر عشان رزقك بزوجه حلوة وقمر كده
احمر وجه سيدرا من الخجل .
هنا رفع راسه ورأها دائما كما قال حورية جميلة وشعرها الذي يصل لركبتيها يجذبه انتبه الي ثيابها فأول مره يرها بتلك الملابس ظل يتفحصها من فوق لأسفل تمني لو قام الان واحتضنها وحصل علي قبلة ولكن هيهات .
لاحظت تفحصه لها فحمر وجهها وجلست بسرعة
فقالت سالي :بقيتي احسن
_اه الحمد لله يا طنط
ثم قال سالم:كان مالك يا حبيبتي
ابتسمت لاهتمام ابيها بمعرفة ما بها فقالت :مافيش يا بابا ارهاق بس شوية .
بدأوا في تناول الطعام وهو لم يزيح عينيه من عليها كانت احيانا تتلاقي اعينهم لكن سرعا ما كانت سيدرا تخفض نظرها لامت نفسها علي ارتداء تلك الملابس امامه وقررت عدم فعلها مره اخري .
قالت سيادة :ها نويتوا الفرح هيبقا امته
نظرت لها ناديه وقالت في نفسها :الي في دماغها في دماغها .
ردت ود :لسه بدري يا تيته
فقالت سيادة :ايه رأئيكم يبقا بعد شهرين
وبسرعة البرق نطقوا معا :ابدا مستحيل
الكل نظر لود وسيدرا اللتان تكلما سويا فضحكوا عليهم الا هو يريد الفرح غدا وليس بعد شهرين يريد القرب منها والتحكم فيها اكثر .
قالت سيادة :خلاص لم يجي يزيد نبقي نتفق .
نظر اليها لاحظ عدم وجود دبلتها في يديها تضايق من ذلك الامر وقرر ان يكلمها بذلك الموضوع عندما تتيح له الفرصة .
انتهت من تناول الغداء واستأذنت وقامت لتصعد
صعدت السلم وكادت ان تدخل غرفتها ولكن انتبهت لغرفته وكان بابها مفتوح قليلا اخذها فضولها لتدخل وتستكشفها دخلت واغلقت الباب خلفها دهشت بالغرفه كانت لونها اسود والاثاث والستائر من اللون الرمادي مشت لتتفحص الغرفه فرأت نفسها في المرأة
كم تتمشي ملابسها مع الوان الغرفة نظرت الي مكتبه فوجدت العديد من الكتب والروايات تفحصتهم بسرعة وهي تنوي استأذنه في واحد منهم ثم نظرت الي الحائط فوجدت شهادات تقدير وصور لجاسر وهو يلعب ملاكمه ثم نظرت الي سريره ثم اتجهت نحو التسريحه فوجدت عطره امسكته وقربته من انفها لتشم رائحته اغمضت عينيها وتذكرت لحظه قبلته ثم تنهدت و وضعته مكانه ثانيا انتبهت لوجود البوم فاخذته وجلست علي السرير لتشاهده.
وجدت بعض الصور للعائله والبعض الاخر له وبعض له هو ويزيد من ايام طفولتهما ثم وجدت صور لفتاة تقف بجانب جاسر لم تعرف هويتها فهي ليست بود ومعظم فتايات العائلة تعرفت عليهم في الحفله تذكرت ود وهي تحادثها عن حبيبته بتول التي توفت فادركت انها هي ظلت تتاملها لبرهه ثم تأملت جاسر الذي كان يضحك بشدة وهو يقف بجانبها شعرت بالغيرة والغضب .
ولكن فجأة فُتح الباب ودخل جاسر
وقفت مفزوعه وسقط منه الالبوم علي الارض
تفجأ هو الاخر بوجودها غضب بشدة لاقتحامها غرفته حاول ان يتحكم في غضبه كور يده بغضب .
هي الاخري رأت الغضب في عينيه فقالت بخوف :انا....انا بس ...كنت
راته يتقدم نحوها فقالت :طب هفهمك ...جاسر انا عيانه ....
حاول كتم ضحكته بصعوبه وهو يراها متوتره وخائفة تقدم نحوها وهي تعود للخلف حتي صدمت بالحائط تقدم اكثر واقترب منها وقال وهو يمثل الغضب :دخلتي اوضتي ليه. قالت بخوف :والله انا لاقيت الباب مفتوح و.....
قاطعها بقبله طويلة يعبر بها عن شوقه لها.
صدمت من قبلته لا تعرف حتي التحكم في نفسها قربه يسحرها ولكن سرعا ما افاقت من سحرها عندما شعرت بقبلته علي رقبتها ويده تلعب بشعرها يعانقها بشدة عظمها ستهشم من قوة عناقه لا تستطيع التحمل اكثر من ذلك وجاسر لا يشعر بها حاولت دفعه ولكن جاسر كان كالمغيب بكت بشدة وقالت بصوت متقطع :جاااااااسر
لم يشعر بنفسه وجدها فرصة عندما وجدها هي في غرفته يريد منها عناق ليملئ قلبه به ولكن افاق من كل ذلك علي صوتها وهي تنطق اسمه ابتعد عنها ورأها تقف تبكي لا يعرف ان كان أذاها بعناقه وقبلته لذلك تبكي ام ماذا اقترب منها مره اخري وامسك ذراعها واجلسها علي السرير ثم مسح دموعها بيديه وقال بأسي :سيدرا انا اسف لو كنت وجعتك سيدرا متعيطيش انا اسف والله .
ظلت تبكي بحرقه هي لا تتالم من قبلته او حضنه انما تتألم من تشتتها هي لا تعرف اي يحبها فعلا ويرفض الاعتراف ام يحب حبيبته السابقه ويفعل ذلك ليعوض نفسه بها عن غيابها شعرت بالقهر من ذلك الاحتمال هي حتي لا تملك القدرة لتتحدث معه انزلت يديه من علي وجهها وقامت كالاموات تبكي بحزن ذهبت الي غرفتها وأوصدت الباب خلفها لتبكي بحرية وتلوم نفسها علي موافقتها عليه .
جلس علي السرير مكانها لا يعرف ماذا فعل ولم كل ذلك لايعرف سبب بكائها او حتي سبب عجزه عن منعها من الذهاب قبل ان يعرف سبب دموعها .
كانت تنام في وضعية الجنين تبكي علي نفسها وقلبها
.........................
جلسوا تحت جميعا يتحدثوا في امورهم ثم استأذن سالم ليصعد
صعد لغرفة ابنته يريد الاطمأنان عليها طرق الباب
انتبهت سيدرا لطرق الباب فعتدلت في جلستها وقالت :مين
_انا يا حبيبتي
_حاضر ثانيه يا بابا
قامت ومسحت دموعها وعدلت هيأتها ثم فتحت الباب :اتفضل يا بابا
احتضنها ثم جلس امامها وقال :سيدرا انا عارف اني مقصر معاكي وبعدت عنك بس معلش يا حبيبتي
_ولا يهمك يا بابا
قال مبتسم :ها قوليلي بقي اخبارك انتي وجاسر ايه مرتاحة من خطوبتك من جاسر .
وكعادتها فرت دمعه من عينيها وقالت :بابا انا عايزة اطلق وارجع اسكندرية عشان خطري.
تفجأ ابوها من رد فعلها ودموعها فقال :ليه يا حبيبتي جاسر عملك حاجه قوليلي وانا اقرصلك ودانه.
لاول مره تكون بتلك الشجاعه وتطلب ذلك الطلب فقالت :عشان خطري يا بابا لو بتحبني خليه يطلقني ورجعني اسكندريه مش ده وعدك اني لو مرتحتش هنا هنرجع .
لا يعرف ماذا يفعل فهو يري ان جاسر افضل زوج لها فقال :حاضر يا بنتي .
..........................
خرج من غرفتها لا يعلم ماذا يفعل فهو يحب جاسر ولا يريد مشاكل مع اخيه وفي نفس الوقت امه ستحزن وتغضب عليه ان تركها وعاد لاسكندرية ولكن راحة ابنته اهم
طرق الباب ففتح له جاسر وقال :اتفضل يا عمو
دخل سالم وجلس علي المقعد وقال :انت عملت ايه في سيدرا يا جاسر
صدم جاسر من كلام عمه فكر ان تكون سيدرا حكت له ما حدث بينهم
فقال :معملتش حاجه يا عمي
_خالص
_خالص يا عمي
تنهد سالم ثم قال:امال ايه الي حصل سيدرا عايزك تتطلقها وعايزة ترجع اسكندرية .
وصل الغضب ذروته لم يتحمل اكثر من ذلك فخرج من الغرفه بغضب ودخل غرفة سيدرا وقال بصوت مرتفع :طلاق مش مطلق يا سيدرا ده في احلامك وابقي فكري حته تمشي من هنا وشوفي ايه الي هيحصلك وايه رائيك الفرح هيبقي اخر الاسبوع .
صعد الجميع علي صوته المرتفع.
تفجأت هي به يدلف الغرفه ويصيح عليها بتلك الطريقه جلست تبكي بعد صياحه بها .
تركها وهي تبكي ثم هبط وخرج خارج القصر بأكمله
والكل يقف لا يعرف ماذا حدث
دلفت ود لسيدرا واغلقت الباب وحضنت سيدرا وظلت سيدرا تبكي تلعنه من قلبها بسبب بكأها .
....................
هبطوا جميعا بعد محاولات عده لدخول لسيدرا ولكن بدون فائدة ثم سألت ناديه سالم :ايه الي حصل
_معرفش .
ثم حكي ما حدث بينه وبين سيدرا
ثم تابع قائلا :وبعدين قولت لجاسر وفجأة لقيت جاسر خرج وزعق كده
ردت سيادة :لا اله الا الله طلاق ايه بس معندناش الكلام ده وانت يا سالم عقل بنتك ومفيش رجوع اسكندرية
قال اسر بحزن :ربنا يهدي سرهم
ردت سالي :امين اتصل يا اسر علي جاسر شوفه راح فين
اخرج هاتفه وحاول الاتصال به ثم قال :مش بيرد عليا
...................
اتصل المحامي عليه فرد :الو
_ايوه يا فندم كنت عايز اقول لحضرتك حاجه
رد جاسر بغضب :اخلص يا متر
_لأسف لازم الاستاذه سيدرا تحضر بكره عشان ياخدوا اقوالها
غضب اكثر وقال :هو مش انا قولت مش عايزها تيجي في الموضوع
شعر بالخوف فقال :والله يا باشا انا حولت بس لازم عشان المحضر يمشي
_تمام خلاص
ثم اغلق الخط
تنهد ونوي انا ينفذ كلامه وقرر ان يعجل بالفرح .
......................
جلست تنظف أرض الحجز بعد ان هتكوا جسدها ضربا
كان جسدها ملئ بالكدمات والتورم من شدة الضرب
ظلت تنظف وتبكي بشدة علي طمعها الذي وضعها في ذلك المكان
......................
لا تسطتيع رؤيتها تبكي هكذا
رفعت وجه سيدرا لها وقالت بحنان :ايه الي حصل !!؟
_معرفش يا ود .
لفت نظر ود علامات واحمرار علي رقبتها ووجهها فقالت ود :طب ايه العلامات الي علي رقبتك دي
تذكرت قبلاته لها فحمر وجهها وقالت بخجل :قرص ناموس
فضحكت ود بعد ان فهمت وقالت :ده جاموس
ابتسمت سيدرا ولم تعلق.
........................
كان يجلس في بيته لا يعرف سبب غضب جاسر السيوفي من ذهاب سيدرا الي القسم لاخذ بأقولها لا يعلم بسليم الذي قلبه يرفرف لانه سيرها ثانيا تأكد من انه حبها من أول نظر فمنذ ان رأها وهي لا تغادر عقله وقرر في نفسه ان عندما ينتهي من تلك القضية سيتقدم لخطبتها ولكن قبل ذلك سوف يجلس معها ليعلم رأيها اولا
ابتسم ونطق بهمس :سيدرا
..........................
اخذ حقيبته ووضع بها عدة اغراضه الذي سيحتاجها ثم امسك هاتفه واتصل بجاسر فلم يجيب فاتصال بود فردت :السلام عليكم
_وعليكم السلام ازيك يا حبيبتي
ابتعدت قليلا عن سيدرا وقالت:الحمد لله يايزيد
_معلش يا ود خلي صباح تشيك علي اوضتي عشان هاجي عندكم كام يوم
ابعدت الهاتف عنها قليلا وقالت بفرح :ايوه بقي هو ده الكلام.
ثم قفزت من الفرح وتذكرت انه مزال علي الهاتف فقربت الهاتف من اذنيها فسمعته يقول :يا ود
فقالت برقه :ايوه يا حبيبي نعم
ابتسم وقال :انا جاي في الطريق
_ماشي خلي بالك من نفسك في رعاية الله
_في رعاية اللة
اغلقت الخط وهي تنظر لسيدرا التي قالت لها :وربنا مجنونه
_هيقضي كام يوم هنا يا سيدرا
تمدت سيدرا علي السرير وغطت وجهها قائله :امشي يا ود واطفي النور سبيني انام
أطفات النور وخرجت وهي ترقص من الفرح وتدندن بعض الاغاني .بقلمي/مريم رمضان 👑
أنت تقرأ
تـحت مـسمى الـقدر
Romance(رواية تحت مسمى القدر) أحياناً يسبقنا القدر ويحدث وأحياناً نسبقه نحن بالدعاء فيقف، لا نعلم اقدارنا ولا نعلم مستقبلنا وكما يقولون "إذا حل القد...