رفيقا السفر

941 161 165
                                    

وفجأة سمع الجميع صوت طرق على الباب وصوت رجل يقول أخرجو لقد وجدتكم ومعي أبناء عمي أخرجو
محمود : أنه عمران أحد رجال الأغا مجيد ماذا سنفعل
خاف الجميع وكان ديمير قلق جدا فسمعة عائلته  على المحك وفجأة سمعو صوت أطلاق رصاص ثم حاولو ان يدخلون بالقوة وذلك بتحطيم الباب التفتت ايلين الى الصياد وديمير وقالت : يجب ان تخرجا لهم بدل ان يحطمو الباب ويدخلو هم
الصياد : وماذا نقول لهم
أيلين : قولو ماتقولون فقط لاتدعوهم يدخلو الى هنا ليرونا هنا هيا اغا أذهب معه فهم يعلمونا بأنك هنا من سيارتك
وذهب ديمير والصياد الى فناء البيت وفتح الصياد الباب وعندما فعل وضع عمران المسدس على رأسه وقال : أين أموالي
الصياد بدهشة : هل جئت لأجل الدين
عمران : لا تتغابى بلطبع جئت لأجل الدين أعطيني مالي
ديمير وقد شعرَ بالراحة قليلا : دعه وشأنه
عمران : من هذا هاا اوووه أغا هل هذا أنت
ديمير : نعم ولقد أتيت للتحدث مع الصياد في موضوع مهم وقد كنا نتحدث قبل ان تأتي وترعبنا هكذا الا تخجل من تصرفاتك كيف يقوم أنسان محترم بهذه التصرفات
عمران وهو يحاول ان يبرر مافعله : أغا لقد أقترض مني مالا قبل ٥ أشهر وقال والدتي مريضة وانا أعطيته المال  والأن يرفض ان يعيد مالي
الصياد: انا لم أرفض أغا انا فقط لا املك المبلغ الكامل الأن وقد طلبت منه مراراً بأن يمهلني وقتا أطول ولكنه لم يستمع الي وبدء بتهديدي
ديمير: َكم هو دينك؟
الصياد : لقد أقترضت منه أربعمائة الف
ديمير : عمران تعال الى الشركة غدا وستحصل على مالك وانت ايها الصياد ستعيد المال الي عندما تجمع المال كاملا ولا يهمني كم سيستغرق هذا والأن عمران أخرج من هنا وخذ أبناء عمك ولاتأتي الى هذا البيت مرة أخرى
عمران : في الحقيقة نحن كنا نتبع أوامر الأغا مجيد بأن نعثر على ريم وعندما وجدنا أنفسنا هنا قلت في نفسي لأخذ ديني من الصياد
ديمير: كما ترى لا يوجد أحد هنا سوانا لذا أذهب وأبحث عنها في مكان أخر
عمران : حسنا مع السلامة يااغا
الرجال الذين معه : مع السلامة يااغا
ديمير : مع السلامة
الصياد: شكرا يااغا لقد أنقذتني من مشكلتي الكبيرة
ديمير: مشكلتك هذه لاشيئ أمام ماتخفيهِ في بيتك
ودخلا

وفي الغرفة
أيلين : لا يمكن ان نأخذكم معنا الأن فهم لايزالون في الحي لننتظر بعض الوقت فربما سينصرفون
ديمير: حسنا
محمود : لا اعلم كيف اشكركم فاانتم تخاطرون بأنفسكم لأجلنا
ديمير: لاتشكرنا الأن لنخرجكم اولاً وبعدها يمكن ان تشكرنا
ندى : اغا لن ننسى موقفك أنت والأخت أيلين لولاكما لكنتُ الأن في بيتي محبوسة في غرفتي
أيلين : لا ماكنت  لأسمح بأن يحدث هذا لكِ
وتذكرت كيف حُبست في غرفة المخزن في بيتها
ريم : أيلين لو لم تنقذيني أنتي اليوم لأجبروني على الزواج بشقيق ندى وانا أكرهه فشكرا جزيلاً لكِ
أيلين : ماكنت لأدعه يحدث فلزواج من شخص لاتحبينه يشبه العيش في الجحيم
نظرَ ديمير اليها فهي تقصده بكلماته
الصياد: كم الحب شيئ غريب وجميل  اليس هذا صحيحا يااغا فنظر الى هؤلاء كيف ضحو بكل شيئ من أجله
ديمير : انا لا اره جميل بل أعتبروه غباء وحماقة فلما قد يحب الأنسان شخص يعرف جيدا بأنه ليس لهُ وليس مقدرا ان يكون معهُ
محمود : عندما تحب يااغا سترضى بأن تموت وان لا يأخذ شخص أخر حبيبتك سترمي بنفسك الى النار كما فعلت انا فقط لتحصل على حبيبتك ستكون مستعدا ان تفعل اي شيء مقابل أن تصبح ملكك أنت وان تمسك بيديها
ديمير: هذا كلام الكتب كان عليكم ان تستخدمو عقلوكم أكثر ومشاعركم أقل ماتسموه حب سيأختفي بعد سنة مالذي ستفعلونه بعد ذلك ستكونون هاربين في مكان بعيد من دون عائلتكما لايزال هناك وقت تراجعا ودعوني أخذكم الى بيت الأغا مجيد ولينتهي الأمر هكذا
ندى : لالا أرجوك لاتقل هذا يااغا أنت لم تشعر بما نشعر بهِ نحن لأن أهل أيلين قد أعطوك أيلين بعد ان خطبتها تخيل لو رفضو وأخبروك بأنهم سيعطونها لشخص أخر لأنه يمتلك أبوين ومال وأنت يتيم تعيش في بيت عمكِ مع شقيقتك وتساعده في عمله ماذا كانت لتفعل وقتها
ديمير: ماكنت لأخطف احد ولا أتوسل لاجل أحد كنت سأستسلم للقدر
أيلين : لن تتمكن من ترك حبيبك الا اذا كرهته  فلو كرهته وقتها فقط يمكن ان تدعه وسترضى بالقدر الحب يجعلنا نشعر بأننا أحياء يجعلنا نشعر بأن هناك أنسان مستعد ان يفعل اي شيئ من أجلنا ومهما حصل لن يترك يدنا وسيحارب لأجلنا ولاجل أحلامنا
نظرَ ديمير اليها بغضب فهو يعلم بأنها تحب سليم ولابد انها تقصده في كلامها
ديمير: الحب هو ان تحب شخص و حبك له لن يأذي شخصاً أخر ويحول حياته الى سواد
محمود : الحب أناني لايفهم المنطق يااغا فحتى لو عرفت بأنه الشخص الخاطئ لك فستستمر بحبه
ديمير بغضب : هذا ليس الحب بل أعذار واهية يستخدمونها لتبرير أنانيتهم والشر في نفوسهم
الصياد : الحب يااغا.. قاطعه ديمير وقال : لا أريد ان أسمع المزيد عن هذا الموضوع
ديمير لم يكن ضد الحب بل على العكس تماما هو أحب في الجامعة أيضا ولكن هو كان ضد الحب الذي يأذي الأخرين مثل حب أيلين وسليم وحب ندى ومحمود الذي أذى عائلتهما نهضَ ديمير وقال : أستعدو سأذهب الى سيارتي وأن لم أرى أحدا سنذهب
خرجَ ديمير ولكنه لاحظ وجود أناس كثر في الحي بسبب أمر البحث عن ريم فعاد وأخبرهم بأن ينتظرو هنا الليلة فهم لن يفتشو بيت الصياد لانهم وجدو الأغا فيه ثم نظرَ الى أيلين وقال: هيا لنذهب
أيلين فتحت حقيبتها وبدئت بالبحث عن شيى ثم  أخرجت كيس فيه مرهم ومستحضرات طبية وشرحت لريم وندى والصياد كيف يستخدموها ونهضت وطلبت منهم أن يهتمو بنفسهم وخرجت مع ديمير ركبا السيارة

المستبد وحريتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن