الجـزء الثـامن عشـر

306 35 1K
                                    

"هيا لقد أخبرتكَ كل ما تريده و الآن دورك ، أخبرني كل شيء تعرفه عن أمي " تكلمت بنفاذ صبر ثم نفثت دخان السيجارة من بين شفتيها

نظر لها بغضب ثم سحب السيجارة من يدها و أطفأها بعنف " والدتك تو ۔" كان سيكمل جملته لولا أن قاطعه صوت سعالها الحاد

نظر لها بقلق بينما كانت تسعل بلا توقف ، نهض بسرعة و أعطاها كأس الماء الذي كان على المكتب أمامه

قرب الكأس من فمها لتشرب لكنه صُدِم بالدماء التي خرجت من فمها أثناء سعالها، أخذت الكأس منه بسرعة و شربته كي ترتاح من السعال

جلس على ركبتيه أمامها ثم أمسك وجهها بكلتا يديه بعد أن انتهت من الشرب " أخبريني ما بكِ أليكسا "

قالها بنبرة قلقة لتنظر لعيناه الذي كان من السهل جداً قراءة الخوف داخلهما " لا تقلق أنا بخير فهذا يحدث عادة " أجابته و التعب واضح في صوتها

هزّ رأسه نافياً ثم أردف " هذا ليس طبيعياً البتة، عليّ أخذكِ إلى المشفى حالاً " نهض و حملها بسرعة قبل أن تفتح فمها لتعترض

" أنزلني الآن أخبرتك أنني بخير " بدأت بالتذمر لكنه تجاهلها و تابع خطواته نحو الدرج المؤدي إلى الأسفل

كانت میلا جالسة في غرفة الجلوس و تشاهد مسلسلها المفضل على التلفاز بينما طفلها يرضع الحليب من زجاجته في حضنها

أدارت رأسها حين سمعت صوت تذمرات أليكسا ، عقدث حاجبيها باستغراب عندما رأت جايسون يحملها و القلق يبدو على وجهه

" ما الأمر عزيزي هل كل شيء بخير ؟ " سألته بلطف ليهز رأسه بالنفي " أحضري معطف لها بسرعة " قالها بينما يتجه نحو باب الكراج

فتح باب السيارة ثم وضعها بها " تبأ لا أريد الذهاب إلى المشفى ، إنها مجرد حساسية و سوف تزول " قالتها بضجر کي يدعها و شأنها لكنه لن يفعل

أمسك ذقنها و رفع رأسها له "توقفي عن كونكِ عنيدة لأنني سآخذكِ شئتِ أم أبيتِ" قالها بعصبية و نظراته الحادة تدب الخوف باوصالها

أومأت له ببطء ليترك ذقنها بغضب، أخذ المعطف من ميلا و ألبسه لآلي ثم صعد السيارة و بدأ يقود


| ٣ نيسان ربيع ٢٠١٩

الساعة ٦:١١ مساءاً |

كان يطعمها من الطعام المهروس الخاص بالأطفال ذو عمر السنة ، كل شيء بخير حتى رن هاتفه معلناً تلقي مكالمة هاتفية

وضع الملعقة في الطبق ثم أمسك هاتفه و رد على المتصل

كان ألفريدو يذكره بالصفقة التي سوف يقومون بها الليلة بعد الاجتماع بعصابة أخرى

Sweet Memories | Jason McCannحيث تعيش القصص. اكتشف الآن