الجـزء العـاشـر

358 34 1K
                                    

حمل الحقيبة التي تحوي على ملابسهما و بعض من الأشياء التي سيحتاجها على الشاطئ، وضعهم في صندوق السيارة الخلفي

"اعتني بها جايسون إياك أن تغيب عن نظرك للحظة" قالها زاك محذراً بينما أليكسا تقفز و تركض بفرح حول السيارة

قلب جايسون عينيه بضجر، ثم أغلق الصندوق بعنف "لستُ أحمق زاك! ثم هل نسيت أنها ابنتي! " قالها بغضب ثم أمسك آلي و صعد السيارة ليضعها بحضنه

رفع زاك كتفيه ثم فتح له باب الكراج، لوّح لـآلي قبل أن يعود للمنزل،

دقائق مرّت حتى وصل جايسون إلى منزل ميلا كي يأخذها معهم، أجل استطاع اقناعها من خلال ابنته الصغيرة

نزل من السيارة بسرعة فور رؤيته لها كي يأخذ الحقيبة و السلة التي معها و يضعهم في صندوق السيارة مع باقي الأشياء،

صعد للسيارة مجدداً ثم أدار المحرك ليقود إلى الشاطئ،

كان الطريق طويل بعض الشيء فقد أخذ منه ساعتين و نصف للوصول، كانت أليكسا تتكلم مع ميلا طوال الوقت و تخبرها كم هي متحمسة لرؤية الشاطئ حتى سألتها شيء صدم كلاً من جايسون و ميلا

"أنا أحبكِ لماذا لا تكونين الـمامي الخاصة بي؟" سألت أليكسا ببراءة و عينيها تلمعان بأمل

توترت ميلا و لم تعلم ماذا تقول لتنظر إلى جايسون و وجهها محمر بسبب الخجل، حمحم  بإحراج بسبب الموقف الذي وضعته به طفلته

"آلي ما رأيكِ أن أشغل لكِ بعضاً من أغاني شون مينديز؟ ألا تحبيه؟" سألها بتوتر كي ينسيها أمر 'المامي'

"دادي أنا أتكلم لا تقاطعني" قالتها بغضب طفولي ثم نظرتْ له لتراه ينظر لها بحدة،

ابتلعت ما بحلقها بخوف ثم مدّت يديها على وجهه لتمسكه و تديره للطريق "خذنا إلى الشاطئ فقط" قالتها بغضب

"أليكسا لا تجعليني أعاقـ-" لم يكمل كلامه بسبب ميلا التي قاطعته "لا بأس اتركها تتكلم" قالتها بلطف ثم سحبت آلي من حضنه

عض خد من الداخل بغضب، الأطفال حقاً جيدون بإحراج آبائهم، ما الذي خطر في عقلها لتقول ذلك؟ في الواقع هذه المرة الأولى التي تذكر بها كلمة مامي

"أخبريني هل سوف تكونين مامي؟" سألتها مجدداً بحماس لتبتسم لها ميلا

"أجل سأكون المامي الخاصة بكِ اليوم، أهذا جيد؟" قالتها بلطف لينظر لها جايسون بدهشة، هل حقاً وافقت؟

تجاهلت ميلا نظرات جايسون لتعانقها آلي بفرح، "إنه جيد مامي!" قالتها بسعادة عارمة لتضحك ميلا بخفة على حماسها و تقبل رأسها

| الوقت الحاضر |

عند حلول المساء كانت العائلة الصغيرة مجتمعة حول مائدة العشاء، بما فيهم أليكسا،

كان صوت الملاعق التي تلامس الصحون هو الصوت الوحيد الذي يحتل المكان،

كان أليكسا تحدق بطعامها دون أن تلمسه حتى، غارقة بأفكارها و تفكر بطريقة ما للهروب من هذا المكان،

لا تطيق رؤيته أو سماع صوته، كلماته الأخيرة التي قالها منذ ثلاث عشر سنة لازالت محفورة في عقلها

أمضت النهار كاملاً عنده في المنزل، حاول التحدث معها لكنها رفضت و بدأت بالصراخ كي لا تسمع ما يريد قوله

كل ما يجول بعقلها الآن هو كيفية أخذ الألماسة و الرجوع إلى رئيسها في العمل كي تعطيه إياها و تأخذ أجرها كي تستطيع العيش به

"تعلمين، الطعام ليس مسمماً" قالها جايسون بينما ينظر لها ببرود لتخرج من دوامة أفكارها

"لستُ جائعة" أجابته بنفس كمية البرود التي تكلم بها مع نظراتها الحاقدة اتجاهه

"لم تأكلي منذ أمس فلا تكذبي، لن أدعك تنهضين دون تناول طبقكِ بالكامل" قالها بصرامة مشيراً إلى طبقها بشوكته التي يحملها بأصابعه

قلبت عينيها بضجر ثم أمسكت بالشوكة التي أمامها "لا تمثل دور الوالد المثالي الآن لأنك حتماً ستفشل" قالتها بوقاحة مشيرةً إليه بالشوكة مقلدةً إياه

"إذا كنتِ تعلمين أني سأفشل فتوقفي عن تقليدي يا صغيرة" قالها بسخرية ثم استدار ناحية أليكس ليطعمه

نظرتْ لهما بغضب من غيظها، شيء ما بداخلها يشتعل كلما رأته يهتم بذلك الصغير أو يقترب منه

لم تجبه فقط نهضتْ من مكانها و ركضت لأعلى الدرج متجهةً نحو الغرفة التي استيقظت بها،

أغلقت الباب بعنف ثم أقفلته، انزلقت ببطء على الأرض لتبدأ دموعها بالنزول و شهقاتها تتعالى

كيف أمكنه التخلي عنها ببساطة و استبدالها بطفل آخر و بنفس اسمها؟!

أخرجت علبة السجائر الصغيرة الاحتياطية من حمالة صدرها لتشعل واحدة و تقف عند النافذة لتدخنها بينما دموعها الفضولية تأبى التوقف

______________________________________

هاااي

عيد مبارك
يارب تكونو بصحة منيحة و مبسوطين

زعلت على أليكسا

جايسون شو بيعمل؟

أليكسا رح تهرب؟

عند مين بتشتغل أليكسا؟

لافيو اند ثانكيو
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

Sweet Memories | Jason McCannحيث تعيش القصص. اكتشف الآن