الجـزء السـابـع

392 41 1K
                                    

"دادي إنهم ينظرون لي" تشبثت الصغيرة بملابس والدها لتخبئ وجهها و تبكي بخوف بينما جسدها يرتجف

"لا أحد ينظر لكِ أليكسا هيا اجلسي في مقعدك الأزرق الجميل" قالها محاولاً إبعادها عنه لكنها كانت متمسكة به بقوة بقبضتيها الصغيرتين

قلب عينيه بملل ثم جلس على سجادة الفصل الملونة ذات الرسوم اللطيفة، وضع طفلته بحضنه ليضمها

"هيا أيتها الباندا يمكنك فعلها أنتِ قوية جداً، هم فقط ينظرون لكِ لأنك فتاة جميلة جداً" همس بأذنها بينما يمسد على شعرها الذهبي

"أريد البيت أرجوك أريد العودة للبيت" شهقت بحرقة بين كلماتها ليتنهد جايسون بضيق،

تباً كان لوي محقاً هي لا تستطيع التكيف خارج المنزل....

"يا إلهي ما به الكوالا الصغير" قالها بعد أن انتشله من بين يديها الصغيرتين،

نظرت له بعينيها الحمراء المنتفخة بسبب البكاء، ليقف جايسون متفحصاً الدمية المحشوة

"ما به لاكو؟" سألته بفضول بينما تنظر له و تشهق بسبب البكاء، رمى جايسون الدمية بعيداً إلى نهاية الفصل

فتحت آلـي عينيها بصدمة ثم انفجرت باكية "لقد هرب لاكو مني هيا أحضريه قبل أن يضيع" قالها جايسون بسرعة لتركض طفلته خلف الدمية

استغل الفرصة بالخروج من الفصل و تركها هناك، أغلق الباب ثم اتجه بسرعة نحو سيارته

| الوقت الحاضر |

سحبت يدها بسرعة منه ثم نهضت، "أبقى بعيداً عني" قالتها بحدة لينظر لها بملامحه الهادئة التي لم تتغير كثيراً

"اهدأي لن أفعل لكِ شيئاً" قالها بصدق بينما ينظر لعينيها، نهض و اقترب منها لتعود للخلف بضعة خطوات

"إياك و الاقتراب أكثر أو أقسم سوف تندم!" صرخت به بينما تضع يدها على فخذها كي تسحب سلاحها

لكنها انصدمت عندما لم تجده، نظرت إلى نفسها لترى أنها مرتدية ملابس مختلفة

"أنتِ بخير اهدأي أليكسا" قالها بلطف ثم عانقها بقوة و بشوق،

لا تستطيع الإنكار أنها افتقدته طوال تلك السنين، لكنه قد تركها بأقسى طريقة في عمر الرابعة و الآن يتظاهر أنه لم يفعل شيء

دفعته بعنف ثم صرخت به "قلت لك ألا تقترب مني!" ركضت بسرعة لخارج الغرفة وسط صدمة الجميع،

وصلت لباب المنزل كي تفتحه لكنه مقفل "تباً" همست بغضب و بدأت تركل الباب بقدميها

نزل جايسون الدرج و خلفه تلك المرأة مع طفلها الصغير، "لن أترككِ مجدداً بسبب حماقتي" قالها جايس بهدوء بينما ينظر لها كيف تحاول فتح الباب كالمجنونة

لم تجبه فقط قامت بتجاهله و متابعة المحاولة في فتح الباب، "لا تحاولي يا صغيرة إنه مقفل" قالها ببرود، لتصرخ بغضب

استدارت و اتجهت نحوه بغضب "افتح اللعنة الآن!" صرخت به بوجهها الأحمر من الغيظ لكنه قابلها بملامح باردة

تجاهلها كما فعلت هي للتو، استدار و حمل الطفل من المرأة ثم اتجه نحو المطبخ بصمت مما استفزها

نظرت المرأة لأليكسا بابتسامة واسعة "لا أعلم إن كنتِ تذكريني أم لا لكني حقاً افت-" لم تكمل كلامها بسبب آلي التي قاطعتها

"أتذكرك جيداً آنسة ميلا، أظنه تزوجك في نهاية المطاف" قالتها ببرود بينما تكتف يديها لصدرها

اومأت ميلا بالإيجاب "آسفة حقاً لما مررتِ به، لكن أستطيع أن أقسم أنه لم يكن سعيد بفعل ذلك" قالتها مبررة لكنه آلي هزت رأسها بالنفي

"لا يهمني حقاً ما إذا كان سعيد أم لا، فقط لا أريد التكلم بالأمر و لا رؤية وجهه حتى" قالتها بحدة بينما تنظر بعيداً

______________________________________

هاي

كيفيكم؟

عجبكم البارت؟

برايكم اليكسا معها حق تكره ابوها هالدرجة؟

ليش جايسون ترك اليكسا بصغرها

مين ميلا؟

لافيو و شكرا عل الكومنتس

🎀🌼🎀🌼🎀🌼🎀🌼🎀🌼🎀🌼🎀🌼🎀

Sweet Memories | Jason McCannحيث تعيش القصص. اكتشف الآن