الجـزء الخـامـس

431 35 1.2K
                                    

| فـي الماضـي|

يجلس لوحدهِ بقلق في غرفة التحقيق، يهز قدمه بتوتر و يلعق شفتيه

لا يستطيع فعل شيء سوا سماع بكاء طفلته الصغيرة الذي دوى في أرجاء المكان

يريد أن يحضن جسدها الصغير كي تشعر بالأمان، و يضمها لصدره لتهدأ، بكائها يقتل قلبه ببطء

و لأول مرة جايـسون مـككانن يشعر بالضعف و العجز و لا يستطيع فعل شيء

ماذا يفعلون بطفلته الصغيرة، ما بها الباندا الخاصة به؟ مؤكد أنها خائفة الآن و مذعورة

هو يخاف عليها لدرجة لا يخرجها من المنزل مطلقاً كي لا يراها أعدائه و يؤذوها، يخاف عليها لدرجة أنها تبكي من شدة الخوف إذا خرجت من المنزل

لابد أن باندته الصغيرة مذعورة الآن و لا تريد سوا حضن والدها كي تشعر بالأمان مجدداً

كل تلك الأفكار جعلته يتوتر أكثر، ليصرخ بغضب عارم محاولاً سـحب يديه بعنف من السلاسل المتصلة بالطاولة

هم يعذبوه بسماع صوت بكائها، إن كان لجايـسون مـككان نقطة ضعف فهي طفلته، إياك و الاقتراب منها أو ستموت حتماً على يديه

"يا لعنات إنها مذعورة!" صرخ بغضب بينما لا يزال يحاول التحرر من القيود لكن لم ينجح بل ذلك سبب له كدمات و جروح حول معصميه

بقي على تلك الحالة لخمسة عشر دقيقة، ليضع يديه يديه على وجهه كي يخفي دموعه عن العالم

قلبه يحترق بسكاكين حادة مشتعلة، دموعه تنهمر بصمت على وجهه، فقط يريدها... يريد أن يطمئن عليها

دخل عليه المحقق ببرود حاملاً ملف بيده، ليمسح جايسون دموعه بسرعة و ينظر له بنظرات قاتلة و حاقدة

"أين والدة الطفلة؟ لورن بيرس" سأله ببرود رافعاً حاجبه، هو بالطبع يعرف الإجابة لكن يريد أن يسمعها من جايسون بذاته

كور جايسون قبضتيه بغضب "لا شأن لي بتلك العاهرة، ابنتي في الخارج و لديها رهاب اجتماعي ألا تفهم!" صرخ بغضب فهو لا يستطيع التحمل أكثر

هز المحقق رأسه ثم توجه إلى الباب "فقط خمس دقائق" قالها قبل أن يخرج و يصفع الباب خلفه

لحظات حتى دخل مجدداً معه الطفلة الباكية، وضعها ببرود على الطاولة أمام جايسون ثم خرج

زحفت أليكسا بسرعة نحو والدها و عينيها منتفخة و محمرة من البكاء أما جسدها الصغير فكان يرتجف من الخوف

سحبها بسرعة لحضنه كي يضمها بقوة محاولاً تهدئتها، لا يعلم مصيرها الآن و لا يعلم أين سيأخذوها

تشبثت يديها الصغيرة بملابسه و دفنت وجهها به بينما تشهق غير مدركة ما يحصل، غرز أنفه بشعرها كي يستنشق رائحتها

لا يعلم متى سوف يلتقيان مجدداً....

"استمعي لي طفلتي، أنتِ باندا دادي اللطيفة و ستبقين، أريد منك أن تكوني قوية و لا تخشي شيئاً، اعلمي أني أحبك دائماً، أرجوكِ آلـي كوني بخير" همس بأذنها تلك الكلمات بينما دموعه أخذت مجراها على وجنتيه

|عودة للحـاضر |

كانت تسمع أصوات أناس يتحدثون لكنها لم تستطع تمييزهم، عينيها مغمضتين و جسدها لازال مشلولاً

شعرت بيدين صغيرتين تمسك وجهها و سائل لزج دافئ يسيل عليه

استطاعت فتح عيناها لتجد أمامها طفل صغير ينظر لها بفضولية و اللعاب يسيل من فمه عليها

انتفضت بسرعة من مكانها لتجلس، لكنها أمسكت رأسها بسبب ألم الضربة

إلتفت كلاً من جايسون و تلك الإمرأة الغريبة إليها، ركضت المرأة التي في منتصف الثلاثينات و حملت الطفل بعيداً عنها

اقترب جايسون و التوتر واضح عليه، جلس جانبها ثم أمسك يدها "أنتِ بخير؟" سألها بقلق ناظراً لعينيها

_____________________________________

هاي
كيفكم؟

حبيتو البارت؟

شـو رح صار بـأليكسـا في الماضي؟

جايـس عرف إنها بنتو؟

مين المرأة و الطفل؟

لا تنسـو تعملو فوت و تتركو كومنت إزا حبيتو البارت

شـكرا كتييير لك مين كتب كومنت في البارتات السـابقة بجد شـكرا و بحبكم كتير

Sweet Memories | Jason McCannحيث تعيش القصص. اكتشف الآن