الفصل السادس عشر 💕

3.1K 112 25
                                    

الفصل السادس عشر :

٢٠٢٠/٧/١٤

"وإنِّي لراضٍ بالقَضاء وبِمَا تشَاء ؛ وعِندي يقينٌ أنَّ لُطفكَ شامِلي💜"



توالت صفعات القدر عليه بقسوة انهكت روحه وفاة والدته تلاها وفاة زوجته ثم وفاة حمزة والآن موت ياسين وفقدان ذلك الجنين ...!!


كان عامر جالسا فوق أحد المقاعد أمام غرفة العمليات ذاتها لم يحرك ساكنا منذ سماعه بقول الطبيب في حين تكفل طاهر ووالده بمتابعة ما جرى لأمل...





بدا كرجل خرجت منه روحه وتركته جسدا خاويا بلا شعور كانت ملامحه جامدة ونظراته واجمة بفراغ يدهش من يراه...!!



اقترب منه طاهر مرتبا فوق كتفه ليهتف بنبرة غلفها الحزن :

- أمل فاقت بس للأسف الجنين نزل

- عرفت




لفظها بمرارة أدرك خسارته للجنين منذ الوهلة الأولى كما شعر انه سيفقد ياسين كأخيه ...


نهض ليسير باتجاه حجرة أمل دلف ليجدها كما توقع دموعها تسابق انفاسها بالخروج...


اقترب منها ليجلس ملتصقا لها وضمها الي صدره هامسا بحنان :

- مفيش حاجة تستحق انك تبكي عشانها الجنين هيتعوض بغيره المهم انك بخير


- عامر انت كويس ؟




تسائلت بخوف وهي تراقب جموده لم تتوقع ان يكون هكذا توقعت انهياره واو اقل الأمور تحاشيه لها وابتعاده عنها وليس مواستها بتلك الطريقة الحنونة...



بينما اهداها عامر بسمة خرجت باهتة مجيبا وهو ينهض :

- انا زي الفل المهم خلي بالك من نفسك ... هروح اخلص الاجراءات عشان نسافر ياسين لازم يدفن مع اخوه

تابع ثلاثتهم مغادرته باعين متسعة والتفت طاهر الي مصطفى هاتفا بذهول :

- عامر ماله خد الموضوع بالسهولة دي ازاي؟

- هو لسه مخدش الموضوع عامر السكينة سارقاه لسه






أخبره مصطفى بصوت تصارع به التعب مع الحزن وردة فعل عامر زادت من خوفه عليه يعلم ان عامر صلب يتحمل ببسالة لكن ماذا ان كان موت ياسين القشة التي قسمت ظهر البعير ؟!



************

أنهى كل ما هو مطلوب من أجل عودته بجثمان صغيره الي ارض الوطن وكاد يعاود الي المشفي...


ولكن نفاذ وقود سيارته أجبره علي التوقف ومع توقف السيارة توقف عقله لدقيقة متأملا ذلك الجو الغربي البارد وتلك الغيوم المتجمعة بالسماء وتهدد بهطول الامطار في أي وقت...!!


ويبقى الأمل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن