17

172 4 0
                                    

#الفصل_السابع_عشر 😉

في جناح سيدرا وجاسر
دخل خلفها واغلق الباب ثم قال:ادخلي الاوضة وانا هنام هنا

شعرت انه مازال يخاصمها فقالت بتوتر :انا ما عنديش مشكلة ننام في اوضة واحده وبعدين احنا تعبانين واكيد الكنبة  نومتها متعبه
_لاء خليكي برحتك انا هنام هنا
_طب...حت
قطع كلامها وقال بصرامه :انا قولت كلمه واحدة

دخلت غرفتها واغلقت الباب خلفها اخذت منامه من خزانتها ثم وقفت امام المرأة حاولت فك فستانها ولكن هيهات فيوجد العديد من الكباسين في ظهر الفستان .

سمعت طرقات علي الباب ففتحت الباب فقال جاسر :في اكل علي التربيزه لو عايزة تاكلي.
شعرت بوغزة في قلبها فلماذا تلك المعاملة خرجت ووقفت امامه ثم امسكت يديه وحاولت ان تستجمع كل شجاعتها واخفاء خجلها ونظرت اليه فلاحظت فرق الطول والحجم فبتسمت قائلة :انا اسفة لو كلامي في الطيارة زعلك والله مكنش قصدي.

وقف امامها لا يعرف ماذا يفعل ايعانقها ام يعاقبها علي ما قالت.

تابعت:احنا مش اخوات ولا زوجين خلينا اصحاب وعادي يعني ربنا رزقك بصاحب دبش .
ضحك علي كلامها وقال :طب هو انا ينفع احضن صحبي .
نزعت يديها ونظرت في الارض فبتسم قائلا :طب ادخلي غيري الفستان عشان نتعشي .
تذكرت مأساة الفستان فوقفت وضمت يديها وقالت :الفستان مش راضي يتخلع مش عارفه افكه الصراحه

فبتسم علي طريقتها الطفولية وقال:لفي وانا افكوهلك
رجعت للخلف وقالت برعب:لاء  لاء انا هتصرف
_يا بنتي اسمعي الكلام.

قام بشدها ولفها فوقف خلفها وقام بخلع طرحة الفستان فنسدل شعرها الاسود الذي يعشقه فازحه قليلا وبدا في فك الفستان كانت يده تلامس ظهرها فتسري قشعريرة في جسدها.
انتهي من فك الفستان فظهر ظهرها العاري مع انسدال شعرها كان شكلها مثير اشعل نار قلبه .
قام بلف ذراعه حول خصرها وضمها اليه وبداء يستنشق عبير شعرها ثم هبط بقبلة علي رقبتها ، رقبتها التي اغرته دائما بطولها وجمالها.
كعادتها تضعف في قربه وقفت بين يدية كعروسة يحركها كما يشاء .
افاقت وهو يديرها اليه ويلثم شفتيها بقبلة تعبر عن حبه الذي يرفض ان يبوح به لم تعد تستطيع التحمل أكثر من ذلك هو يذلها بأفعاله تلك.
دفعته بخفة فابتعد عنها قليلا ليرها تقف مغمضة الأعين وعلي خديها دمعه تمردت .
تركته ودخلت غرفتها واغلقت عليها لتبكي علي نفسها لم تعد تفهمه ولا تفهم نفسها رسائلة تقول انه يحبها افعالة وقبلاته تقول انه يعشقها ولكن لمَ يرفض الاعتراف لها ويعيشا حياتهم.

اعلن قلبها تمرده وقال لم لا تعترفي انتي اولاً .
ولاول تستمع لكلام قلبها فستخبره انها تحبه فليذهب كبريائها الي الجحيم .
بدلت ملابسها وتمدت علي السرير تتمني ان يأتيها النوم .
.......................
لا يعرف ماذا حدث لم يستطع السيطرة علي نفسه يريدها يريد ان تصبح ملكه  وايضا لا يريد ان يقترب منها الا وهو متأكدة انه بأكمله لها.
تذكر دمعتها هل لتلك الدرجه تكرهه وتكره قربه ام انها تخافه ويشك ان سيدرا السيوفي تخاف شيئا دعي الله ان يهديها له وقرر انه سيعاملها ببرود ليري ان كانت تكره قربة ام لا
تمدد علي الاريكة وحاول ان ينام ثم همس قائلا:بعشقك .
.....................
جاء صباح جديد
وقد جلسوا ليتناولوا طعامهم فقالت سيادة :صباح طلعي فطار للعرايس.
ابتسم سالم وقال :سافرو شرم امبارح  يا امي
قالت سيادة بغضب :ازاي يسافروا من غير اذني
توتر الجميع فقالت ايمان في شي من الخوف :انا كانت هديتي ليهم شهر عسل في شرم وبعدين جاسر قال كفاية اسبوع بس معرفش انهم هيسافروا علي طول كده
قالت نادية:كده من غير ما نسلم عليهم
قال اسر :كلها اسبوع ويرجعوا بالسلامه ربنا يسعدهم
فردوا جميعا :امين
طفح الكيل فهي لم تكن تريد ان يسافر جاسر نريدهما تحت عينيها لكي تعرف ماذا يحدث بينهم لا تطمئن ابدا وهما بعيد .
..........................
استيقظ يزيد ليجد ود نائمه في حضنه ابتسم وقبلها من جبينها حمد ربه علي زوجته تلك .
قام بتحريك يده ببطئ علي وجهها وقال :ود اصحي يا حبيبتي
فتحت عينه ونظرت اليه قائلة :صباح الخير
ابتسم لها وقال :صباح العسل
جلست علي السرير وكادت ان تقوم ولكنها تذكرت ليلة امس فحمر وجهها خجلا ومدت يديها واخذت روبها وارتدته واتجهت الي الحمام
ابتسم
يحب خجلها ويعشق تفاصيلها.
بعد ساعة كانت تجلس امامه علي المائدة تتناول افطاره فقالت :احنا نفطر ونعدي علي سيدرا وجاسر وناخدهم وننزل.
نظر لهت باستغراب وقال :ننزل فين يا مجنونه احنا لسه الضهر واكيد جاسر لسه نايم
_انا عايزة اتفسح مش هنقضيها نوم
فغمز لها قائلا:وماله النوم
فردت في خفوت وهي تتجه نحو الغرفة :قليل الادب
فقال :سمعتك علي فكرة خلاص انا مش هفطر ونفطر كلنا تحت.
........................
استيقظت وكعادتها قامت مفزوعه وقالت بخفوت :انا فين ايه اللي جبني هنا
وبعد لحظات تذكرت ما حدث لها
اغتسلت ثم خرجت فوجدت جاسر مازال نائما اشفقت عليه من نومه علي الاريكه فقتربت منه وقالت بخفوت :جاسر اصحي يا جاسر
افاق من نومه وجلس علي الاريكة فقالت :صباح الخير
كاد ان يرد عليها ولكنه تذكر قراره باهمالها ولكن قلبه لا يطاوعه فبتسم وقال :صباح النور
فركت يديها بتوتر قائلة :ممكن اقولك علي حاجه
_اتفضلي
قالت بتوتر وقد احمرت من الخجل فقالت :انا ....انا
استغرب من توترها وقال :انتي ايه
كادت ان تجيب ولكن قطعها او انقذها من ذلك الموقف صوت طرق الباب
فقال:خشي جوه وانا هفتح
فتح الباب ليجد شقيقته وزوجها فقال بغضب :نعم
قال يزيد ليغيظه :انا اسف لو كنت جيت في لحظات محرجه
نظر له شذرا
فقال :خلاص خلاص انا اسف المهم اجهزوا عشان ننزل احنا هستناكم تحت .
فخرجت سيدرا من خلف جاسر قائلة ببتسامة :هتفسحنا يا يزيد
فنظر جاسر لها بغضب فرجعت للخلف فرد يزيد :صباحك عسل اه ده انا هكسحكم مش هفسحكم .
ابتسمت ود وقالت :يخليك لينا .
اخذ يد زوجته وانطلقوا ليهبطوا في ردهة الفندق بانتظار جاسر وسيدرا.

دخلا الاثنان وقامت مسرعة بارتداء فستان صيفي من اللون الابيض به العديد من الورد الزيتيه ولفت طرحه من نفس لون الورد واخذت حقيبتها وخرجت قائلة :انا جهزة
نظر لها بتعب ووهن فها هي حوريته اصبحت نقطة ضعفه لا يستطيع امتلاكها ولا يستطيع الابتعاد عنها وتركها .
اقتربت منه وركعت امام ركبتيه قائلة بخوف :جاسر انت تعبان من حاجه لو تعبان بلاش ننزل
قام بغضب ونظر لها بجمود وقال :مين قالك اني تعبان واتفضلي يلا لو هتتزفتي تنزلي .
خافت من غضبه دائما ما تخافه وهو يزيد من خوفها بتصرفاته حتي عناقه لها يخفيها تشعر انه يعتصرها ولكن تحبه.
مشت امامه وهي حزينة منه تحاول ان تمنع دموع عينها من الهطول .
.........................
_واحد قهوة بسرعة يا سمية لو سمحتي
احضرت القهوة بعد ان اعدتها خصيصا بيديها ووضعتها علي المكتب انتظرت قليلا لعله يثني عليها او يشكرها حتي ولكن بدون فائدة التفت لتغادر فقال :اقفلي الباب وراكي
لقد طفح الكيل شهر او اكثر تعمل معه وهو يعاملها بتلك الطريقة .
استدارت مره اخري والقت الصنية التي بيديها وقالت بصوت مرتفع بعض الشئ :انتي ايه يا اخي مافيش زوق ولا احساس شغاله ولا كاني خدامه عندك ومافيش كلمة شكر الا كله امر وسخط وتبص بقرف كاني زبالة ايه التكبر والغرور اللي انتي فيه .
سمع صوت وقوع الصنية فنظر لها ولاول مره يرها بلبس ساتر وبدون مساحيق تجميل قام من مقعده واقترب منها يتأمل ملامحها البريئه التي اول مره يراه .
جميلة وبسيطه بزيها الفضفاض الطويل ووجهها الملائكي .
قالت بغضب :انت بتبحلق فيه كده ليه
قال بلا وعي وكان حضورها اسكره :اصلك جميلة اووي
شعرت بالخجل وعادة الي الخلف وسرعا ما عادت الي غضبها قائلة :انا بحرق في دمي ولا انت هنا
عاد الي الواقع وقال:كنت بتقولي ايه بقي
نظرت له بغضب ثم تركته وغادرت .
........................
وصلوا الي يزيد وود
فقامت سيدرا باحتضان ود
فقال يزيد لجاسر :تحس انهم بقالهم سنة مشفوش بعض
ردت ود :انت مالك اصلا
فقالت سيدرا :يلا ناكل انا جعانه اووي
جلسوا في مطعم الفندق بعد ان طالبو طعامهم ثم استاذنت سيدرا لتغسل يديها قبل الاكل
دلفت الي الحمام وقامت بغسل يديها وتعديل حجابها ثم خرجت واغلقت الباب كما كان واستدارت لتذهب لهم ولكن اصطدمت بشخص فبتعدت قليلا وقالت :سوري مكنش قصدي
نظر لها متفحصا لها وقال :ولا يهمك يا قمر
كادت ان تمشي ولكن امسك يديها قائلا :طب نتعرف طيب .
نظرت له بغضب وكادت ان تصفعه الا انها وجدت جاسر ينقض عليه ثم امسكه من ياقة قميصة وقال :في حاجة يا استاذ
جاء الحرس الخاص بالرجل ولكن اوقفهم بأشارة من يده وقال :انا اسف يا كوتش معرفش انها تخصك
قال بغضب :طيب بعد كده ابقي اعرف
ثم تركه وامسك يديه وقال ليزيد يلا هنفطر في مكان تاني .
كانت تمشي في غاية الخوف فهي لا تعرف ماذا سيفعل بها .
ذهبوا الي مطعم اخر
بعد ان جلسوا قال يزيد :انا وود هنروح نطلب الاكل
قال جاسر :ماشي
ذهبت معه ود فقال :مرحتش انت ليه وسبتني معاهم
_عشان مش بحب اروح مكان انتي مش فيه وعشان نسبيهم لوحدهم شوية
ابتسمت بخجل وقالت :ليه هم مالهم حصل ايه
غمز لها قائلا :ام تكبري هقولك
نظرت له بغضب ومشت وهي تتذمر .
..........................
ترددت اتحادثه ام لا استجمعت شجاعته وقالت:انا كنت خارجه عادي والله بس هو اللي .....
قاطعها قائلا:مش عايز اسمع تفسيرات ملهاش لازمه المهم ما تتحركيش لوحدك تاني .
(ما تسمع يا خويا يعني هتخسر حاجه 😂😜)
قالت باسي وهي تنظر الجهه الاخري :حاضر يا جاسر .
تلعن ضعفها وتلعن حبها له اين تمردها وقوتها منذ متي وهي تخافه حاولت تذكر مواقفه السيئه معها لعلها تكره فتقوي ولكن لم تتذكر سوي لمساته الجنونية وقبلاته ورسائله التي تحبها فبتسمت بحب .

بقلمي /مريم رمضان 👑

تـحت مـسمى الـقدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن