المستبد وحريتي

ملكي

ديمير  : سأفكر بطلبك ولكن أولا يجب ان تخبرني مااسم الفتاة فكما ترى فلدينا العديد من الفتيات الجميلات الغير متزوجات
وقبل ان يجيب دخلت أيلين للصالة بعد ان أنهت مكالمتها نهض الشاب وقال : هذه هي الفتاة التي اريد ان أتزوجها
صدم الجميع من ما قال وصدمت ايلين ايضا
ضربت الجدة بعصاها على الأرض وقالت : هل تهزى بنا ياعثمان اغا
اما ديمير فقد أمسك بهِ من قميصيه وأخذ يهزه ويقول : هذه زوجتي ايها الغبي هل أتيت لتطلب يد زوجتي مني
عثمان اغا : ماذا زوجتك
علياء : ولكني سمعتكِ تقولين لزهرة انا اختكِ دعيني ارتدي انا الفستان الأسود
زهرة : نعم فنحن كلأخوات ولكني مصدومة هل كان اخوكِ ينظر الى أيلين طوال الوقت
ديمير : كيف تنظر الى زوجتي ياقليل الشرف
الأبن : لم أكن أعرف بأنها زوجتك يااغا لقد سحرني جمالها وعندما نظرت الى يديها لأتأكد لم تكن تضع اي  خاتم زواج ففرحت
نظر َ الجميع الى يدا أيلين وكان الرجل محقا فهي لم تكن تضع اي خاتم في يدها
علياء : عندما اتينا لنرحب بكم يااغا عندما وصلتم لم تكن الى جوارك ايضا لقد وقفنا اكثر من عشر دقائق معك كانت واقفة الى جانب زهرة ولم تبدوان كأنكما متزوجين على الأطلاق وهي لم تتحدث عنك في المحل ابدا
ديمير بغضب : كما ترى يااغا فهي زوجتي وفي هذه الحالة ليس لدي اي رد لك
الأغا عثمان : سامحني يابني فاانا لم اعرف بأنها زوجتك لو عرفنا ماكنا لنأتي ابدا
عزت : لا مشكلة
وغادرو سنية : لماذا لا تضعين خاتمكِ ياايلين الا يكفي بانكِ زوجة الأغا هل تريدين شخصا اخر
نجلاء : ماذا تقولين وهل يوجد افضل من أبني أجيبي أيتها الحمقاء لماذا لا تضعين خاتمكِ لقد فضحتنا اليوم لقد أفسدتي الرحلة الماضية والأن فضحتينا في هذه الرحلة
بدت علامات الحزن واضحة على وجه أيلين فهي لم تقصد ان تفسد اي شيئ أقترب منها ديمير وهو يجاهد كي يتحكم بغضبه كي لا يضرخ بها امام الجميع فصر على أسنانه وقال : أين خاتمكِ
أيلين بحزن : لقد نسيتهُ في البيت فقد خلعتهُ عندما كنت اعد الكيك كي لا يتسخ ولكني نسيت ان أضعهُ مرة أخرى فقد كنتُ مستعجلة
ديمير : ولماذا لم تخبريني بهذا لقد سئلتني الف سؤال في السيارة الم يخطر لكِ ان تخبريني عن خاتمكِ
لاحظت زهرة بأن غضب ديمير يزداد فأرادت ابعده قبل ان يقول كلاما يجرح به أيلين وتخرج الأمور عن السيطرة أمسكت بيده وقالت : هيا يااخي لنتمشى قليلا خرجا

وعادت أيلين الى غرفتها وتبعتها نيلوفر ومنى وبقيت زهرة ممسكة بيد ديمير الى ان وصلو الى مكان بعيد عن البيت قليلا
زهرة : مالذي كنت تنوي فعلهُ يااخي ان تجعلها تخافك وتبتعد عنك اكثر
ديمير بغضب : الا ترين الفضيحة التي سببتها لي امام الجميع
زهرة : هي لم تقصد أخفاء الأمر عنك انا واثقة لابد بأنها خشيت غضبك ولهذا لم تخبرك او لم تلاحظ أختفاء خاتمها
ديمير : لم تلاحظ حقا كيف لا تلاحظ فتاة متزوجة اختفاء خاتمها
زهرة: لقد قلتها يااخي فتاة متزوجة لا توجد فتيات متزوجات وأنت تفهم مااقصده هي لم تلاحظ لأنها ليست زوجتك حقا أسمها فقط موجود على الأوراق
ديمير : حتى وان كان على الأوراق فقط يجب ان تهتم بهذه الأمور
زهرة : ولماذا انت تغار هكذا فكما قلت هي زوجتك على الأوراق فقط مالذي يجعلك محترقا هكذا
ديمير بتكبر : انا لا اغار الأمر فقط انها لم تحافظ على اسمي وكنيتي جيدا فبدل ان تفخرا بهما تتصرف وكأنهما غير موجودان وكأنها ليست مرتبطة بي
زهرة : أنت من أختار هذا وفرضه على كلاكما فلو تصرفت كزوج طبيعي منذ اول ليلة ما كنا لنقف هنا أنا وانت الأن
ديمير : انتي لا تعرفين شيئا يازهرة
زهرة : كن صريحا معي يااخي هل أنت مريض ان لم تكن قادرأ على ان تؤدي واجباتك الزوجية فلم تخرج غضبك عليها لما لا
قاطعها بغضب وقال : مالذي تقولينه كيف تجروئين على ان تتهميني هكذا أتهام انا رجل سليم وقوي
زهرة : اذا ماهي مشكلتك لماذا تبعدها عنك في الوقت الذي تحبها فيه كل هذا الحب
الحب ماذا تقول هذه اي حب لا لا لايوجد حب يوجد  فقط لا اعرف ماذا يوجد كل مااعرفه بأن هناك شيئا قويا يسحبني بأتجاهها يجعلني أفكر فيها دائما يجعلني أريد ان أقترب منها اكثر وعندما افعله اشعر وكأني في عالم اخر لا اريد الخروج منه هذا ليس حب بلطبع لا هذه غريزتي فاانا كماقلت  شاب سليم وهي جميلة جدا وبالتأكيد سأتأثر بها هذا طبيعي جدا هذا ماقالهُ ديمير في نفسه وفي تلك الأثناء كانت زهرة تتحدث معهُ وهو كان يتحدث مع نفسه
زهرة : اخي اخي اين ذهبت
ديمير : لا يوجد اي حب يازهرة فهي ليست ملكي
زهرة : عن اي ملكية تتحدث يااخي بالطبع هي ملكك الم توافق على الزواج بك الم ترتدي بدلة العرس من أجلك الا تعيش في غرفتك الا تشاركك كل مشاكلك وهمومك وتساعدك في حلها الا تهتم بك عندما تمرض اذا عن اي ملكية تتحدث هذه اوهام أخترعتها أنت في عقلك وضعت حواجز بينك وبين زوجتك أكسر تلك الحواجز يااخي وخذ زوجتك الى أحضانك قبل ان يأتي شخص أخر ويأخذها منك فكما ترى فلفتاة جميلة وقلبها أجمل من وجهها لو تركتها فلن تجد فتاة أخرى مثلها في حياتك أفتح قلبك لها ودعها تدخله جرب ان تشعرها بأنك زوجها حقا جرب ان تدعها تشعر بأنك تحبها وجرب انت ايضا الحب فأنت تستحق ان توجد بجانبك فتاة تمسك بيدك وتسير معك في طريقك تخفف عنك في حزنك وتضحك معك عندما تضحك فانت شاب ايضا يااخي لا تنسى نفسك
شعر ديمير بأن نيران غضبهِ أزدادت  عندما قالت بأن شخصا اخر قد يأخذها واما بالنسبة لبقية كلامها فهي محقة فهو شاب ايضا صحيح بأنه تولى مسؤلية اكبر من عمره ولكنهُ في نهاية المطاف شاب ويستحق ان يستمتع بشبابه وحياته فقال : ومالمطلوب مني ان افعلهُ يازهرة هل أشكرها على أهانتها لي
زهرة : خذها معك الى محل صياغة وأشتري لها خاتم جديد فلساعة لاتزال الثامنة والنصف وخذها الى مكان اخر هناك أعتبره موعدا وأستمع الى قلبك قليلا وأرضهِ وبخصوص ماحصل قبل قليل فقد كان خطئك فاانت لا تظهر للناس بأنها تخصك أنت ملكك وأنت صاحبها
ديمير : حسنا