الفصل السابع عشر :
٢٠٢٠/٧/١٥
" وأتْبِع عُسري بيُسر، وأبْدِل كسرِي بجبْر، واجعلْ لي في كُل أمرٍ خيْر ". 💜
أردف ذلك الطبيب بعبارته بتوتر متوقع ثوران عامر لكن ولدهشته وجد عامر لازال صامت ليكمل حديثه رغم علمه بسخافته :
- وإدارة المستشفى مستعدة لدفع تعويض لحضرتك
خرجت ضحكة صاخبة من صدره بآلم مبطن ليردف مكررا :
- تعويض !!
-استاذ عامر انا مقدر وضعك ربنا يصبرك و
وعامر صم أذاناه الي ذلك الحد لينهض واعلن بنهوضه انتهاء الحديث فنهض الطبيب ايضا ليستمع لجواب عامر القاطع رغم سخريته:
- بلغ خالص شكري لادارة المستشفى وياريت بفلوس التعويض يدوروا على دكاترة عندها ضمير يا دوك
صمت لثانية ليردف من جديد بمرارة:
-الدكتور انا عارف انه قصر في شغل من الاول فشكرك لتشريفك
- البقاء لله مرة تانية ربنا يصبرك ويجعلها آخر الاحزان
(بتدعوا معاه في الدعوة الآخيرة ولا 😅)
انصرف الطبيب في حين اندفع مصطفي الي عامر هاتفا بذهول :
- انت كنت عارف موضوع الدكتور ؟
ابتسم بلا مرح مردفا بصوته المبطن بالآسى :
- عرفت من اول لما قالي ابنك مات نظرة عنيه مليانة احساس بالذنب وقبل ما نرجع جالي وقالي
- وانت سكت ازاي هتسيب حق ابنك
- حق ابني انا سايبه من زمان من وقت ما عرفت سبب تعبه ومعملتش حاجة مفيش حاجة هترجع الي راح
وبمهارة غير دفت الحديث :
- معرض اسكندرية هيستلم شحنة اجهزة جديدة هروح استلمها وهفضل اسبوع هناك اشوف الشغل ماشي ازاي
- هتاخد امل معاك ؟
- لا أمل محتاجة راحة بعد الي حصل
أخبرها بتبرير كاذب في حين وافقه مصطفى وكأنه اقتنع بحديثه وبداخله يدرك رغبته في الانعزال عن الجميع !!
******************
صعد الي غرفته لتجهيز حقيبته ووجه نظراته الي أمل ليجدها ترمقه بعتاب صامت ليهتف بمرح رغما ما يشعر به :
- نفسي تبطلي انتي والحج تلميع أوكر التصنت حرام يا حبيبتي
- مش بصنت علي فكرة وبعدين انا زعلانة دلوقتي فكلمني جد
-لو انتي زعلانة فانا الزعل قرب يولع فيا ومع ذلك زعلانة ليه يا أمل
- هتسافر وتسبني لوحدي اسبوع ازعل ولا مزعلش ؟!
أنت تقرأ
ويبقى الأمل
Romanceنبذة :- ****** - هتتجوز أمل يا عامر والا قسما بالله لا انت ابني ولا اعرفك أردف مصطفى بغضب هز أرجاء المنزل وتحدى عامر له يزيد من غضبه في حين تدخل طاهر محاولا تهدءت الوضع : - اهدى طيب مفيش حاجة تتحل كده - طاهر روح هاتي المؤذون أردف عامر ببرود وتعلقت...