الفصل الخامس عشر 💘

3K 111 19
                                    

الفصل الخامس عشر :

٢٠٢٠/٧/١٣

"‏تُصاب بمرض لأن الله اختار لك المغفرة، وتصاب بابتلاء لأن الله أراد لك الرحمة، وتصاب بالحزن لأن الله سيجعلك تشعر بلذة الفرح، رحمة الله لا تجف❤️"





بهتت معالم وجهه لدقيقة أو أكثر بتيه لا يخاف الانجاب ما يخافه هو تكرار تجربة أليمة مرة أخرى رغم علمه بحقيقة مرض ياسين لكن لايزال الخوف مسيطرا عليه اقتربت هي منه بتردد وقد أخافها صمته لتردف بصوت خفيف :


- عامر !!


- انتي حامل ؟!


تسائل وبداخله ممزق بين رغبة الانجاب منها ورغبة الانتظار لانتهاء آثار ماضيه وشفاء ياسين واجابت هي بوضوح :

- لسه مش عارفة عموما مش بيظهر دلوقتي انا شاكة بس وكنت عايزة اعرف رد فعلك


ارتخت معالم وتنفس ببطء ليطبع قبلة حنونة فوق جبهتها مردفا :

- انا مش رافض الخلفة منك ومش عارف هتصديقني لو قولتلك اني عايز اخلف اكتر منك بس بس …




صمت غير قادر علي  اكمال حديثه او اخبارها بما يدور بخلده ولينهي ذلك الحرج هتف بعجاله :


- هروح اشوف ياسين وحشني طول اليوم



أومأت أمل بصمت ليغادر وهي تشيعه بنظراتها الجامدة كلما اقتربت من عامر كلما أدركت عظم جرح وتآثره بماضيه لكن الي متى سيظل حبيس جدران ماضيه ؟!!



********************

جلس بجوار ياسين ممرا أصابعه بخصلاته الحريرية وانحنى هامسا له :


- قلبي موجوع يا ياسين عليك خايف تروح مني انت كمان مش هستحمل خسارتك بحاول اطمن نفسي لكن مفيش فايدة جوايا احساس انك هتوجع قلبي زي حمزة عارف انا مظلمتش امك والله حاولت احبها لكن قلبي مش بايدي بس عمري ما كنت خاين ولا اناني معها كنت بهتم بيها زي أمل ويمكن اكتر هي كانت رافضة تعرفني مرضها انا مغصبتهاش علي الخلفة انا زيي زي اي حد نفسي ابقي اب لكن لو قالتلي علي مرضها وانها مش هتستحمل حمل وولادة والله مكنتش هقول عايز ولاد كنت هتكتفي بوجودها حتي لو مش بحبها انا مش وحش يا ياسين جدتك لما معرفتش تقتلني أذتك انت وحمزة وخلتني اموت بالبطيئ كل يوم وانا شايفك كده ياسين …



كتمت دموعه صوته ليحتضن الصغير اليه مطلقا العنان لضعفه للظهور بجوار صغيره فقط بلا حرج خائف بل مرتعب من فقدانه ويحاول بجسارة التحلي بالصبر والبرود لكن فور دلوفه للصغير ينهار حصنه الخادع ليظهر الباطن المثقل بالضعف والخوف من الفقدان !!!





********************


كان طاهر متسطح فوق فراشه وابتسامة واسعة مرتسمة فوق محياه متذكرا ما دار بينه وبين زينة في تلك النزهة


ويبقى الأمل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن