الفصل الثالث عشر 💚

3.3K 102 29
                                    

الفصل الثالث عشر :

"والذي يُقدم لك قلبه، ليس شرطًا أن يبقى معك إلى الأبد، ثمّة أشياء أهمّ من الحب، سندرك ذلك في وقتٍ ما."💜





- قصدك كنت حامل ونزلتي الجنين يعني ؟!



تسأل عامر وكان هذا أقرب شئ لذهنه بينما رمقته أمل نافية وأجابت بهدوء :

- لا انا محملتش منه اصلا !

بهتت معالم وجهه لثواني معدودة امام نظراتها المترقبة لردة فعله صمت قليلا وهتف بعدها :

-احكي الي حصل وقتها عشان افهم


وعن عمد ارادت تأكيد فعلها للأمر فهتفت :

-وهتستفاد ايه لما تعرف الي حصل المهم النتيجة اني قتلت ابنه وخلاص


- استحالة تكوني عملتي كده


- ليه يعني ؟!


- لانك اضعف مليون مرة من انك تقتلي يا أمل انتي لو تقدري تقتلي مكنش ده بقي حالك انتي بريئة وطيبة فوق ما تتخيلي 





أخبرها كيف يرأها دون تجميل للحديث …قد تراه غامض بارد كئيب تراه كما تريد اما هو فلا يراها سوى بريئة هشة نقية القلب برغم ما تعرضت له من ماضي …


بينما ظنت هي انه سيصدق حديثها وسيلصق لها التهم كما فعلت عائلتها… كانت تعتقد انه لا يثق بها الي تلك الدرجة أحبته ولا تنكر هو من الاساس يستحق ان تحبه برغم تقلباته معها وبرغم بروده وغموضه وبرغم كل المساوئ به لا انها احبته واقرت بذلك الان …



اقترب منها عامر ليأخذها بين ذراعيه بحنان وقد أتعبه نظرة التيه بعينها وهمس مقبلا خصلاتها :

- احكيلي حكايتك  من الاول يا أمل



- بابا كان بيكره البنات عشان ابوه كان بيفضل اخواته البنات عليه فهو مكنش بيحبني… وماما كانت بتهتم بالمظاهر قوي همها الاول الناس… لما كبرت شوية لاحظت كره بابا لعيلته وخصوصا اخواته البنات وكان بضايق جدا لما اكلم حد منهم… لما وصلت ثانوي بابا مكنش مهتم اني اكمل دراسة ولا لأ …لحد ما واحدة من بنات عماتي دخلت طب وقتها بابا فجأة اهتم واداني امر اني لازم ادخل طب زيها وفعلا دخلت طب واتخصصت في القلب اما ماما كانت عملاني عرض لكل اصحابها شوفوا امل بتطلع الاولي كل سنة وكلام من ده فضلت كده لحد ما بنت عمتي دي سقطت سنة بسبب ظروف صحية ليها بابا فرح جدا وبعدها مبقاش مهتم بيا نهائي وقبل ما ادخل سنة تالتة اتقدم ليا هشام رغم انه كان واضح ان اخلاقه مش مظبوطه لكن بابا اهتم بامكانياته المادية اكتر وجوزني عارف الجوازة تمت في اسبوعين مش اكتر



صمتت تبتلع تلك الغصة بحلقها من تفريط اهلها بها بتلك الطريقة وعامر ادرك ما تشعر به ليزيد من ضمها اليه ممرا يده في خصلاتها هاتفا بدفئ :

ويبقى الأمل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن