6

175 7 0
                                    

الفصل السابع

دفعت جاسر بعيدا عنها  ثم قالت :انا ...انا .....
امسك جاسر يديها وضغط عليها بشدة وقال :احترم نفسك يا يونس سيدرا خطيبتي
تفجأ يونس فهو لم يري حتي دبلة في يديها
فقال :ده حتي ما فيش دبله في ايديكوا
مشي من امامه وهي في يده قائلا :اصبر شويه وهتشوف
تقدم نحو جدته واجلس سيدرا قائلا :اقعدي هنا متتحركيش.
جلست فهي في قمة احراجها من يونس .
ذهب الي غرفته مسرعا ثم فتح خزنته واخذ علبه قطيفه ثم فتحها ، بها طقم من الالماز رقيق جدا يعلم انه ملك لبتول لكنه في حاجة اليه ولو علمت سيدرا بذلك الامر ستغضب أكثر
اخذ العلبه وهبط الي الحديقه مجددا ثم قام بأخذ الميكروفون وقال :احم لو سمحتم هاخد دقيقه من وقتكم
الكل انصت له فهو جاسر السيوفي قال :النهارده احنا بنحتفل ان المنقصه رست علي شركتنا وكمان اني دلوقتي وحالا بطلب ايد الانسه سيدرا من عمي سالم
ثم تقدم نحو عمه قائلا :حضرتك موافق يا عمي
قال وهو مبتسم :طبعا موافق ثم قام باحتضانه
تقدم اليها وجلس علي ركبتيه وقال :تتجوزيني .
للحظه شُل تفكيرها تذكرة شكل بيل في فيلم "الاميرة والوحش" وهي تقول :تخيلوا البيه طلب ايدي ....انا هبقا مرات المغرور ده .
قاطع شرودها وهو يقول :سيدرا
نظرة له ثم لأبيها وأمها وجدتهم ينظران لها بحب وفرحه
فكرت لو رفضت سيكون شكل جاسر سئ امام ضيوفه ولن يرحمها وايضا هي لا تريد ان تطفأ فرحة عين أبيها وأمها ثم قالت :موافقه
ابتسم بغرور وقام ليلبسها دبلتها ولكن قال عمه :لاء يا بني انا البسها الدبله مينفعش تلمسها قبل كتب الكتاب .
هنا تقدم يزيد وهو في قمة الفرح في جاسر وقال: المؤذون اهو
افاقت سيدرا علي تلك الكلمه ، الموضوع يتجه الي الجديه نظرة له وفهم ما تفكر به لكنه يريدها له وغروره يمنعه ان يطلب ذلك منها فقال للمؤذن :جهز أوراقك يا شيخنا
جلس المأذون وقال بطايقكم .
احضر جاسر بطاقته وبطايق الشهود
ثم قال المؤذن :بطاقة العروسه
قالت ود لسيدرا بفرح :ها هي فين
كانت لا تعلم شئ ، فقالت :فوق
ركضت ود الي غرفتهما لتحضر البطاقه بالفعل وأثناء خروجها قابلها يزيد وقال :واحنا بقا مش هنكتب الكتاب ونعلي الجواب
قالت :يا اخي اوعي خليني الحقهم
وتركته عأدة لهم
فقال يزيد لنفسه :وربنا النهارده هتبقي حرم يزيد السيوفي
.................
افاقت من شرودها علي قول المأذون بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير .
ماذا حدث ولماذا كانت كالمغيبه ولماذا هو فعل ذلك .
..................
امسك يزيد ايضا المكروفون وقال :انا كمان يا عمي اسر بطلب ايد ود منك
_فقال اسر وهو يمزح :خلصني منها
اقترب منها ونظر في عينيها وامسك يديها ثم البسها الدبله وقال :بحبك يا طفلتي
الان هو لها الان حب عمرها يطلبها  للزواج والان أيضا يعترف بحبه لها .
ثم قال  للمأذون :جهز ورقك كمان مره يا شيخنا
وتم كتب الكتاب وكانت ود في أسعد لحظات حياتها وهي اصبحت حرم يزيد السيوفي .
وجاسر ايضا كان قلبه يرقص فقد دخلت سيدرا قفصه ولن تخرج ابدا وحزينا في نفس الوقت علي حزنها .
اما سيدرا فكانت حزينه وضعت نفسها تحت أمره لم تتمني ان تكون خطبتها بتلك الطريقه لماذا لم ترفض وتتمرض وتقول لا .
انتهت الحفله وغادر الجميع منهم مباركين وفرحين ومنهم حاقدين وحاسدين .
جلسوا في الحديقه جميع عائلة السيوفي ومعهم چورچينا ويونس والتي اسرت الجدة علي ان يبيتا معهم الليله كان يزيد يجلس ويمسك يد ود بشده فهي أصبحت زوجته كالطفل الذي وجد لعبته كانت في قمة خجلها لكن لا مفر منه .
اما سيدرا كانت تجلس بعيدا عن جاسر في حضن عمها سالم
الكل كان فرحا بمفجأة جاسر .
.........................
كان يونس في قمة غضبه ، دائما جاسر يأخذ كل شئ .
اما چورچينا كانت غاضبه فكم تمنت جاسر لها ولكن كيف لجاسر ان يراها وتلك امامه فهي تفوق جورجينا جمالا .
..................
فقال يونس موجها كلامه لسيدرا :اسمك حلو اووي يا سيدرا معناه اايه بقي ؟؟!
كانت علي وشك ان تجيب فرد جاسر وقال :يعني النجمة المتلألئة بالسماء .
فقال ليغيظ جاسر :بس اسم علي مسمي فعلا .
قالت ود لتقطع تلك المحادثه التي حتما سيكون نهايتها دمويه وقالت : بنات تعالوا نطلع فوق
ثم صعدت هي
وخلفها چورچينا وسيدرا .
فقالت جورجينا لسيدرا :براڤوا عليكي وقعتي جاسر عملتيها ازاي !!
نظرة لها سيدرا باستهزاء ثم قالت :لاء يا حبيبتي انا مبوقعش حد .
جلسوا ليتحدثوا تريد سيدرا تركهم تريد الانفراد بنفسها والبكاء .
سمعوا طرقات علي الباب فقالت ود :ادخل
فدخل جاسر وقال لود :ممكن تسيبوني انا وسيدرا شويه .
خرجت چورجيت وتابعتها ود  .
جلس أمامها وجدها صامته وتنظر له نظرات لا يعرف تفسيرها ثم بعد دقائق قطعت صمتها وقالت :عملت كده ليه انا قولت يمكن عمل الخطوبه عشان يونس  او طقت في دماغه يضيقني اكتر لكن توصل لكتب كتاب والمشكله ان خلق الله كلهم كانوا موجودين وصحافه ورجال اعمل وانا كأني زي العروسه الخيط بتحركها زي ما انت عايز .
لا يوجد كلام يدافع به عن نفسه ثم قال :اولا انا عملت كده علشان عارف مصلحتك فين انتي كده كده مش هتتجوزي حد من بره العيله ويونس مكنش هيسيبك .
_فانت لقتها فرصه عرض ومينفعش طبعا ابق لحد غيرك غرورك صورلك كده  .
بكت بشده ثم قالت ببكأ :انت متخيل اني حياتي ادمرت انت من اول مره شوفتك فيها وانت بوظت كل حياتي ، وطبعا لو فكرت اقولهم انك كنت بتعمل كل ده بسبب تفهات واني عايزه اطلق هيقولوا عليا مجنونه ومستحيل يوافقوا ، انت ايه يا اخي مش حاسس بالي حصل ابدا .
اخذها واحتضنها دموعها تؤلمه ابتعدت عنه بغضب فنظر لها دموعها تسقط وانفها احمر وشفها ترتجف من كثرة البكأ لم يكذب عندما قال انها تبدو أجمل عندما تبكي.
اقترب منها ونظر الي عينيها يريد ان يسبح في سوادهم ثم قربها اليه والتهم شفتيها بقبله عميقه ليروي قلبه بها
حاولت التملص منه لكنه ضمها بقوة اكبر حتي شعرت ان عظمها ستكسر ، وبعد ان ادرك ان أنفاسه ستقطع ابتعد عنها ثم نظر اليها فوجدها تبكي فقال :انا اسف
ثم خرج مسرعا خارج القصر بأكمله
...........................
نامو جميعا فاليوم كان يوم متعب ونامت ود في غرفتها تلك الليله .
كان يجلس في ملل فقام بأخذ هاتفه واتصل لترد :الو
فقال :يا خراشي علي حلاوة الو منك
ردت:عاوز ايه يا يزيد في حد يتصل في الوقت ده
_اه انا عاوز اسمع منك حاجه كده عشان انام
_اووف يا يزيد لو سمحت عايزه انام
_واهون عليكي يا حبيبتي افضل قاعد من غير نوم كده .
كاد قلبها ينخلع من ضلوعها عندما سمعت كلمة حبيبتي منه
ثم قالت :يعني اعمل ايه
_قولي انك بتحبيني قد ايه
لم ترد فقال: طيب قولي انك بتحبني طيب
ظلت صامته كما هي
_بالله عليكي يا ود علشان خطري يارب اموت لو مقلتيش
قالت بلهفه: بعد الشر عليك
_بتخافي عليا
_اه طبعا
_طب قولي بقا
فقالت بسرعة واحراج :انا بحبك يا يزيد اووي ومن زمان
ثم اغلقت المكلمه
نظر الي الهاتف والي ما حدث هل بالفعل ما سمعه صحيح قفز من علي المقد وقال بصوت مرتفع:قالتلي بحبك قالتلي بحبك .
اما هي فحتضنت الهاتف ونامت
..................
كانت تجلس تنفخ دخان سيجارتها بغضب فهي لن تتركها بعد فعلتها تلك ستذهب غدا لجاسر وتريه انها خائنه وانها باعته ولكن بطريقتها .
.................
ذهب الي شركته ثم صعد مكتبه ونام علي الاريكه ظل يفكر بها انه عشقها تذكر قبلتها وجمالها وهي تبكي ثم نام علي صورتها امامه .
.................
لم تنم او تتذوق طعم النوم ظلت جالسه بفستانها ولحظه تبكي ولحظه اخري تبتسم وتتذكر قبلته  ولحظه تغضب من نفسها لان عقلها يغيب في قربه ظنت انها قد تكون حبته ولكن غرورها يمنعها .
وبعد دقائق دخلت عليها سياده قائله في جمود بعد ان رأت دموعها :انا عارفه انك مش عايزة جاسر يا سيدرا بس عشان تعرفي جاسر احسن واحد ليكي في العيله ولو مكنتيش وفقتي برضاكي انا كنت هجبرك لان ابوكي اول واخر واحد هيتجوز من بره العيله جاسر قدرك يا سيدرا فخدي بالك ان ده قدرك .
ثم خرجت وتركتها تبكي اكثر جدتها تعاند معها لم تكن بتلك القسوه من قبل ثم علمت انها تزوجت تحت مسمي القدر .
كانت سيادة تلوم نفسها علي قسوتها مع حفيدتها ولكن لا باليد حيله .
...................
أشرقت الشمس عليهم جميعا منهم من يري يومه جميل ملئ بالفرح والحب ومنهم من يري يومه بداية حياة جديدة والبعض يري شمسه محمله له بالكثير من الاقدار .
استيقظت ود علي صوت هاتفها فردت :الو
_ياخراشي علي الحلاوة كروان صاحي من النوم
_ايوه يا حبي نعم
ابعد الهاتف ونظر اليه ثم وضعه علي اذنه مره اخري وقال :مين معاية
_ساميه مقلايه
ضحك ثم قال :اتجوزت خليل الكوميدي يا ولاد
ضحكت ثم قالت :عايز ايه علي الصبح يا يزيد
قال مصطنع الجمود:حضرتك انتي والمدام التانيه متأخرين عن العمل نص ساعه
قفزت وقالت :طب سلام بقا ثم اغلقت الخط واتجهت لتجهز لتتوجه الي عملها .
فكرت في جاسر ولماذا فعل ذلك امس هل فعلا اعترف امام نفسه انه يحبها وكيف لسيدرا ان توافق  بتلك السرعه ظنت انها قد تكون حبت جاسر ولم تقول لها .
انتهت من ارتداء ملابسها ثم توجهت الي غرفة سيدرا طرقت الباب ثم دلفت وجدتها تجلس امام المرأة شارده فقالت :سيدرا يلا عشان نروح الشركه
_مش هاروح
_ليه
_كده
_يلا يا سيدرا بلاش دلع النهارده في شغل كتير بسبب المنقصه ثم غمزت لها قائله :وبعدين في حد يطول يشتغل مع جوزه في مكان واحد ولا انتي عايزه سكرتيره تانيه تاخده منك

تـحت مـسمى الـقدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن