| ٣ آب صيف ٢٠٢٠
الساعة ٢:٤٦ فجراً |أوقف سيارته في مكان بعيد عن الأعين كي يستريح، ثلاث شهور قضاها في السجن لم تكن سهلة بتاتاً
جسده منهك من التعب لاسيما أنه لم يتمكن من الراحة منذ ساعات قبل هروبه و ذهابه لمنزل عائلته لأخذ ابنته
تمدد بتعب على المقعد الخلفي واضعاً صغيرته فوقه ليحضنها بشوق، كانت تتشبث بملابسه بصمت خوفاً من أن يأخذوها منه مجدداً
ضمها أكثر إلى صدره ليلاحظ أن مؤخرتها ليست منتفخة كالعادة، تحسسها بسرعة ثم ابتلع ما بحلقه
"أيتها الباندا لا تتبولي على دادي أرجوكِ، أنا متعب للغاية و أحتاج للراحة فقط كوني قطعة حلوى مطيعة و لا تبللي نفسك حسناً؟" قالها بصوته المتعب بينما أصابعه تتخلخل شعرها
رفعت نظرها له لتحدق به بغير فهم، هز رأسه بقلة حيلة ثم قبلها بلطف، "لا يوجد حفاض هنا" ربت على مؤخرتها بخفة ثم أردف "لا أريد أي بلل أيتها الباندا المغطسة بالكراميل" همس ليحتضنها أكثر
أومأت له بغير فهم ثم دفنت رأسها بعنقه كما اعتادت أن تفعل عند النوم
استيقظ صباحا بسبب الحركة التي فوقه ليفتح عينيه بنعاس، نظر إلى طفلته النائمة على صدره و بطنه و قدميها ملتصقتين ببعضهما و تتحرك بانزعاج
عقد حاجبيه باستغراب ثم انتفض عندما أدرك الأمر، حمل صغيرته و خرج مسرعاً من السيارة
بعد دقائق عاد لسيارته معها بعد أن تنهد براحة، "عليّ تعليمكِ استعمال المرحاض" قالها ثم ضحك بخفة
هز رأسه ثم نظر لها، "لماذا طفلتي لم تتكلم بعد سوا القليل من الحروف؟ حان الوقت كي تتعلمي يا قطعة الشوكولا" قبل رأسها ثم شغل محرك السيارة و بدأ بالقيادة
كان طوال الطريق يردد بعض الكلمات السهلة و أسماء أفراد العصابة كي يعلمها التكلم،
| الوقت الحاضر
الساعة ٣:٣٦ عصراً |كانت جالسة غصباً عنها في سيارته بينما يقود عائداً للبيت، لم يكن الامر سهلاً بسبب عنادها لكنه في النهاية انتصر عليها
كانت عينيها مثبتة على الطريق و ملامحها باردة، فجأة سمعت صوت قبضته تضرب المقود بغضب
لم تعره انتباه و لم تنظر له، فقط تصرفت و كأنه ليس موجود، و هذا ما يثير غضبه أكثر
"فعلت كل شيء لأجلك كي لا تصبحي لعنة بلا فائدة مثلي، لكنكِ هدمتِ كل شيء! كل ما فعلته لكِ ذهب سداً!" صرخ بغضب بينما يقود و عينيه تنتقل من الطريق إليها
لم تعطه أي إجابة فلا تريد الخوض في هذا النقاش الآن، استندت برأسها على زجاج السيارة بصمت
"إن هربتِ من منزل جديكِ و تركتِ المدرسة لا يعني أنني لا أستطيع إيجادكِ و إعادتكِ إلى رشدكِ!" صرخ مجدداً، فرؤيته لتلك السيجارة بين يديها أفقدته عقله
تضحيته احترقت لتصبح رماد يتطاير مع الريح...
لم تعطه ردة فعل فقط اكتفت بتجاهله مجدداً، كما تجاهلها طوال السنوات الماضية، تجاهل مكالماتها رسائلها و كل شيء
نظر لها بطرف عينه ليجدها غير مهتمة لحديثه، هزّ رأسه بغضب متوعداً لها في داخله
____________________________________
هاي
كيف البارت؟
برأيكم جايسون شو رح يعمل؟
عرف عن مرضها او لا؟
نزلت أول بارت من الرواية الجديدة كإعلان..
اسمها red eyes أتمنى تعجبكم
أنت تقرأ
Sweet Memories | Jason McCann
Fanficلكل منا ذكرياته الحلوة و المرة نبتسم عند تذكرنا الأيام الجميلة الرغدة التي عشناها و للتفاصيل السعيدة التي مرت معنا لكن البعض منا... يؤلمه قلبه عندما تمر تلك الذكريات في رأسه يتذكر الأشخاص التي كانت بحياته و تمنحه السعادة و الحب كلنا سنرحل و لا أحد...