الفصل السابع 💓

4.1K 115 37
                                    

الفصل السابع :


‏"فاقد الشيء يتفانى في عطائه.. فهو يدرك جيدًا احتياج الآخرين له."💜




- مصطفي باشا عامر بيه اضرب بالنار وهو حاليا بالمستشفى



انتفض من فوق الفراش يلهث بعنف… لم تكن تلك العبارة التي رددها الحارس حلم او كابوسا او شيئ من ذلك القبيل بل كانت زكريات مضت آلمت قلبه وانهكت روحه بالم على وليده الوحيد عامر …


متذكرا جملة تلك المرأة والتي أخبرته بها بجبروت تحسد عليه " انا الي ضربت ابنك بالنار وهعملها تاني وتالت لحد ما اخلص منه ما هو حرام بنتي تتدفن في التراب وابنك يروح يتجوز ويعيش حياته وهي ميتة بسببه "

تذكر موعد اصابته وهو يوم عقد قرانه علي زوجة بدلا عن التي توفت وتركت طفلا رضيعا يبلغ بضع ساعات…

نهض مرغما ساقاه على النهوض وتحرك ببطء الي غرفة عامر والذي قد انها حمامه الدفئ عله يساعده في النوم الذي يجافيه رغم تعبه واستيقاظه الباكر يوميا …

خرج عاري الصدر مرتديا بنطاله فقط مقررا استكمال ارتداء ثيابه خارج المرحاض …

خرج ليتفاجئ بوالده وحالة القلق الظاهرة عليه فور رؤيته لعامر استقام مصطفى مقتربا منه بلهفة وبلا وعي وضع أصابع يده فوق موضع تلك الندبة والتي تركتها تلك الرصاصة كتزكار منه يذكره بالماضي دائما…


راقب عامر تعابير وجهه والده المشتتة وموضع يده ليدرك ببساطة تذكره لتلك الحادثة وخاصة مع زواجه الثالث لذا هتف بنبرة خرجت ساخرة رغما عنه :

- ايه خايف اضرب بالنار تاني عشان اتجوزت اطمن هي حاليا متقدرش تعمل حاجة وبعيدا عن كده لو خايف عليا قوي مكنتش خلتني اتجوز ولا ايه

وحديث عامر الساخر اخرج والده من تلك الحالة العاطفية التي تلبسته ليردف وقد استعاد ذاته:

- انا غلطان اني بعبر كلب بحر زيك

- لا حقيقي بعيدا عن الهزار مش خايف اخد رصاصة تاني بسبب الجوازة دي

- بص المشكلة اننا المرة الي فاتت احنا اخترنا واحدة نحس وعين امها فقر فطبيعي يحصل كده اما المرادي فلو حصلك حاجة فهتبقى انت الي فقر اكيد

- قول والله

- معنديش نفس اتناقش معاك هقولك نصحية اخيرة العمر بيجري الحق عيشه وادي لحياتك فرصة انها تتعاش بدل ما الوقت يفوتك وترجع تندم وامل زوجة يتمناها اي واحد عاقل حاول تشوف ده تصبح علي خير يا ابني


" ابني " ظلت الكلمة تتردد علي مسامع عامر بعد ذهابه والده… عندما يناديه والده بتلك الكلمة يفهم بوضوح الان الامر جاد ولا يقبل الهزل به…


ويبقى الأمل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن